نفذت السلطات السعودية حكما بإعدام 47 متهما بقضايا متعلقة بالإرهاب، وفقا لما أعلنته وزارة الداخلية السعودية، اليوم السبت، على رأسهم القيادي الشيعي نمر النمر، وبينهم مصري الجنسية يدعى محمد فتحي عبدالعاطي السيد.
“محمد فتحي” هو المصري الوحيد في قائمة طويلة ضمت ما اعتبرتهم الداخلية السعودية “خوارج، خالفوا الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، ونشره بأساليب مضللة، والترويج له بوسائل متنوعة، والانتماء لتنظيمات إرهابية وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية”.
فمن هو محمد فتحي؟
محمد فتحي طالب مصري تم إلقاء القبض عليه يوم الأحد 14 ربيـع الثانـى 1424 هـ 15 يونيو 2003، حيث كشفت سلطات الأمن السعودي عن القبض على 12 شخصا بعد مداهمة رجال الأمن لموقعهم، حيث كانوا يقطنون في شقة بعمارة العطاس بحي الخالدية في مكة المكرمة.
وأعلنت السلطات السعودية وقتها أنهم كانوا يتهيأون للقيام بعمل إرهابي وشيك، وعند اقتحام الشقة لوحظ أنها كانت مشركة وجاهزة للتفجير وتم ضبط 72 قنبلة أنبوبية مصنعة يدويا وعدد من المصاحف المفخخة.
حسب ما أعلنته وكالة الأنباء السعودية وقتها، فإن محمد فتحي ورفاقه لم يستسلموا بسهولة، فقاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي وكثيف على رجال الأمن والمواطنين المارين في الموقع مما استوجب الرد عليهم والتعامل معهم بقوة وحزم من قبل قوات الأمن.
في هذه الحملة تم القبض على 12 شخصا، ومصرع 5 آخرين، وكانوا جميعا سعوديين باستثناء محمد فتحي (18 عاما وقتها).
الوالد يتبرأ منه
بعد أربعة أيام من القبض على ابنه، خرج والده في حديث لصحيفة الرياض مستنكرا ما فعله نجله، وقال: إن الأعمال الإجرامية التي ذكرت ليست من عاداتنا كمسلمين وإن ذلك المفهوم غريب.
وأضاف “إننا لا نقر هذه التصرفات أساسا وهذا العمل يهدد الأمن في هذه البلاد التي ترعى المسلمين، وأوضح أن هذا العمل الخطير الذي يجند أبناء المسلمين ويغرر بهم بهذا الأسلوب خصوصا أنهم صغار السن وهذه الأعمال ليست بمستواهم.
التغيب من الجامعة
وقال فتحي عن ابنه “محمد كان خريج دار الحديث المكية والتحق بالجامعة الإسلامية وهو على كفالتها، وما أعرفه عنه ملتزم وليس من الشباب الذين يبحثون عن مقاصد دنيوية”.
وأضاف أنه يدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ عامين، ولم يلحظ عليه أي سلوك مغاير عن حياته الطبيعية، إلا أنه اتصل مؤخرا بالمسؤولين في الجامعة، فقالوا إن ابنه متغيب منذ ثلاثة أشهر، فسأل أصدقاؤه في السكن فقالوا إنهم لايعرفون عنه شيئا، فأبلغ بعد ذلك الشرطة عن اختفاء ابنه الذي لم يعلم عنه أي شيء إلا عندما نشرت صورته في الصحف.