بقلم /سمير منير
كاتب روائي
ومحلل سياسي
جريدة الاهرام الكندى
انهي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زياره للعاصمه لندن
استغرقت ثلاثه ايام قام خلال الزياره بتحقيق العديد من الاهداف
بعضها تكتيكي مثل الرد الغير معلن علي اشاعات جماعه الاخوان
الارهابيه بان الرئيس المصري سيتم توقيفه وتقديمه للمحاكمه
بمجرد ان تطأ قدماه الاراضي البريطانيه ..!!!!!
وهناك اهداف استراتيجيه قد تحققت منها عوده الثقه للعلاقات
المصريه البريطانيه في شتي المجالات منها المجال الاقتصادي
فقد تم الاتفاق مع بعض رجال الاعمال البريطانيين خلال لقائهم
بالرئيس المصري علي ضخ 800 مليون يورو كبدايه لنشاط
استثماري في مصر.
بعد لقاء الرئيس المصري بوزير الدفاع البريطاني عرض
السيسي رؤيه مصر بالنسبه لقضايا الامن في منطقه
الشرق الوسط مثل محاربه الارهاب والازمه السوريه
وتبادل الجانبان وجهات النظر..للوصول لصيغه مشتركه
عبر عنها وزير الدفاع البريطاني بتصريح عقب اللقاء
بان مصر شريك مهم لبريطانيا في امن الشرق الاوسط
بالكامل…
وعلي المستوي السياسي التقي الرئيس السيسي باعضاء
مجلس العموم البريطاني من مختلف الاتجاهات السياسيه
وشرح رؤيه مصر في تنامي الارهاب في العالم وسرح
السيسي للاعضاء الاسباب الحقيقيه للارهاب واليات عمله
المتغبره من مكان ﻵخر وخص بالشرح الخلايا الارهابيه
النائمه الموجوده في بريطانيا تحت ستار بعض منظمات
المجتمع المدني وقدم السيسي الدلائل الماديه التي
لا تدع مجالا للشك وقدم كل المعلومات الموثقه
عن انشطه الارهابيين الخفيه داخل المملكه المتحده
وجاءت نتيجه اللقاء بتصريح لمجلس اللوردات بانه
سوف يتم مراجعه ملفات الاسلاميين المقيمين في
بريطانيا لتحديد من هو مواطن صالح ملتزم بالقيم
البريطانيه ومن هو يعمل متخفيا للحض علي العنف
ودعم الارهاب ..وهذا تصريح يبين تغير البوصله
البريطانيه في التعامل مع ماهيه قضايا التطرف
والعنف ودعم الارهاب اقتصاديا ولوجيستيا .
وجاء المؤتمر الصحفي الذي جمع كاميرون والسيسي
لبكون مسك الختام اهم ما جاء فيه هو التاكيد علي دعم
بريطانيا لدور مصر المركزي في محاربه الارهاب في
الشرق الاوسط..وتفهم الحكومه للرؤيه المصريه تجاه
الاحداث الماساويه في ليبيا ..وضروره رفع حظر السلاح
عن الجيش الليبي في حكومه طبرق المعترف بها دوليا
وكان رد ديفيد كاميرون علي سؤال عن الاخوان..هو تتويج
لنجاح زياره الرئيس السيسي لبريطانيا..فقد اعن كاميرون
ان اي مقيم داخل بريطانيه ان يلتزم بالقيم والقوانين البريطانيه
ولن نسمح لاحد اي كان مسماه بخرق القانون بالتشجيع علي
التطرف ودعم الارهاب.
كان للرد الحكيم من الرئيس المصري علي سؤال بشان تعليق
بريطانيا رحلاتها لشرم الشيخ بعد حادث سقوط الطائره الروسيه
اكد الرئيس المصري علي حق بريطانيا في حمايه رعاياها ..
واشار السيسي بان بريطانيا ارسلت مراقبين لمطار شرم الشيخ
من 10 شهور …!!! .
انتهت زياره الرئيس المصري لبريطانيا بنجاح علي المستوي الاقتصادي
باستقطاب راس المال البريطاني للاستثمار في مصر ..ونجاح سياسي
عبر عنه تصريح مجلس اللوردات بانهم سوف يراجعوا ملفات الاسلاميين
للفرز مابين الماطن الملتزم بالقواعد والقيم البريطانيه والقانون وبين
الارهابي الذئب الذي يرتدي ثياب الحمل ويعمل في الخفاء لنشر الافكار التي تحض علي العنف والارهاب .
وكان تصريح وزير الدفاع البريطاني تاكيدا للدور المصري المهم والحيوي
لضمان الامن في ربوع الشرق الاوسط.. وتفهمه لتصريح السيسي بان علي الناتو استكمال مهمته في لببيا للقصاء علي الارهاب بمعاونه الدول الشريكه
بعد عوده الرئيس السيسي لمصر قام بالاتصال تليفونيا بالرئيس الروسي فيلاديميربوتن واتفقا علي عوده الرحلات الروسيه لشرم الشيخ بعد انتهاء
التحقيقات .
كان لنجاح الزياره اثره البالغ علي جماعه الاخوان الارهابيه وانصارها وكعادتهم ارادوا التشويش علي الهزيمه المنكره التي لحقت بهم في
عقرتجمعاتهم في لندن ..استغلوا الاجراء الاحترازي التي قامت به
بريطانيا واطلقوا كتائبهم الالكترونيه التي تعمل الان تحت اسماء اخري
تضليلا للبسطاء ..قاموا بشحن البسطاء للسب في بريطانيا وحكومتها
واشاعوا حاله من الاحباط لدي البسطاء من مرتادي السوشيل ميديا
تجعلهم يصبون غضبهم علي الحكومه البريطانيه وللاسف سقط الكثيرين
في فخ الاخوان اللذين ارادوا افساد ما حققه الرئيس من نجاحات جاءت
بالتنسيق مع دوله الامارات التي اعلنت بدورها ان بقاء استثماراتها
في لندن مشروط باسراع بريطانيا بادراج جماعه الاخوان علي الائحه
الدوليه للكيانات الارهابيه .
هامش….
هناك قراران اتخذا من قبل روسيا وبريطانيا وبعيدا
عن التحليلات الديماجوجيه .
القرار الروسي ..ان دل يدل علي ان روسيا ستوسع عملياتها
العسكريه في سوريا وربما العراق ايضا ..فلذلك قررت سحب رعاياها
بعيدا عن رد الفعل داخل مناطق الصراع .
بالنسبه للقرار البريطاني فهو تمهيد لاجراءات داخل بريطانيا في نفسى
سياق الحمايه لرعاياها داخل بريطانيا وخارجها..وقد يشهد المستقبل
القريب اجراءات تحد من حركه ونشاط ونفوذ جماعه الاخوان الارهابيه
داخل بريطانيا