عندما نمسك بأقلامنا ونكتب بها ..نراقصها على كلمات خارجة من القلب ..ليست بالضرورة كلمات حب أو غزل
-…بل كل كلمة شريفة تحقق هدف ما .. بسلاسة اللفظ .. وأدبه .. وحيائه ..ورشاقة الكلمة .. وإحترام حياء وعقلية القارئ … هى رقصة قلم .
– كل قضية نتناولها بشرف وأخلاق وبحيادية تامة.. دون اللجؤ للقذف والتنويه ..أو بألفاظ تحدش الحياء .. هى رقصة قلم …
– نخرج الحق للنور .. ليصبح عيانا للكل …فنرى ونعىِّ ونشاهد الحقيقة كاملة دون أية رتوش … هى رقصة قلم
– نخرج كلمة حق ليست بها أية نوع من المداهنة أو المجاملة والمحاباة أو حتى الخوف من النقد … هى رقصة قلم .
– كل مشاعر صادقة .. وأحاسيس داخلية .. ربما يشعر بها الغالبية .. ولكنه لايدرى كيف يعبر عنها ويخرجها .. هى رقصة قلم .
– كيف تمسك القلم وتستخدمه لصالح كل مقهور.. ولكل مظلوم على الأرض .. وتحاول أن تنصفه وتكون بجواره .. هى رقصة قلم ..
– كيف تسرى على الإنسان وتعيش همومه .. وتحاول أن تخرجة من قسوة اللحظة التى يعيش تحت وطئتها … هى رقصة قلم .
– كيف تغوص فى المشاعر والهموم الإنسانية وتخرجها .. ليراها أمام عينيه متجسدة فى كلمات لها معنى تعينه على تجاوز محّنه … هى رقصة قلم .
– نكتب عن القضايا التى يعانى منها كل أقباط مصر ..وجنّد أخوة المهجر لها أقلامهم وطرحوها بشرف الكلمة وأمانتها … هى رقصة قلم .
– كل مشكلة ما .. تؤرق البعض حتى لو لم تاخذ صفة العمومية .. يستطيع القلم أن يطرحها بصدق وشرف وأمانة …هى رقصة قلم .
– كل ثقافة يطرحها وكل معلومة حتى لو كانت الغالبية على علم بها ولكن يبقى له شرف طرحها … هى رقصة قلم
– كل أنّة تمثل قطاع كبير من أخوتنا وأبنائنا .وكل لحظة ألم نحاول أن نكتب عن أعماقها ودوافعها وكيفية تجاوزها ..هى رقصة قلم ..
– كل كلمة تُكتب بأعصابنا ومن أعماق مشاعرنا لتقيّم وتحلل أمور فى حياتنا العامة وتحاول إيجاد الحلول لها ..هى رقصة قلم ..
– كل بسمة نستطيع أن نضعها على شفاه المكلومين والمقهورين والمظلومين… هى رقصة قلم .
– كل دمعة حارقة تنزف من العيون وبهذا القلم نستطيع أو نحاول أن نجففها لهم ونطيب بهذا القلم قلوبهم النازفه .. هى رقصة قلم .
– كل رأي صائب يخدم قضايانا العامة والخاصة ويحفز الأراء ويلهب القلوب لحلها … هى رقصة قلم .
– كيف تهوّن على الإنسان مشاكله … ويرى أنه ليس وحده فى هذا العالم بل هناك من يشاركه الهمّ .. بظرُّف المعنى .. ورشاقة اللفظ …هى رقصة قلم
– كل كلمة حب ..وبذرة أيمان نزرعها فى القلوب المتعطشة لمعرفة الرب لتعيش فى عشرة معه للأبد … هى رقصة قلم .
إن رقصة القلم هى ثقافة رفيعة …لا يستطيع كل من يمسك القلم أن يراقصه …ويتحكم فى الكلمات المغموسه بمداد الحب ..لتقطر لنا مشاعر وهموم وأحاسيس… مراقصة القلم هو شرف الكلمة …مراقصته لا تتم إلا بإخلاق رفيعة تتناسب مع صاحبه ..مراقصة القلم ..هى مواجهه وشرف ورجوله.. لا ملاسنة متخفيه .
الوسوم"الأقلام" "القلم" "خارجة من القلب" "رقصة قلم" المجاملة نشأت عدلى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …