صُنّف الحريق الذي اغتال مستشفى جازان العام صباح اليوم الخميس على أنه ثالث أسوأ حريق على مستوى العالم من حيث عدد القتلى المرشح للارتفاع المعلن عنه 107 أشخاص من بينهم أطفال و35 مصابًا وفق آخر إحصائية أجراها الدفاع المدني حتى الآن.
وبالنظر إلى تاريخ أسوأ حرائق المستشفيات حول العالم جاء حريق مستشفى “آمري” الواقع في مدينة كلكتا شرق الهند عام 2011 في المرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا الذين وصل تعدادهم إلى 90 قتيلًا وأكثر من 70 جريحًا.
وفي المرتبة الثانية حريق مستشفى مدينة “لياويوان” عام 2005 والذي يقع في مقاطعة جيلين شمال شرق الصين، حيث التهم الحريق 4 طوابق في المستشفى وقتل 39 شخصًا وجرح أكثر من 180 مريضًا كانوا في المستشفى.
يذكر أن مستشفى جازان العام ومنذ افتتاحه قبل ست سنوات سجل العديد من القضايا والحوادث منها: اتخاذ عامل نظافة مدخل وحدة غسيل الكلي مدخلًا لتخزين الأسطوانات في أواخر عام 2014 وفي العام نفسه سجلت قضية ضد المستشفى عندما تقدم أحد المواطنين بشكوى حول خطأ طبي في تشخيص حالة والدته من قبل كبير الأطباء وأخصائي الباطنية بالمستشفى وتأخر تحويلها إلى مستشفى الملك فهد المركزي ما تسبب في وفاتها بعد بتر القدم اليمنى جراء إصابتها بجلطة وقصور في الدورة الدموية.
أيضًا في بداية عام 2014 فوجئ مراجعو المستشفى بوجود عامل نظافة يجلس على كرسي استقبال المختبر لتسلم عينات التحليل وتسليم النتائج الجاهزة للعاملات للذهاب بها إلى قسم الطوارئ للمنومين في ظل ازدحام المستشفى بالمرضى خاصة الأطفال والنساء وغياب الرقابة.
ولا ننسى القضية التي نالت نصيب الأسد من القضايا المطروحة في وسائل الإعلام ضد مستشفى جازان العام وهي قضية الطفلة ريهام حكمي التي كانت تعاني من مرض فقر الدم “الأنيميا” والتي أدخلت إلى مستشفى جازان العام وتم نقل دم لها إلا أنه كان ملوثًا بمرض الإيدز.