بقلم المفكر الاقتصادى ناصر عدلى محارب
إنى أقل من أن ادافع عن الكنيسة أو عن قداسة البابا تاوضروس الثانى فلأنة يوجد من هو أجدر منى فى الدفاع عنهما ، ولكن الأمانة تقتضى أن اوضح لأصحاب فكرة استمارة تمرد لسحب الثقة من قداسة البابا تواضروس الثاني بعض المفاهيم المغلوطة لديهم عن مكانة وطبيعة كنيستنا ومكانة البابا داخل الكنيسة
واوضح لهم حماقة تصرفهم وذلك لجهلهم بالخصائص التى تميز كنيستنا وأذكرهم بالأية ” هلك شعبى من عدم المعرفة ” .
أن كنيستنا القبطية الأرثوذوكسية لها عدة خصائص إيمانية تميزها مع باقى كنائس العالم أنها .
كنيسة واحدة وحيدة .
كنيسة مقدسة .
كنيسة جامعة .
كنيسة رسولية .
كنيسة كتابية وإنجيلية .
كنيسة تقليدية .
كنيسة أبائية .
كنيسة الراى المستقيم .
كنيسة شهداء .
كنيسة مجاهدة ومنتصرة
كنيسة وطنية .
كنيسة مجمعية .
كنيسة أسسها مرقس الرسول .
كنيسة كرازية .
وعن مكانة البابا والبطريرك فى هذة الكنيسة هو .
رئيس الكهنة والأساقفة .
راعى الرعاة .
المختار و المدعو من الله .
من فمة تخرج الشريعة
ملاك الكنيسة .
بابا الاسكندرية والكرازة المرقسية ” المدن الخمس الغربية ”
المعلم والموبخ والمنتهر .
الكاهن الى الآبد على طقس ملكى صادق .
ونجد ان البابا هو الكاهن الى الآبد أى أن ” الكهنوت يظل مع البابا حتى وفاتة وبعد وفاتة ايضا فى الفردوس يظل برتبتة ، وفى السماء يظل برتبتة ايضا ” ، ولان الكهنوت كرامة وليس وظيفة قابلة للعزل او للتمرد عليها لذلك يقول الكتاب المقدس ، ” لا ياخذ أحد هذة الكرامة لنفسة بل المدعو من اللة كما هرون ايضا ” .
وعن كيفية إختيار البابا أو البطريرك ، يتم أختيار عدد من المرشحين للبابوية من الأباء الرهبان المشهود لهم بالروحانية والتعبد والنسك الى اخر الصفات التى وردت بالانجيل ، ويتم إجراء إنتخابات حرة غير مباشرة عن طريق بعض الأراخنة وأعضاء المجلس الملى والأباء الكهنة ” ولأنة لا ينتخب مباشرة من الشعب القبطى فتعتبر إنتخابات حرة غير مباشرة ، وثم ياتى دور الروح القدس فى قداس القرعة الهيكلية
فيتم إختيار البابا من ضمن الثلاثة الحاصلين على أكثر الأصوات فى الأنتخابات والتصويت
وبعد رفع الصلوات وإقامة القداس الألهى ، يتم إحضار طفل معصب العينين لسحب الورقة المكتوب عليها
أسم البابا ، ومن هنا يكون الروح القدس أختار البابا ، واشترك الشعب مع الله فى إختيار البابا
وهذا مع حدث أثناء إختيار خليفة يهوذا الذى اسلم السيد المسيح ، وتم إختيار متياس الرسول خلفا ليهوذا بالقرعة .
ويتضح ان أى دعوة لسحب الثقة من قداسة البابا لم نجد لها مثيل فى تاريخ كنيستنا على مر العصور
منذ تاسيسها على يد مارمرقس الرسول ومن البابا انيانوس الاول وحتى قداسة البابا شنودة الثالث
كما أن هذة الدعوة هى بمثابة إعتراض بشرى على إختيار إلهى .
