إذا كنت من مشجعي كرة القدم في مصر ومهما كان انتمائك الكروي فلابد لك أن تتفق معي علي رقي نادي الزمالك ومشجعيه، فبالرغم من أن نادي الزمالك حصل علي بطولات قليلة مقارنة بالأهلي إلا أن الزمالك أحد قلاع الرياضة الكبرى في مصر. بل يتميز الزمالك في مجموع بطولات الألعاب الجماعية “قدم، يد، طائرة، سلة” علي الأهلي.
ويعيش الزمالك أزمة إدارية وتخبط إداري فمنذ رحيل حسن حلمي وحتي الآن لم يرأس الزمالك من هو قادر علي إدارة النادي أحد باستثناء حسن عامر 1984-1988.
وعلي الرغم من عدم توافر الإدارة الفنية القادرة علي تسيير دفه الا ور علي ما يرام لكن رؤساء الزمالك كانوا من رموز المجتمع وشخصيات مؤدبة ومحترمة أمثال جلال إبراهيم وكمال درويش. حتي جاء لنا السيد مرتضي منصور رئيسا للزمالك ليفتح أعضاء الزمالك علي المجتمع المصري بوقا من الشتائم بأقذر الألفاظ لم نتعود سماعها من قبل في القنوات الفضائية ولا أجهزة الإعلام. وللأسف فأن السيد خالد الغندور يفتح برنامجه شبه يوميا لسفالة سيادة المستشار. ولا ندري السر الذي جعل الغندور عينه مكسورة أمام مرتضي بهذا الشكل لدرجة أنه غير قادر علي إيقاف سيل شتائمه هل هي أموال المستشار أم سي دي “الله أعلم”.
سيادة المستشار تم منعه من الظهور في القنوات التلفزيونية فلجأ للأنترنت لتبث مواقع الزمالك ما يقوله، لم يترك أحد إلا ومسح بكرامة الأرض، ولكن ما قلب الدنيا عليه هو هجومه علي شخصيتين لهما وزن عند المصريين جميعا، وهما الخلوق حازم إمام الذي رماه حظه العاثر ليكون لاعبا في الزمالك ولو انه كان لاعبا بالأهلي لحصل علي مكانة توازي مكانة محمود الخطيب فهو ليس أقل من الخطيب مهارة أو اخلاقا. والثاني هو الكابتن مدحت شلبي الرجل المهذب المحترم الذي نتابعه جميعا منذ سنين طويلة كمذيع ومعلق رياضي ولا نعرف كونه أهلاوي أم زملكاوي من شدة احترافية الرجل، وكل ما فعله الرجل انه ناقش مع ضيفه فاروق جعفر اجتماع رئيس النادي بلاعبي فريق كرة القدم بالزمالك وهل هو فعل تصرف صحيح احترافي أم لا . للأسف مرتضي يدير الزمالك بنظام العزبة.
أما ميدو فمع احترامي الشديد له كلاعب وأن كنت لم أري بعد إنجازا له كمدرب إلا أنه شخصيتة لا تختلف كثرا عن مرتضي، فهو غير قادر علي السيطرة علي غضبه ومتسرع ولم تعد هذه الطريقة تتناسب مع المرحلة التي يعيش فيها كمدير فني لفرق كبيرة كالزمالك والإسماعيلي. وكان عليه حالة إقالته السكوت والحصول علي الشرط الجزائي أما إذا كان عمل بدون عقد أو شرط جزائي فليدفع ثمن خطأه وثمن ثقته في المستشار وليتعلم درسا.
ماذا حقق مرتضي منصور للزمالك حتي نتغاط عن هذه الشتائم التي يوجهها لنا يوميا وتدخل بيوتنا. هل هي بطولة الدوري و الكأس هل هي المرة الأولي التي يفوز فيها الزمالك ببطولة؟؟؟.هل نسينا أن الهدف الأساسي من الرياضة هو تهذيب الشباب وتنمية العلاقات بينهم علي المستوي المحلي والدولي؟؟ . الزمالك كسب البطولتين العام الماضي لأن الأهلي كان سئ جدا علي المستوي المحلي والدولي ومع ان الأهلي ليس أحسن كثيرا من العام الماضي إلا أنه الأفضل هذا العام لأن الإدارة الفاشلة كإدارة مرتضي منصور قد تنجح مرة ولكن مستحيل استمرار نجاحها حتي في حالة تعثر المنافسين.
لم يعد ناقد في مصر أو كاتب ” رياضي او غير رياضي” لديه القدرة علي نقد مرتضي منصور، لم تعد شخصية في مصر قادرة علي أن تقول له “عيب عليك” فمن يقترب من مرتضي عليه أن ينتظر سيلا من الشتائم والدخول في حرب قذرة ولذلك يتجنبه كل المحترمين ولكن اخيرا تكلم فاروق جعفر وتبعه عبدالرحيم محمد وعبد الواحد السيد وربما يفوق رموز الزمالك وأعضاءه ليقولوا لمرتضي كفاك تشويها في الثوب الأبيض وعليك الرحيل الآن.
في النهاية من يسند مرتضي منصور؟؟؟ هل فعلا أحد المقربين للسيسي؟؟. علينا هنا ان نذكر الرئيس السيسي بأن الأقلام قد تستحي في الوقت الحاضر او قد تخشي قول الحقيقة ولكن التاريخ لن يرحم، تذكر أن عبد الناصر لم يكن فاسدا ولكن التاريخ لم يرحمه لفساد أحد المحسوبين عليه بالرغم أننا جميعا نعلم أن عبد الناصر لم يكن يسمح بالفساد وأن ما تم كان بدون علمه. ولكنك تعلم جيدا ماذا يفعله مرتضي منصور وتعلم جيدا ماذا يقوله ويصل لمسامعك مفردات الفاظه وأن التاريخ لن يرحم سكوتك علي مرتضي منصور ولم يرحمك علي سكوتك علي دعم أحد رجالك المقربين لمرتضي منصور.