كتب حازم جمعة
ونبدأ بقول القائل ” لكى الله يا مصر ” على ما جناه هذا الشعب منذ أن استشعر برياح الحرية وأستنشق هواء الديمقراطية فى ظل الثورات وكثرة المسميات وتعدد الشخصيات وقلة الإنجازات . وعلى غرار الأم تعيش البنت وتقول ” لكى الله يا فرشوط ” هذة المدينة التى إشتهرت منذ قديم الأذل فهى صاحبة تاريخ طويل يحمل مسميات عدة تميزها طبيعة المكان وأخلاق الرجال . فموقعها الجغرافى المميز جعلها قبلة القصاد وماوى من لا ماوى له . وطيب أهلها وبساطة العيش فيها جلب اليها الكثير والكثير من المصالح والمنافع فيتكون المركز من حوالى 12 قرية محيطة بالمدينة وهى تعد بمثابة بيت العائلة الذى يتجمع فيه الجميع للتآلف والمحبة وتدبير الأمور ويبلغ عدد سكانه حوالى 120 الف ناخب ويزيد . وكذلك قرب المركز من الكبار نجع حمادى وأبو تشت جعله مركزا تجاريا لا ينافس . ولكن تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن فمطامع الكبار جنى ثماره الصغار كثرة العائلات وصلابتها فى المدينة وقرأها جعلتها أرض خصبة لأصحاب المآرب الاخرى من الذئاب البشرية تحت مسمى الانتخابات البرلمانية ففرشوط فى انتخابات مجلس النواب تابعة لدائرة نجع حمادى وفى الشورى لدائرة ابو تشت فاتخذ فيها الكبار القواعد التى يبث من خلالها ثمومه افكاره وأطماعه فبعضهم اتخذ من العائلات الصغيرة قاعدة وعمل على تمكينها من خلال بعض الخدمات الحيوية وحثها على بث روح الحقد والحسد وإشاعة الفتن بين العائلات تحت مسميات عده وكذلك العائلات الكبيرة لم تسلم من ذلك تحت تحقيق الاطماع السياسية والخدمية فعملوا على ضرب العائلات ببعضها البعض من خلال الدفع بمرشحين من كل العائلات لضرب الاصوات وتفتيتها ليكونوا هم المرجع الوحيد للكبار والصغار حتى حدث المراد وتحقق هدف الذئاب عمت الفتن ونشبت المعارك وكآن افراد هؤلاء العائلات لم يعرف بعضهم البعض وكانت الكارثة فى الكبار عائلة ابوسحلى حيث التاريخ الطويل الذى لا يستطيع ان ينكره احد بداية بوزير العدل المستشار أنور ابوسحلى لاصغر شخص من هذا الكيان المملؤء برجال الجيش والشرطة والقضاء وكذلك باقى المسميات التى تتوارثها العائلات وعائلة ابو مخلوف حيث النسب الشريف للعارف بالله الشيخ الجعفرى صاحب التاريخ وكذلك رجال كثر تعددت فيهم السمات والاخلاق . وكانت بداية الخلاف بينهم فى انتخابات 2010 حيث قام بعض شباب عائلة ابو مخلوف بالهجوم المسلح على سيارة ميكروباص تقل تقل سيدات من عائلة ابو سحلى اثناء الذهاب للادلاء باصواتهن فى الانتخابات البرلمانية ومنعوها من الذهاب حسب اغلب الروايات من اهالى المدينة وبعدها استغل اصحاب المصالح الحدث وبدأ يبث الفتن بين العائلتين حتى نشبت بينهم اول معركة تحت سبب لهو بعض الاطفال الذين قاموا برش المياه على بعضهم البعض فثار الشباب لهذا واخذ يعد العده وكأنه ذاهب لتحرير بيت المقدس من ايدى اليهود حيث اصطحاب الشوم والعصا والاسلحة الثقيلة والخفيفة ونظام الفرق عسكرية حيث المقدمة والمآخرة وبادر الكبار ودفع بالشباب لرش الدم علاجا لمشكلة استخدم الاطفال فيها رشا للمياه وبدات المعركة وفرشوط تستغيث وعلى مرئ ومسمع من الجميع حتى سقط اول ضحية والذى كان بداية لسلسال من الدم لا يعلم مداه الا الله . وبالتزامن مع ثورة الحرية والتغير 2011 كانت ولادة التؤام اكبرهما وطنن ضاع فيه الحق واصبح المسلم فيه مرتدا بافعاله . والمرتد فيه كافرا باقواله ولله الامر . والثانى اوطان داخل اتخذ اصحابه الدم لتروى به عطش الشباب . والبلطجة وتجارة المخدرات والاسلحة وظيفة لمن تبقى منهم فكان الثآر سيد الموقف فى أغلب الانحاء وكآنه هو المكسب الوحيد الذى من الله به على مصر مقابل ما بذلوه من تغير وبحث عن الحرية فى 2011 سقطت الضحية وتوالت من بعده الضحايا حتى يومنا هذا والذى تساوى به العدد ليصل الى 12 ضحية من خيرة شباب فرشوط وهم كالاتى :- اشرف فريج ، وجمال رشدى ، ومؤمن منصور ، وعلى طلعت ، وعنتر عبدالجواد ، وسامى طه ، من عائلة ابو مخلوف وحسانى حسانين ، وعيسي ونس ، ومحمد وجيه ، وناجى محمدين ، ومحمد حمزة ، واليوم محمود صدقى من عائلة ابو سحلى .
بين تلك السنوات الطوال جنت فرشوط الشوك والدمار فى ظل الانفلات الامنى . فتعددت افعال الشغب بين العائلتين من حرق وتدمير واشعال النيران فى المنازل والممتلكات العامة والخاصة من محلات تجارية ومحاصيل زراعية وإطلاق الأعيرة النارية الكثيفة بينهم فأصيب العشرات منهم بالعجز الكلى والنصفى وكثيرا من الحالات التى اصيبت من خارج العائلتين وخارج المدينة بسبب التواجد الا ارادى حيث نشوب المشكلة فى اى وقت وحين كما توفى عدد من العائلتين خلال الاشتباكات مع الشرطة اثناء مطاردة المطلوبين وكذلك من اودى بحياته صلاحه الشخصى عن سؤء استخدام .كما اشتهرت بينهم حالات الخطف المتبادل اثناء الوقت الدراسى وما شابه ذلك فى ظل غياب امنى ملحوظ مما اثار غضب أهالى المدينة وباقى العائلات والتى يعمل اغلبهم بالتجارة فاغلقت المحالات لفترات طويلة حيث لا بيع ولا شراء فالشوارع خاوية على عروشها وخاصتا بعد فشل كل المساعى التى دلا بها اهل الخير لاتمام الصلح بينهم والضغط على كبار العائلتين لوقف نزيف الدم بينهم وكذلك لتجنب فرشوط ويلات الجوع والفقر وانحصر دور الجهات الأمنية فى مطاردة الجناه والمتهمين والذى كثر عددهم لكثرة الاحداث وتعدد المسميات من قتل وخطف وتخريب وبلطجة وتجارة الاسلحة والمخدرات وإحالت القضايا الى النيابة العامة للبت . وتم الحكم فى قضيتين فقط منذ بداية السلسال النازف . الاولى منهم احالة اوراق 4 متهمين فيها الى المفتى منهم 3′ غيابيا من عائلة ابو مخلوف والثانية المؤبد ل7 اشخاص منهم 6 غيابيا من نفس العائلة ايضا وهذا هو السبب الذى يعوق الصلح فى اغلب المحاولات وعلى غرار تلك الاحداث نشبت مشكلات عده بين عائلات اخرى سقطوا فيها أخرون واليوم يأمل الجميع صغيرا وكبيرا فى اخماد النار التى احرقت الجميع وامتدت حرارتها لتصل الى القرى واصبح هذا الامر طبيعيا فى اغلب قرى المحافظة وتكاد لا تخلو عائلة واحدة من هذا الداء الذى اصاب الجميع ونناشد اصحاب العقول من العائلتين واصحاب الهمم والذمم من كبار العائلات الاخرى والمسؤلين فى البت فى هذا التيار الجارف الذى صار على نهجه الكثير ونختم بما بدأنا به ” لكى الله يا مصر ” واستكمالا ” لكى الله يا فرشوط “
الوسومأنتخابات البرلمان حازم جمعه قنا
شاهد أيضاً
لماذا تصلي الكنيسة على المنتقلين !؟
جوزيف شهدي في الايمان الارثوذكسي أن الكنيسة الموجودة على الارض تسمي الكنيسة المجاهدة وأن أبناءها …