واما عن شخص قداسة البابا تاوضروس الثانى فرغم أن سنوات جلوسة على الكرسى المرقسى
لم تتخط الثلاث سنوات ـ فقد ابلى قداسنة بلاءا حسنا فى خدمتة وفى كرازتة ، فهو شخص مملؤء حكمة من الروح القدس ومعروف للجميع ولا ينكر أعمالة إلا جاحد ، وسأتطرق فقط لصفتين من صفاتة الكثيرة وهما البابا الوطنى والبابا الراعى .
البابا الوطنى .
وساتطرق هنا الى وطنية قداسة البابا فى 3/7/2013 وكيف ساهم فى إنجاح ثورة 30 يونية المجيدة وسجل التاريخ لة جرأتة فى الحق ووطنيتة وكيف أنحاز للشعب ولتراب هذا الوطن الغالى ، ودعم الثورة وأنحاز للشعب ، وعرض نفسة للمخاطر ، وبذل جهودا مضنية لإقناع العالم بعدالة وحقيقة ثورة 30 يونية .
وايضا ساذكر موقفا وطنيا نابع من فهمة الصحيح لمسيحيتة حين سئل عن موقف الكنيسة بعد هدم أكثر من مائة كنيسة ، فأراد أن يصل رسالتة للعالم وقال عبارتة الشهيرة ” وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن ”
وحقا أن تمسكة بالوطن لهو تفعيلا لأيات الإنجيل ولتعاليم السيد المسيح ولصلوات الكنيسة من أجل الوطن والرئيس .
البابا الراعى
قام قداسة البابا منذ تولية كرسى البابوية فى 4 نوفمبر 2012 بالإهتمام برعاية الشعب المؤتمن علية وقام باربع رسامات للأباء الأساقفة لكى يرعوا معة الشعب القبطى داخل مصر وفى بلاد المهجر الى جانب رسامتة للفيف من الأباء الكهنة والأباء الرهبان بالإديرة .
رسامات الأباء الأساقفة
السيامة الاولى فى يوم 10 مارس 2013 وقد تم سيامة 7 أباء أساقفة وتجليس 4 اباء أساقفة .
السيامة الثانية فى يومى 15 – 16 يونية 2013 وتم سيامة 8 أياء أساقفة وتجليس 3 اباء اساقفة .
السيامة الثالثة فى يومى 31 مايو – 1 يونية 2014 وتم سيامة 7 اباء أساقفة .
السيامة الرابعة فى يوم 24 مايو 2015 وتم سيامة 6 اباء أساقفة و تجليس الأنبا يؤانس على إيبارشية اسيوط .
رسامات الأباء الكهنة والأباء الرهبان والشمامسة
قام قداسة البابا تواضروس الثاني برسامات عديدة للأباء الكهنة فى الإسكندرية وباقى الكرازة المرقسية وكثير من رسامات الأباء الرهبان بالإديرة ورسمامات كثير من الشمامسة .
وهذا أن دل فأنة يدل على إهتمامة بالعمل الرعوى وفى أقل من ثلاث سنوات قام بسيامة كل هذا العدد من الأباء الأساقفة والأباء الكهنة والأباء الرهبان فيعتبر أول بابا فى تاريخ الكنيسة يسيم هذا العدد فى أقل من ثلاث سنوات من بداية حبريتة .
واخيرا اقول لمن يهددون حياة قداسة البابا تواضروس الثاني على وقفتة فى 30 يونية من اجل مصر ، ودورة الوطنى فى 3/ 7 / 2013
أقول لهم إن حياة قداسة البابا فى يد الله ، لا يستطيع احد أيا كان ، أن يمسة بسوء لأنة محفوظ ومحاط بروح الله ، ولأنة المختار والمدعو من الله ، لذا يرسل الله ملائكتة لحراستة ، وأى سماح من الله يكون لمجد اسمة ، وانى اطمئن المصريين على قداسة البابا من أى تهديدات ، ونشكرهم على محبتهم لقداسة البابا المحفوظ من كل شر باذن الله .