الأحد , ديسمبر 22 2024

عين فتحه عا وعين كسره عي و الــ 2 في 2 بــ 4

السيد الفضالى
                            السيد الفضالى

بقلم ,, السيد الفضالي
العلمانيه بفتح العين (عَلمانية) ويقصد بها العالم .. والصورة الأخرى: للعلمانيه بكسر العين (عِلمانية) ويقصد بها العلم وأتوجه بهذا الدرس لكتاب جريدة البيان
أثار ما نشرته الجدل بين بعض كتاب البيان المحترمين والتي اجبرت نسبة المشاهده المنفرده (2650 مشاهده) بالصداره بعض كتاب البيان للتعليق أسفل المقال وإن كان هذا الرجل لا يستوفي شروط الكتابه وليس أهلاً لها وما يكتبه ما هي إلا مواضيع تعبير يكتبها تلميذ في المراحل التعليميه المبكره ونظراً للفارق في نسب المشاهده والذي لا يقارن في سابقه هي الأول من نوعها في جريدة البيان المحترمه والتي يرأسها رئيس تحرير جدير بالإحترام فالإستاذ إبراهيم عارف هو رجل قيمه وقامه فكريه من طراز فريد نسبة المشاهده هذه أجبرت كتاب الجريده لقراءة لقراءة ومتابعة مقالاتي وبناءا عليه إتصل بعض الكتاب بالأستاذه نجيبه المحجوب رئيسة مجلس الإداره وإتهموني بالعلمانيه وأن مقالاتي لنشر الفكر العلماني كيف ؟ والفكر العلماني يفصل الدين عن الدوله وانا أقر بعالمية الرساله المحمديه وقد كتبت مراراً أن فصل الدين عن الدوله أمر مستحيل هو فقط فصل الدين عن السياسه وما قولته لجأ إليه حزب النور السلفي في إعلانه أنه حزب سياسي وليس ديني وإن كنت أعلم أنه بهذا الإعلان لجأ إلى فقه الضروره الذي يحلل كل ما حرمه الله ؟ إذا إقتضت الظروف ذلك ومن هنا أردت أن أبدأ معكم الدرس الأول في محو الأميه الفكريه في الفرق بين العلمانيه والسلفيه وأيهما أخطر على المجتمع .. لصورة الأولى: العلمانيه بفتح العين (عَلمانية) ويقصد بها العالم .. والصورة الأخرى: العلمانيه بكسر العين (عِلمانية) ويقصد بها العلم وأن كلتا الصورتين للعلمانية لا تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي لإن ديننا يخبرنا أن العالم هو مسرح العمل والنشاط وموطن الحضارات، وليس في عقيدتنا ما يدعونا إلى إهمال هذا العالم العكس هو الصحيح فقد أمرنا ديننا أن نهتم بالدنيا وكأننا نعيش فيها أبدًا وأن نعمل للآخرة وكأننا سنموت غدًا وأن السلفية المتشددة هي أقرب إلى العلمانية منها إلى الإسلام وأن الفكر السلفي المنغلق هو الوجه الآخر للفكر العلماني فإذا كانت العلمانية تريد أن تعزل الدين عن الدوله فإن السلفية تسعى إلى أن تنعزل بالدين عن واقع الحياه وأن الفكر السلفي هو أخطر على الإسلام من العلمانيه فقد إنعزلت السلفيه عن واقع الحياه فنجد السلفي جعل الخصوصيه ديناً ويريد أن تتركه في حاله يلبس كما يشاء ويصلي كما يشاء منعزلا في مسجده دون مساجد المسلمين متعمداً تأخير الآذان عن آذان مساجد المسلمين وكذلك تعمد تأخير إقامة الصلام ولذلك تجد هذه السلفية التدميرية تبني برنامجا كثير الجزئيات حتى يعيش فيه الإنسان بعيدا عن ممارسة الحياة إذن فالسلفية تقابلها العلمانية ولذلك رأينا العلمانية وهي تبارك السلفية وأن تدعم الولايات المتحده الأمريكيه الراعي الوحيد في العالم والأب والأم الدوله الصهيونيه نجدها دعمت بكل قوه التيارات الدينيه للوصل إلى قمة الحكم في البلدان الإسلاميه لأن الفكر السلفي هو الوجه الآخر للفكر العلماني وهو لا يدري فيجب علينا نحن كتاب جريدة البيان ان نعلم أولاً ما هي العلمانيه ولا نتعامل معها كلفظ لمجرد أن وصل إلى آذاننا عن جهل إستجهلنا به الآخر؟ وأن نفرق بين الهروب والمواجهه والنكوص والإقدام والمظهر والجوهر ومصر لن تتغير ولن تتقدم بمجرد إطالة اللحيه وحلق الشارب ولن يتحدى أبنائنا العصربالجلباب القصير والسروال واللحاق بركب التقدم العلمي لن يحدث بمجرد إستخدام السواك وتكحيل العينين وإستعمال اليد في الطعام والإهتمام بالقضايا التافهه كنظرية حبس الظل بشأن التماثيل والصور الفوتوغرافيه وإضاعة الوقت في الخلاف حول دخول المرحاض بالقدم اليمنى أواليسرى وميقات ظهور المهدي المنتظر ومكان ظهور المسيخ الدجال فلن يتقدم شبابنا بكل هذه القشورالتي شغلت أذهان الشباب والدعاه بأكثر مما يشغلهم جوهر الدين وعالميته وأنه الزنا الفكري بالعهر الفاحش المفضوح فما تعرضت ديانه في العالم لا سماويه ولا أرضيه بالسطو عليها وإغتصابها وهتك حرماتها والفحش فيها بقدر ما تعرضت الديانه الإسلاميه على يد هؤلاء السفهاء الذين يتحدثون عن غيرعلم فيقولوا. علماني . ملحد . كافر . ذنديق . عميل وأنا لا ألوم كل من إتهم مقالاتي بنشر العلمانيه على جريدة البيان والهروب أسهل من المواجهه والنكوص أهون من الإقدام والمظهر أيسر من إدراك الجوهر فهو مظهرا لا غناء فيه وظاهر حديث لا جوهر له وإطار دون مضمون بشعارات تنطلي على البسطاء وإن كان معبرهم على أشلاء الباحثين والمفكرين وكثيراً ما يفعل هذا في من لهم قلم وفكر ومنهج وبحث

 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …