السبت , ديسمبر 21 2024

ما الهدف من تشويه اثار مصر ؟؟

5
سمر ناجي
في الفتره الاخير تسائلنا هذا السؤال بسبب ما نراه امام اعيننا من استخفاف بالحضاره المصريه القديمه التي قائمه امامنا منذ الاف السنين , التي مازال العالم منبهر بها ويأتون من كل انحاء العالم لزيارة معالمها والاستمتاع بتاريخ تلك الحضاره , ولكن لماذا كل العبث الذي يزال ان يهدد هذه الحضاره بدلا من أن نهتم بها , والحضاره المصريه القديمه لمن لايعرفها هي حضاره منذ سبعة الاف سنه التي قامت في مصر تحت حكم الاسر الفرعونيه المختلفه منذ فجر التاريخ وحتي الغزو الروماني لمصر.
علينا أن نعيد النظرفي وجهة نظرنا نحو تاريخنا للحفاظ علي ما تبقي , لكي ننهض بنفسنا وبثقافتنا وثقافة الاجيال القادمه
ولكن علينا الان المقارنه مابين تمثال الملكه نفرتيتي منذ العهد الفرعوني والتمثال الحالي الذي وضع في محافظة المنيا ” مدينة سمالوط”
تمثال نفرتيتي وهو تمثال نصفي مدهون من الحجر الجيري عمره أكثر من 3300 عام ، نحته النحات المصري تحتمس عام 1345 ق.م تقريبًا ، الملكة نفرتيتي زوجة الفرعون المصري إخناتون . جعل هذا التمثال من نفرتيتي أحد أشهر نساء العالم القديم ، ورمز من رموز الجمال الأنثوىّ , الذي عثر عليه فريق تنقيب ألماني عن الآثار بقيادة عالم المصريات لودفيج بورشاردت في تل العمارنة بمصر عام 1912, ثم وضع التمثال في عدة مواقع في ألمانيا منذ عثر عليه، وحاليا استقر التمثال في متحف برلين الجديد إلى الآن , ويعتبر تمثال نفرتيتي أحد أشهر الأعمال الأثرية المصرية القديمة .
أما عن تمثال نفرتيتي الحالي فهو مسخ وتسبب لاثارة الغضب في انحاء مصر حيث تسرب الخبر الي انحاء العالم, خاصلة لان الملكه نفرتيتي كانت رمزا للجمال واسم “نفرتيتي” يعني ” الحلوه اتت ” او” جاءت” , وهناك تقريرعن صحيفة تحت عنوان “الجميلة والوحش” أن كون الملكة رمزًا قويًا للجمال أصاب الجميع بحالة من الفزع عندما تحولت لمصدر للجدل والسخرية، حتى أن من شدة قباحة التمثال قارنها مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى بشخصية فرانكشتاين القبيح، بطل إحدى الروايات البريطانية.
ومع انتشار التغريدات الساخرة من الثمثال على موقع تويتر، قالت إحدى مستخدمات الموقع أن “التمثال إهانة للملكة نفرتيتى ولكل مصرى”.
وأدى الانتقاد الواسع للتمثال إلى إزالته من مدخل المدينة وصدور قرار المسئولين باستبداله بتمثال لحمامة السلام.
ولم نكتفي بهذا بل وجدنا عبر الصفحات الالكترونيه صوره اخري للملكه نفرتيتي بشكل قبيح لايدل علي وجود فن ولكن ان يدل فهو يدل علي نظرة استهزاء وسخريه من الحضاره الفرعونيه القديمه فهذا لا يصح في مجتمع ناضج فكريا , وعلينا اعادة النظر فيما يحدث حولنا.
ولكل من لا يعرف من هي الملكه نفرتيتي .. هي زوجة الملك “أمنحوتپ الرابع “الذي أصبح لاحقاً “أخناتون” فرعون مصر في الأسرة الثامنة عشر ، وحماة الملك ” توت عنخ أمون ,وكانت تعد من أقوى النساء في مصر القديمة .عاشت فترة قصيرة بعد وفاة زوجها ، وساعدت توت عنخ أمون على تولى المُلك ،وكانت لهذه الملكة الجميلة منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها.هى تنتمى للأسرة الثامنة عشرة ، وعاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.

6

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى

كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …