أرشيف الوسم : ماجدة سيدهم

العرض ..تصاعد إيقاع الأرق والنهجان .. تصبب الكثير ملح الارتباك عن سائر الاهتمامات ..فيما مراوغة الوجد على وسائد الترقب تعلن اسم المريض بالعشق حتى بلوغ حمى الهذيان ..حالة متأخرة .. هكذا كتب في بطاقة الفحص .. بادرني الطبيب منزعجا : كيف تحمل عيناك كل هذا السهد واللمعان في آن واحد …

اشتريت البيت ..كل الناس نبهتني أن التمن غالي أوي وحذروني ان البيت مهجور من سنين ومسكون كمان ..وأكدوا أنهم دايما بيسمعوا فيه أصوات مرعبة وبيشوفوا نار طالعة ومرات لاحس ولا خبر .. حقيقي البيت مهول.. كان زمان قصر فخم ..بتاعنا .. الشبابيك كلها مقفولة ..البوابة الحديد الخارجية ضخمة جدا وعالية …

ماجدة سيدهم ليس أصعب أن تحيل الفكرة إلى كيان حي ..تصنع من الحجر أساطير ظلال وانعكاسات ظل ..ومن اللون مشاوير مشجرة بالحكايا والفهم ..هنا تتكاثر خيوط الحكمة حين يذهب ناسك الحجر يجدل تفاصيل الضوء بألوان الرؤية ويخترع النظرة .. ليس أشرف أن تذوب الروح هذيانا في عشق مخيف حتى بزوغ …

ملل متكرر كل نهار وحتى انصراف النجوم لمخدعها، حين اتجهت إلى المطبخ كاد الحليب على الموقد أن يفور وينزلق بمقدار الرغبة في الاسترخاء بعد نوم مجهد ، ليس ثمة أروع من استرخاء الصباح وقبل أي نهوض متتالي للأسرة والتشابك مع المتطلبات اليومية المتلاحقة ، إعداد الفطور من الأمور المحبببة ..ربما …

رغم يقيني بكل مظاهر التطرف والتعصب والبغضة والنفور والتربص التي يعانيها الشعب القبطي لكنها المرة الأولى التى المس فيها هذا التغيير البغيض في التعامل من قبل بعض الأصدقاء بعد زيارة البابا فرنسيس لمصر .. حيث التزام الصمت والتجنب والتجهم والاستفزاز والغضب بل والسخرية المتعمدة من مظاهر احتفال أبهر العالم كله …

جيد ..هذا الصباح مهيأ أنا للمشي على هذا الضوء.. الساقط من وضح النور وحتى قصف الشوارع ..هكذا اتقنت مع مطلع كل انحراف كيف اختزل الأصوات والزحام إلى حيز بارد لمجهول واضح ..يشبه الخراب ..ربما ..! النحيب ربما .! لكن كل اليقين أنه الانتقام .. أنا المصدق جدا أن الإله لا …

مر من هنا ياسيد.. فلا زالت الطرق لدينا غير مدونة في قائمة التعريف .. مر من هنا ياسيد .. الأطفال يقفون حفاة بعدما خلت أصابعهم من الإشارة ..مختزل الضحك عن الشفاة ..والأيدي عارية من التصفيق .. مر من هنا ياسيد ..حيث الشجرات لاتعرف أي ثمر يجب أن يبشر المواسم بالمجيء …

سفر الدخول ..القبلة .. في البدء كانت القبلة وكانت القبلة صلاة وكانت الصلاة اختراقا وكان الاختراق نورا وكانة النور سهما لنا وحل فينا مختبئا ثمرات التفاح وكانت التفاحات عالقة بإصبع الله ..ينادي : هاهي تفاحتي الشهية الحبلى بالنور والنار .. فأين لها بالقبلة الذكية .. التى بقضمتها يمحى تاريخ الخطية …

وفي مثل هذا اليوم 21 من كل لحظة لذات العشق .. تأتي بأحمر السر ..تزين الوجنتين ..تشد هدب الترقب ذيلا مشاكسا وتكحل النور لاستقبال فخامة الحرير .. تأتي الصور بتفاصيل رجفة التلاشي ..حين يمطر حضوره الطاغي زخات عطر برائحة الاقتراب ..وبالشعف تعلن حق اللجوء إليه .. يصير التلاشي مأمنا فريدا …

بقلم : ماجدة سيدهم  – في كل مارس وكل موسم للفقد أجدد طرح عريضة الوجع الأصعب ..كم من طفل غص حلقه عوزا ملحا لحضن أمه ..لصوت أمه لمشاوير أمه .. لملامحها ..قدورها ..خيوطها .. غطائها..قروشها .تشجيعها ..صياحها وقبلاتها وحضنها بعد عقاب.. كم من أطفال مشردة في الشوارع ..منتهكة اجساهم وأدميتهم …