نحن الان على مشارف انتهاء عام من اعمارنا
عام لن يعود . الا عندما ننظر الى الصور والفيديوهات القديمه التى سوف ننسى اماكن حفها بعد مرور عدة اعوام اخرى ،نشعر بالسعداء لاننا على وشك استقبال عام جديد ،نستقبله باجمل الامنيات التى لم تتحق من قبل
احلام واهداف وخطط ومناصب وامور كثيره ،تدور فى بال كل شخص منا ،نلهث فى تلك الايام عن الخبراء الفلكين التى تعتبر هذه الفتره ،فترة تواجدهم ،ندور خلفهم من قناة الى اخرى لنستمع الى “الطالع” لنعرف ماذا يتب لابراجنا بحركة الكواكب او بحساب الارقام
ولكن سرعان ما ننسى تلك الجمل لانشغالنا فى امور الحياه وكسب الاموال وسوف نجد انفسنا سريعا نستقبل عام اخر ونسأل انفسنا هل مرت السنه سريعا ؟ فنجد اننا لم نحقق شئ ولم نفعل شئ الا التمنى
قبل قدوم العامل الجديد يوجد أمران مهمان للغايه
اولا يجب ان يكون لكل فرد ناضج ذو عقل يأمل فى مستقبل أفضل ان يخطط جيدا لتلك السنه الجديده ،ولا يمكث لتمنى كالاطفال
فالاطفال ليس لديهم امنيه سوا ان ينتهوا من مدارسهم وامتحاناتهم
لكن البالغين يعلمون جيدا ان حياة الامتحانات والمذاكره ابسط بكثير من الحياه الحقيقيه ،التى لا يوجد بها اجازة نصف العام او اخر العام ،التى لا تنتهى فيها المسؤليه بسماع جرس الخروج من المدرسه،فالمسئوليه كبيره وتقريبا لا تنتهى ،لانها ببساطه تبدء من حيث انك كبالغ تكون مسئول عن نفسك فى كل الاشياء
جرد الانجازات فى العام السابق ماهو الا محفز للعام الجديد وطاقه ايجابيه تمد بها نفسيتك دون اللجوء لشخص اخر ،لاستكمال مشوار النجاح ،وللوقوف على اهداف جديده تمكنك من مستقبل افضل ومازال هناك متسع من الوقت لتحدد كيف سوف تصل الى تلك الاهداف قبل ان يقطعك السيف
ثانيا وهو امر مهم للغايه …….
قبل ان نسمع دق الساعه الثانية عشر من منتصف الليل لترتسم على قلوبنا ووجوهنا ابتسامة استقبال العام الجديد يجب ان نكون ايضا قمنا بعمل كشف للعلاقات االجتماعيه والاسريه لنسأل انفسنا فى حق من قصرنا بسبب مشاغل الحياه؟ ونقوم بالسؤال عن من لدينا معهم خلاف او مشكله او من لم نسال عليهم منذ فتره ،تلك الافعال تشعرنا بانه مازال هناك امور جيده بالحياه تستحق التجربه والمعايشه ،فالحياه من دون علاقات وشد وجذب ليس لها اى طعم او لون او رائحه
وبالطبع اولا واخيرا لا ننسى ان انقضاء عام يعنى ان قد اقترب معاد مقابلة الله فلنناقش انفسنا فيما نفعل وفيما نقصر ونفكر هل نحن فى انتظار المقابله ام نحن خائفون ولماذا؟
دعونا نعتبر ان دقات العام الجديد ه هى صفحه جديده فى حيات كل منا ناصعة البياض ،لا شحوب فى الملامح بل ابتسامه رقيقه تستقبل الحياه وتجربتها بكل ماتحمل من فرح وحزن،صفحه جديده نعلم عيوبنا ونحاول معالجتها لكى نكون افضل من ذى قبل،صفحه جديده دون مشاكل او خلافات مع شخص يندرج تحت اسم انسان فنحن جميعا اقل من ان نحمل الضغينه لبعض او ان لا نسامح من اخطأ فى حقنا ،فالله يغفر للجميع فهل انت ايها الانسان لا تعفو ولا تغفر على اخيك الانسان !!!
اتمنى لكم عام جديد وصفحه جديده مليئه بالابتسامات والاهداف
الوسومرحاب صبرى
شاهد أيضاً
المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى
كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …