يسعى النظام في تلك المرحلة لتطوير التعليم.. نعم إنه كذلك، وعندما تقرأ مني هذا الكلام قد تنعتني بأي صفة معلبة من تلك الصفات المتوفرة لمن يمتدح النظام بلا فهم. لا يا عزيزي.. لن أنكر أنني ولدت وتربيت على مرض اليقين الغير قابل للشك، كما أجدادي، ولكنني أسعى للعلاج منذ زمن …
أكمل القراءة »عم مكارم : قصة قصيرة من كتاب “الفرعون والمرشد” للروائي إيليا عدلي
عم مكارم “ليت لي خشوع عم مكارم” .. أخذت أتمتم في قلبي هكذا أثناء وقوفي أصلي بإحدى الكنائس ، في كل مرة أصلي فيها بهذه البيعة ، يجذب فيها قلبي هذا الرجل السبعيني ، ويشذب عنه ما يغطيه من سواد الكبرياء ، انحناءة تسبيحه الخاشع .. تزيح عن ذهني الركام …
أكمل القراءة »إيليا عدلي يكتب : شالله يا إبداع!
حَسَّستُ بكفي فوق جيب قميصي، أثناء سيري غارقاً بأفكاري بالشارع؛ لاطمئن على الثلاثمائة جنيه.. الحمد لله، الانتفاخ الطفيف بجيبي أراح قلبي وطمأنه.. النقود بخير وأمان، حتى أصل للجزار وأحصل على اثنين كيلو لحم بلدي. سافر ذهني بالماضي ليسلي وقت سيري بذكريات أسعار زمان حين كانت الثلاثمائة جنيه لها صولات وجولات، …
أكمل القراءة »إيليا عدلي يكتب : رسالة إلى الحالي
مقدمه إلى سيادتكم: مواطن في النازل.. سيدي الحالي.. أتمنى أن يتسع صدركم لقراءة رسالتي للنهاية، وكلي أمل ألا تلقى رسالتي مصير مثيلتها التي أرسلتها “للسابق” في نهاية التسعينات حين كنت على وشك التخرج في بالجامعة، كنت مملوءاً حيوية ونضارة ونشاط، قبل أن تفعل بي الحياة في وطني ما فعلت، ولا …
أكمل القراءة »ليس جميع الطرق تؤدي إلى روما!
بقلم / إيليا عدلى كلما تحرك بابا روما، في رحلاته بالعالم الثالث، ينظر البعض لبيض ثيابه الناصع بالقداسة والنقاء والعفة، والبعض ينبهر بسلطته الدينية في العالم، والبعض يراه مروج سياحي لمصلحة خاصة أو وطنية، والبعض يراه غطاء لأمور سياسية أو دينية.. وأراه أنا كمثل كل هؤلاء، وأضيف أهم رؤية خاصة …
أكمل القراءة »مش من بلدنا.. أومال منين؟!
بقلم: إيليا عدلي ” عضو إتحاد كتاب مصر ” استيقظنا للاحتفال بأحد الشعانين، ايادينا ترفع سعف النخيل، رمز السلام كما هي أغصان الزيتون، اشتريناها ليلة أمس من نخيل الأقباط والمسلمين؛ لإحياء ذكرى استقبال المسيح، ملك السلام، بدخوله أورشليم حاملاً رسالة حب الآخر، الصديق والغريب وحتى العدو، سبق احتفالنا ليلة انغمرت …
أكمل القراءة »إيليا عدلي يكتب : كارهة الفنجان!
كثيراً ما جلس في الشرفة المتسعة لمنزله، المطلة على حديقة منزله الفخم، يستمع ويستمتع لمعشوقه عبدالحليم حافظ يشدو: “.. من حاول فك ضفائرها يا ولدي مفقود.. مفقود”، لم يكن كما هو الآن؛ بل كان بهيجاً مقبلاً على الحياة، حالماً، يفيض حيوية وانطلاقاً.. تقدمت نحوه بخطى ثقيلة حزينة، بعد أن فتح …
أكمل القراءة »مسابقة أجمل فصل والعاصمة الإدارية!
بقلم: إيليا عدلي طابور الصباح.. مشهد روتيني متكرر، ولكنه اليوم بنكهة مختلفة.. الكل وقوف بابتهاج.. يشغل ذهن الجميع شهادات التقدير المزركشة، الملونة، المختومة بختم المدرسة، التي يمسك بها المدير في ساحة الطابور؛ لتصبح موثقة لتاريخ اجتهاد من حصل عليها.. ينتظر الانتهاء من الإذاعة المدرسية ومراسم تحية العلم؛ ليعلن عن الفصل …
أكمل القراءة »إيليا عدلي يكتب : ياريتني كنت معاهم!
أحدثكم وأنا مسترخي بظهري الهَرِم على كرسيَ ذو الذراعين الكبيرين، أسند ذراعيَ الذابلين فوقهما؛ لكيلا تحتك عظام كوعي الهشة ببعضهما وتزيد من آلام رجل كهل تجاوز التسعين.. كل حركة لي يجب أن تكون محسوبة بطيئة، حتى رفع “الريموت كنترول” لتغيير القنوات التي تتنافس على شاشة التليفزيون على الحائط أمامي، التي …
أكمل القراءة »إيليا عدلى يكتب : بكاء الخريف
ما أن يحتضر الصيف بلفحاته الملتهبة، وحرارته الحارقة المرهقة في منطقتنا بالشرق الأوسط، حتى نتنسم هواءً رطباً، مشبعاً بعبق أوراق الشجر المتطاير.. عبير عصارته التي بخّرها الصيف بقسوة يخترق أنوفنا؛ يخاله الشرق أوسطي – على غير الحقيقة- ربيعاً.. ينتعش الأطفال ويركضون بالحواري غير عابئين بأقدامهم الحافية، وصدورهم العارية.. تتراقص الأشجار …
أكمل القراءة »