بقلم : محمد المغربى الكاتب الصحفى
منذ أيام شاهدت فيديو لكليب ساخر ، وأنا أراه فاضح !! فقد فضح عقلية بعض شباب الجامعات الخاوية من أبسط حدود الثقافة العادية .
كان سؤال مقدم الكليب لهؤلاء الشباب عن نصر 6 أكتوبر وعن الصيام فيه أسوة بصيام عرفة وعاشوراء ، وكانت الإجابة للأسف من الشباب تأكيدهم لمقدم الكليب أنهم دائموا الصيام فى هذا اليوم كل عام ، بل أسهب بعضهم وأكد أنه يتسحر فى مسجد معين مع أصدقائه .
وعند سؤال المذيع الشباب عن “صلاة 6 أكتوبر ” أكدوا مواظبتهم على هذه الصلاة المزعومة مثل صلاة العيد ، بل وحدد بعضهم المسجد الذى يصلى فية هذه الصلاة .
من المؤكد أن هؤلاء الشباب عندما يستكملون الحديث ، ويجارون المذيع فى الإجابة يريدون عدم الكشف عن جهلهم بحقيقة هل هناك صيام أو صلاة فى هذا اليوم أم لا ؟
وأنا أزعم أن هذا ليس جهلا !! لأن الجاهل أو الأمى إذا سألته عن حقيقة الصوم أو الصلاة فى هذا اليوم من المؤكد أنه سيسخر منك قبل أن يكذبك وينهرك .
أرى أن فطرة العقل التى رزقنا بها الله قبل العلم غائبة عنا لأسباب كثيرة منها :
“منظومة التعليم فى مصر “نجحت فى تصدير عدد لا يستهان به من” الجهلاء المتعلمين ” إن صح التعبير .
وهؤلاء حاصلين على شهادات الهدف منها الزواج أو تقليل عدد سنوات التجنيد أو حتى الوضع الإجتماعى أمام الناس ، وكان الأجدر تخريج دفعات فى جميع التخصصات تحب تخصصها ، وتبدع فيه .
“فقدان الأمل فى المستقبل” فالشباب يرى الضباب يخيم على سحاب مستقبله ، فأصبح يحاكى ويجارى الجميع نفاقا تارة وخوفا تارة أخرى !!
“هجران الدين ” فالمقاهى الأن ممتلئة بالشباب ، وعلى الجانب الأخر نرى المساجد والكنائس خاوية ، وأسباب ذلك تقصير مشترك بين العائلة والدولة ممثلة فى رجال الدين .
فى النهاية أرى هناك حلا واحدا لكل مشاكلك عزيزى المواطن هى” العودة لله” لكى تعود لك فطرتك المنزوعة .
الوسوممحمد المغربى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …