كتب عصام ابوشادى
قد بينا فى مقالنا السابق ،والذى كان بعنوان ، حزب المال والنسوان،الدور الحيوى لسلفى القرن الواحد والعشرون، ودورهم فى الحياة، بعد أن وعى الشعب لهم،بانهم ليسوا سوى مجموعة من القوادين والنخاسيبن ، همهم الأكبر فى تلك الحياة، ليس كما يزعمون ،الدعوة إلى الله على نهج السلف الصالح، ولكن هو الجارية والدينار،فكان شيوخهم خير دليل على ذلك،فكيف يتمسحون بالسابقيين من السلف الصالح؟
والذى يقول عنهم التاريخ، أن هؤلاء السلف ذهدوا الدنيا ومباهجها، وفى المقابل نرى هؤلاء وقد ملكوا كل مباهج الدنيا، معادله صعبة حقا.
إنهم الأن يسيرون على ضخطى الجماعة الإرهابية، وما بين الفكر الارهابى والفكر الوهابى، كثيرا من دماء أريقت ، فكانت جميع تلك الأفكار فى ظاهرها الخشوع والتقرب الى الله ، ولكن فى باطنها الطمع والاستحواذ على كل شيء،تحت مسميات بالية.
واليوم نراهم يشدون العزم كما كان سابقيهم ،بل ملأ الطمع قلوبهم، وأخذ الغرور طريقه ،إلى نقطة يريدون مقابلها، فكل شيء اليوم أصبح بالنسبة لهم له مقابل، وإن كان تهديدا،ولكنه مستترا،هم لا يريدون كلمة الشعب فى الإنتخابات القادمة، بل لا يعيرون له أى إهتمام، لعلمهم المسبق أنهم ملفوظين من الشعب،
ولكن هم ينتظرون المقابل من القياده السياسية، بحجه أنهم وقفوا بحوارهم فى 30يونيو ،تاركين حليفهم بين مطرقةالشعب وسندان المؤسسات ،بعد أن أعلن التمرد على الوطن فكانت نهايته، بعد أن عجز حلفائهم فى مناصرتهم ، أمام هدير الشعب الغاضب.
لذلك نراهم اليوم يتحالفون مع نفس الحليف ،وهم يعلمون كما نقول فى المثل، (المستغطى بأمريكا عريان)، فها هو بكار الطفل المعجزه وقد ذهب هناك لكى يؤهلونه للقياده عن طريق منحه مشبوهه مثل منح سابقيه،وليكون حلقة الإتصال الجديده مع جماعة جديدة لها أطماع لا تقل عن أطماع الجماعة الإرهابية التى عزلها الشعب.
فاذا كانت الوهابية قد قامت على بقر بطون الحوامل وقتل الشيوخ والاطفال وهدم شواهد السابقين من الصحابة والعارفين بالله، فلا ننسي انه منذ زمن قريب ،ان هؤلاء قد فعلوا هذا فى أكثر من مكان فى مصر، بل رأيناهم فى مجلس الشعب السابق وكيف كان ادائهم الفج فى عدم الوقوف للسلام الوطنى ،ورأينا بعضهم فى مؤتمر داعش لنصرة سوريا ، فى استاد القاهرة، ولا ننسى دعائهم على المصريين،
فمن أجل كل هذا ،هل سيكون لهم دورا ؟ ام سيتحولون مثل سابقيهم لحمل السلاح، وهم أشد غباوة عن الجماعة الإرهابية،لان معظم أتباعهم أما تعليم متوسط أو غير متعلمين، يسهل على مشايخهم ان يقودوهم كما يشاؤون.
هؤلاء هم تجار الدين الجدد يتدثرون برداء إسلامى جديد ،فنراهم يقتلون المسلمين وهم يكبرون يخربون الأوطان المسلمة وهم يكبرون يغتصبون النساء وهم يكبرون ، وكأن التكبير أصبح شعار الخوف والرهبة فى نفوس المسلمين العزل،إن لم تكن فى صفوفهم.
فهل سينتظر الشعب عندما يفشلون فى تلك الإنتخابات غدرهم وتمردهم على هذا الوطن ، أم سيتركون كل هذا ويعودوا لدعوتهم غير مبتغين الا وجه الله تعالى ، ورحمته عليهم فيما يقومن به فى هداية العاصين والمارقين فى هذه الحياه.