د.إيهاب أبورحمه
منذ سنوات لم تكن ب القليله ظهر علينا ما كان يسمى بتنظيم القاعده و قيل انهم كانوا يجاهدون فى حروب الشيشان ضد الروس كما قيل ان من يدعمهم هم الامريكان لتفكيك الاتحاد السوفيتى, و لن اقول انهم كانوا عملاء فقد يكون فكرهم هو الاستفاده من عدو ضد عدو ..و لكن تمر السنوات و تتحول اسلحه جنود القاعده الى من ساعدهم فى بادئ الامر و لما لا فهم اعداء فى نظرهم مثل الروس تماما .
إذن ف المرجح ان القاعده هى نتاج استخباراتى انقلب على من انشأه .و ما ان انتهى تقسيم الاتحاد السوفيتى العظيم حتى اتى الدور على منطقتنا العربيه و بالفعل بدأ المخطط بفعل غباء العرب انفسهم و إيهامهم و ب سياسه النفخ حتى الانفجار فكانت البدايه ب النفخ فى صدام حسين و الذى كان يقود دوله على مستوى عالى من القوه العسكريه و الانتاج و تنوع المصادر و حتى على المستوى العلمى ف كانت هناك بدايات تبشر خيرا .اوهموا صدام بالقوه الخارقه التى يعتقد انه يمتلكها و ب احقيته فى دوله الكويت بما تملكه و نحن هنا لا نتحدث عن الحدود التاريخيه بالطبع .و كانت البدايه ب العراق فكان يمثل خطر حقيقى على الطفل المدلل للامريكان (الكيان الصهيونى )فمصر فى حاله سلام معهم و سوريا ثالث اقوى الجيوش العربيه على صفيح ساخن من الفتن الطائفية و قادتها لا يهمهم الا الكراسى و فقط .و لكنه الطمع الذى ادى الى قرار احمق بغزو الكويت ادى الى بدايه النهايه و معاداه المجتمع الدولى.
ومن بعدها غزا الامريكان و الانجليز العراق بحجه اسلحه دمار شامل رغم مخالفه قرارات الامم المتحده و لكن مع الاسف كان بمساعده دول عربيه .بهذا بدأ مخطط تفتيت الدول العربيه بمساعدتها نفسها سلبيا و بعد ان ترك الامريكان و الانجليز العراق لم يتركوه الا جثمه هامده بعد ان قتل الملايين و دخلت البلاد فى معترك الفتن الطائفيه مما ادى الى الظلم و العنف و رد الفعل و الذى ادى بدوره الى انضمام الكثيرين لتنظيم القاعده للانتقام من ظلم من يمسك بمقاليد الامور و ييتعامل بطائفيه لا يحسد عليها .
الى ان ظهر تنظيم اخر انفصل عن تنظيم القاعده بعد ان بايعه و انضم اليه العديد من التنظيمات الاخرى ف اصبح واسع الانتشار خصوصا فى الدول التى دمرها الغرب و ساعد فى تفتيتها مثل ليبيا و سوريا و العراق و لم يتوقف الامر عند هذا الحد فظهروا و بقوه فى سيناء المصريه نظرا لطبيعتها الجبليه و اهمال سيناء لعقود من الدوله مما ادى الى تحول العديد من السيناويين الى هذا التنظيم .
وسمى هذا التنظيم نفسه الدوله الاسلاميه فى العراق و الشام و المسمى اختصارا (داعش)و يلاحظ ان هذا التنظيم يحوى العديد من الاشخاص الاجانب الغير عرب و بتدقيق النظر ,
ما سبب ظهور مثل هذا التنظيم و القوه التى ظهر عليها و هل هو يعمل على اساس عقائدى ام انه تنظيم مخابراتى غربى بحت ؟ بغرض التخلص من الدول العربيه و الاسلاميه لصالح اسرائيل و خوفا من اتحاد تلك الدول و الذى هو فى الاساس صعب المنال و لكنها هى محاولات لكسر اى تفاؤل فى نفوس الشعوب العربيه .
وما سبب انضمام شباب غربى لهذا التنظيم ؟هل هم عملاء لاجهزه مخابرات ام انهم انضموا عن قناعه شخصيه ؟
ان كان هذا التنظيم على ارض الواقع على اساس عقائدى فما سبب ظهوره هو و على من شاكلته ؟انه الظلم الذى يشعر به مسلمى العالم اجمع و العرب منهم خاصه فلا يترك الغرب فرصه الا و يلصق التهم بالاسلام و المسلمين و يتناسى ان العنف لا دين له و انهم هم انفسهم من دمروا دول العالم يتناسوا انهم لهم ماض اسود من الدمار و الإرهاب فى الدول التى احتلوها وسرقوا خيراتها و نهبوا ثرواتها لعقود و اغتصبوا نسائها و تركوها فى فتن و دمار لازلنا نعانى من اثاره حتى الان , فها هى اسبانيا و التاريخ الارهابى فى الاندلس العظيمه و تاريخ الفرنسيين الدموى فى دول شمال افريقيا و تاريخ الانجليز الاسود فى مصر و غيرها و تاريخ الامريكان و حاضرهم فى قتل الفلسطينين و تدمير العراق وليبيا..يتهمونا ب الارهاب و هم من اسسوه و هم من ساعدوه وهم من تسببوا فيه .
لن نبرر طبعا الارهاب بالظلم لان ما يمارسه امثال داعش لا علاقه له ب دين اسلام كان او غيره و لكنها محاوله لفهم اسباب المشكله لعرض حلول لها ف الظلم لا يشعر به مسلموا العرب و فقط بل و ايضا مسلموا الغرب لهذا منهم من انضم لتلك الكيانات الدمويه.
لكن ما فعلته القاعده فى برجى التجاره العالمين دفع ثمنه المسلمون ليس فقط فى امريكا و لكن فى العالم كله و ان كان له اثر ايجابى ايضا ف كان انتشار الاسلام بصوره كبيره جدا فى تلك الاثناء نظرا لمحاوله الكثيرين القراءه لمعرفه هذا الدين الذى ادانوه عن عمد من قبل الساسه الغرب و عن جهل من قبل العامه.فكان هذا الهجوم سبب كراهيه ومعاناه واجهها المسلمون و عنف غير مبرر تعرضوا له و نشر ما سمى ب الاسلاموفوبيا .
والان اصبح الاسلام هو المدان و مع الاسف هذا ما يروج له انصار العلمانيه العرب الجهله الذين لا يعرفون من الاسلام الا ان له كتاب له, اتباع و فقط, الذين يفسرون القرأن على اهؤاهم الشخصيه .
و تناسوا ان القرأن نفسه من ذكر فيه الرحمن حرمه الدم كله و هو من شرع فيه الرحيم ان العقاب من جزاء العمل و لمن تسبب فى الفعل لا ان يكون عشوائيا
(مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)
و نسوا ان القرأن ذكرها فى بنى اسرائيل (اليهود) و نحن نرى ما يحدث الان من الصهاينه انفسهم على مسمع و مرئ من العالم كله و لكن لا ضمير يرى ولا مبادئ تتحدث و لكن الكلمات فقط هى من لها اليد العليا فى الدفاع عن الطفل المدلل الكيان الصهيونى …..
و لماذا لا يظهر هذا التنظيم فى اراضى الصراعات المتناحره لماذا و فقط نجد اقتتاله اما مع دول مسلمه او دول غربيه ولا نسمع له نشاط من اجل نصره فلسطين مثلا ف المفترض انها هى الارض العربيه الوحيده المحتله احتلالا كاملا لنصره المقاومه المشروعه دوليا لاصحاب الارض الحقيقيين؟
واين هم من مخططات ايران الصفويه لنشر الفوضى فى بلاد السنه ب اجمعها ؟و اعتقد هذا ما يرجح ان هذا التنظيم هو المخطط له لتقسيم الدول العربيه و الاسلاميه ليجعل منه سببا للتدخل العسكرى فى دولنا العربيه و الاسلاميه .
………….
ماذا لو كانت تنظيمات مخابراتيه ؟ و هو فى وجهه نظرى الاوقع فهم لا يتواجدون فى مناطق الصراعات الساخنه و لكنهم وجدوا فى سوريا ليقتتلوا فيما بينهم مع الجيش الحر المناهض للنظام الاجرامى الاسدى و لتتفتت قوه المقاومه و لتنتهى الثوره السوريه ,وجدوا فى ليبيا لتتناحر القبائل مع الجيش الوطنى معهم و لتتفتت ليبيا.هم الان يضربون فى فرنسا حتى يكون من حق الغرب الثأر لضحاياه ,هم اسقطوا الطائره الروسيه فى مصر حتى تكون هناك ذريعه لتدخل غربى و عسكرى فى البلاد .و حتى يتم تشكيك بعض المسلمين ضعاف العقيده فى دينهم و هو ما ظهر جليا هذه الايام و ايضا ما ادى الى كثره الحديث من اصحاب العلمانيه اللا دينيه .
داعش لا يعرفون من الاسلام مبادئه حتى وان كانوا ينتمون للاسلام اسما .
داعش لا علاقه لافعالها ب الاسلام كدين قد تكون رد فعل عن ظلم او مخطط لتفكيك الدوله العربيه و اعطاء السبب المناسب لتدخل عسكرى فى بلادنا.
الارهاب لا علاقه له بدين لا علاقه له بدوله الارهاب هو عنف قد يكون من اشخاص كما يحدث فى حوادث القتل و العنف اليوميه فى اى مكان فى العالم, ارهاب فكرى, ارهاب جسدى .
وقد يكون ارهاب دول كما هو الحال من الكيان الاسرائيلى و كما يحدث من عنف فى ايران نفسها ضد السنه و فى افريقيا الوسطى و فى بورما وكما يحدث ضد اى اقليه فى العالم ………….. .
لماذا نتناسى اننا بشر بعضنا مثل بعض لا فرق بيننا الا فى اللون والعرق و اللغه و الدين و كله حسابه عند رب العالمين لماذا نرهب بعضنا الاخر ماذا جنينا الا حياه الغاب الا اختفاء الامن و الامان …ديننا يقول لغير المسلمين لكم دينكم و ليا دين هل هذا هو العنف الذى تدعون .
المسيح قال من كان منكم بلا خطأف ليرجمها بحجر ..هذه هى ادياننا التى نعرفها لو تعلمناها حق تعلمها لحييينا فى امان و سلام.
الان اصبح المسلمون هم الملامون تناسوتم تاريخنا حين كنا مناره العالم حينما كنا المعلم الاول لكم نسيتم تاريخ دولنا قبل الاسلام و بعده نسيتم كم العلماء من علمكم اسس العلم و التحضر نحن الان فى انهيار بفعل تدخلاتكم بفعل مؤامراتكم بفعل عنصريتكم …………….
العنف لا دين له الارهاب لا علاقه له ب الدين
د.إيهاب ابورحمه
ehababurahma@gmail.com