بقلم Nana Gawargious
زمن الذكورة ما بين عُريِّ سمية عبيد و عُريِّ معيدة كلية الطب
في ناس بقت عايشة على مص دماء الناس، وترقب تصرفاتهم وسلوكهم. والفضيحة تعني إثارة روح الفضول وتفتح شهية حُب الإستطلاع والتسلية بسمعة الناس. بل تعني لمن لديهم نقص نفسي ويشتهون دائماً إلتفاف الناس حولهم وحول حكاياهم ولو حتى بترديد تفاهاتهم ونسج أكاذيب هي من محض خيالهم المريض. هكذا بعض الناس بقت عايشة تتغذى على الولع بأخباار الإثارة .
ريهام سعيد وكل إعلامي فاشل بيحاول يحافظ قدر إستطاعته على كرسيه ولو بالتشنيع بالناس والجلوس فوق سمعتهم ، محاولاً دفنها في طينه وأوحاله الغارق فيها. إنتهاكها لخصوصيات بنت طالبة صغيرة ” سمية عبيد” أو فتاة الحرية مول وتضييع سمعتها ومستقبلها. لمجرد أن البنت إئتمنتهم على موبايلها لشحنه في إستوديو التصوير. وأن كامل حقها أن تحتفظ بخصوصياتها على هاتفها الجوال والغير مسموح لأحد حتى أن يطلع عليها إلا بإذنها، هي جريمة متكاملة ولها عقاب قانوني يصل حد الحبس خمسة سنوات واجبة النفاذ.
أن تحاسب الناس وتسرق خصوصياتهم لتشهر بهم. هذا يقول أنها من سواقط المجتمع، تتغذى من دماء الناس وتتربح ليرتفع رصيد برمانجها التافه. فمن يحمي الوطن والمواطنين من مافيا الإعلام الهابط وإعلاميين تم تدريبهم لينقضّوا على فرايستهم يمزقونها مستغلين محنة الناس وضعفاتهم وسذاجتهم؟!
ومن يقف وراء ريهام سعيد ويمنحها كل هذه الجرأة لتدمير حياة الناس حد أن تمد يديها وتسرق خصوصياتهم؟! من يمنحها كارت بلانش لتدس بضاعتها الفاسدة وفكرها المنحرف أخلاقياً ولويّ عنق الحقائق لتقديم وجبة مسمومة لضعاف النفوس؟! مين يرد حق هذه الفتاة المغدور بها التي ذبحوها مرتين؟
والسؤال الأصعب لماذا لا يتم معاقبتها قانونياً لممارساتها العلنية في إيذاء الناس وذبح ضحاياها بلا تردد وولا ندم وبإستعلاء وغطرسة. ولو حتى تتظاهر بتقديم إعتذار واهي والإدعاء بأنه كان ذبحاً غير مقصود؟! وبوقاحة منقطعة النظير تبدأ في المهادنة وإستقطاب عطف الناس وأنها كانت ضحية لضيوفها وأن ما فعلته القطة المدللة من جريمة كان حقها الطبيعي في الإنتقام بوضاعة من ضحيتها !!
أن تكون يُذبح ضحية المجتمع مرة أولى بالصدفة كما حدث وخرج المتحرش بالفتاة بكفالة مائة جنية بعد أن قدم شهادة طبية تقول أنه مريض بالصرع، رغم أن الفيديو يثبت إرتكابه الجريمة وضربه للفتاة وهو في كامل وعيه وبلطجته، وكانت نخوة رجولته في أشدها وقت صفعه للبنت التي واجهته بحقارة إخلاقه وتدني سلكوه المشين!
ولكن أن يُذبح ضحية هؤلاء المجرمين مرتين بسبب عهارة الإعلام و فاسد طبقة مجتمعية معينة من أمثال هذه الريهام مع سبق الإصرار كما فعل نفس الإعلام بقضية مقتل أسرة المغدور به يوسف نخله طويل، مذبحة عائلة الأسكندرية على إيدين السلفيين والتي لطخوا شرف عائلة كاملة قُتلت بدم بارد ولم تعد موجودة لتدافع عن سمعتها ضد القصص والإفتراءات التي وصموا شرفها بها، ليفلت المجرم لأنه إبن سلفي سكندري كبير؟!
المجرم والقاتل الثاني دائماُ أبشع وأشرس من القاتل الأول لأنه أصبح متمرس في جريمته التي أصبح يتقنها بتلذذ و وجد من يحميه من القانون، فلا حد للبشاعة التي يرتكبها ولا سقف لغروره وغطرسته وسيفه الذي يقتل به الناس بدم بارد. مَن مِن البشر مازال عنده ضمير يحمي الناس والأبرياء من إفتراس الطغاة لهم؟ ما الفرق بين المذيعة المحترمة ريهام سعيد وبين ما قام به البلطجي المتحرش. وما الفرق بين ما فعلته إعلامية الإنحلال الأخلاقي وبين ما فعلته حرائر الإخوان وعوراتهم عهد الإخوان في نساء مصر وإنتقامهم بتلذذ وشهوة حين أعتدوا على معيدة بكلية طب الأزهر وتمزيق ملابسها داخل مدرج الجامعة لتصويرها عارية ونشر الفيديو على اليوتيوب، ولم تكن الواقعة الوحيدة.
بل رأينا ممارساتهم للنيل من سيدات مصر في الشوارع وداخل المترو و وسائل المواصلات وفي أشغالهن.
هل لأننا أصبحنا مجتمع ذكوري مريض فأصبحت المرأة فيه تنال من شرف إمرأة أخرى لمساعدة المرضى بأمراض الذكورة في تحقيق أهدافهم بحصار المرأة داخل البيت، وإن خرجت عليها أن تتحمل المسئولية كاملة لأنها لن تجد من يقف في صفها وينصفها في ظلمها، فالمرأة أصبحت متآمرة ضد مشاكلها وضد قضايا المرأة وحقوقها، متآمرة ضد بنات جنسها، أما الرجولة فماتت منذ زمن بعيد حين اهتم الرجال بحف شواربهم وإطالة لحاهم لبطونهم ولبسوا الجلبيات القصيرة وتعطروا بالمِسك ومسكوا في إيديهم السِبحة. فأصبحنا نعيش زمن الذكورة بإنتقام وجبروت وسبق إصرار، حدٍ أصبحت هذه جريمة تعرية النساء ثقافة مجتمع وظاهرة لم يكن يعرفها المصريين قبل صعود المتطرفين دينياً وخروجهم من بِركة أوحاهم للحياة العامة فطفت عفونتهم على السطح وتم تسليط أضواء كاميرات الزووم عليهم حد الإعجاب أحياناً بفكرهم وعفنهم وشراستهم، فأغرقت العفونة قنواتنا و وسائل إعلامنا حتى أصبحنا نمارس ما يبثونه من سموم على مسامع الناس!
ريهام سعيد تحمل بذرة التطرف ذاتها و جينات الفكر الذكوري العفن، ومش بس مثل سيء للإعلام الفاشل والتربح من نهش أعراض الناس، بل لأنها تنتمي لنفس الفصيلة الشرسة فقد إنتهجت طريق عدم الشرف والأمانة وعدم الضمير المهني التي يقتضيه الكرسي التي هي جالسة فوقه.
عفواً ريهام كنتُ أريد أن أنصت لصراخك كالمجنونة عبر الفضائيات وأصفق لبرنامجكِ التافه وحلقاتكِ السفيهة كما تريدين من الناس أن تلتف حولكِ، ولكني لم أركِ إلا أراجوز في يد من يحركونك ويحمون جرائمكِ و ممارساتك، بل أراكِ طبقتِ قاموسك اللاأخلاقي من عفونة في السلوك و مالا تعرفين سواه، وأنك: ال***ة التي تلهيك وإللي فيها تجيبو فيك!
#موتي_ياريهام