قال اللواء عادل عبدالعظيم، مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد، أن قتيل الأقصر طلعت شبيب قبض عليه بعد الاشتباه به، والعثور بحوزته على مواد مخدرة ممنوع تداولها، وعند اصطحابه إلى سيارة الشرطة قاوم القوة، فاستخدمت القوات معه القوة المناسبة دون التعدي عليه، وأصابه بعض الألم في القسم، فتم استدعاء سيارة الإسعاف له، مؤكدًا أنه لا يستطيع الجزم ما إذا كان توفي بالقسم أو داخل سيارة الإسعاف أو بالمستشفي.
يأتي تصريح مساعد وزير الداخلية، والذي جاء ضمن حوار مطول أجرته معه صحيفة “المصري اليوم” على الرغم من حضور عدد من الأهالي الواقعة، وشهادتهم بأن قوات الشرطة تعدت على القتيل أثناء القبض عليه من مقهى بالأقصر، فضلًا عن وجود صور وفيديوهات توضح آثار صعق بالكهرباء وتعذيب في أجزاء متفرقة من أنحاء جثة القتيل.
كما قالت مستشفى الأقصر الدولي، في تقرير طبي، إن شبيب وصل إلى المستشفى جثة هامدة بعد منتصف الليل برفقة رجال الإسعاف وأفراد الشرطة، وتم نقل جثته إلى مشرحة المستشفى لحين صدور أمر بشأنه من قبل النيابة العامة.
وفيما أكدت فيه أسرة القتيل رفضها تقديم مديرية الأمن واجب العزاء في فقيدهم بديوان العائلة بسبب اتهامه بالإتجار بالمخدرات .. أنكر مساعد الوزير، في الحوار رفض أسرة قتيل الأٌقصر عزاء اللواء عصام الحملي مدير أمن الأقصر، مشيرًا إلى أنهم قبل العزاء علموا بوجود بعض العناصر التي تثير الشغب بمنطقة العزاء، وحرصًا من الأهالي وأسرة القتيل تم تأجيل زيارة مدير الأمن، حتى لا يتورط الأهالي ويتهموا بأنهم هم من يثيرون الشغب.
وتابع عبد العظيم بأن قوات الأمن رصدت بعض المحرضين التابعين لبعض الحركات السياسية، والذين استغلوا وفاة شبيب، للوقيعة بين أهالى المتوفى وجهاز الشرطة من خلال تنظيم المظاهرات التي اعتبرها “خروج عن الشرعية”، ومحاولة الاعتداء على قسم شرطة الأقصر، موضحًا أنه تم تحديد هوية هذه العناصر وتصويرها بالمظاهرات وفى بعض التجمعات الخاصة بهم فى إحدى المناطق بمدينة الأقصر، وسيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم فى الوقت المناسب.
وأضاف مساعد وزير الداخلية لجنوب الصعيد أنه حرصًا من الوزارة على “مشاعر المواطنين” تم نقل الضابط المتهم إلى فرع البحث الجنائى بمركز إسنا، وتمت إحالته للنيابة العامة للتحقيق معه، إضافة إلى التحقيق معه من قبل التفتيش بالوزارة، لتوقيع أقصى العقوبات الجنائية والإدارية فى حالة ثبوت الواقعة.