كتب : عصام أبو شادى
إيه الحكاية.. فجاءة وبدون مقدمات أصبح بعض الشباب فاقدى الهوية.
ولو نظرنا نظرة بسيطة سنكتشف أن هؤلاء من يدعون أنهم مازالواعلى الخط الثورى.
أو أصحاب مقولة الثورة مستمرة.وللأسف أن هؤلاء الشباب الأن معظمهم محسوب على الأحزاب والحركات التى أقل ماتوصف أنها عديمة الوطنية.
منها ماهو اليسارى الذى ملأ عقله بكتب ونظريات ماركس وغيرهم من المبدعين فى عصورهم .
ومتمسكين بأفكارهم التى لم تعد لها وجود الأن.غير مدركين أن لعقولهم مساحة يستطيعون من خلالها التحرر من تلك الأفكار العقيمة .
وإستنباط فكر جديد متوازن يجارى العصر الذى نعيش فيه الأن.هكذا الفكر اليسارى الذى مازل منغلق على أفكاره دون تجديد فيها وأصبح كما نقول بالبلدى(دقة قديمة).
ثم تاتى المصيبة الأكبر والحديثة فى مجتمعنا وهى الأحزاب المحسوبة علينا أنها ليبرالية والتى تنادى بالحرية والديمقراطية والعيش..
بالرغم أن مخابز الخبز لا ينقصها سوى إذاعة داخلية أو إعلان فى الفضائيات لتروج الخبر المتكدس لديها. بعد أن طبقت المنظومة الجديدة للتوزيع.وهؤلاء وهؤلاءليل نهار سب وقذف فى حق مصر.
وفى الأخر بيشتكوا هى فين الحرية.وتناسوا أن الحرية التى هو يعيشها بالرغم من سبه الدائم على بلده ووطنه .مازالت موجوده يمارسون حقوقهم كما يشاؤن من سباب دون أن يعترضهم أحدأ.
مجرد أصحاب فكر أجوف لا نجنى منهم سوى نظرة التشاؤم والإحباط والحقد التى بداخل صدورهم ليصدروه إلى الأخرين.هكذ ما نراه منهم مجرد شجب وسب لكل السياسات التى تمارس .وقد يكون بعض السياسات لها نصيب من السلبيات .ولكن ليس هناك كمال مطلق من صنع الإنسان.
أما هؤلاء لو هبط الكمال ذاته على الأرض .مارضوا به.هكذا هى نتيجة هؤلاء البشر الذين لا يعوا شيئا عن الحياة .
عارض إعلن سبابك على الملا .تكن تلك هى البطولة التى لا يستطيع أحدا أن يتفوة بها غيرك فى هذا الفضاء الواسع.
أى إدراك هذا الذى يوهمون به أنفسهم أنهم على طريق المعارضة الصحيح.
ومتى تكون المعارضة صحيحة ..؟هل تصح فى زمن إنحدار الشعوب.هل تصح فى زمن إدارة الحروب.أشك إنهم يدركون هذا.لأنهم ببساطة فقدوا التاريخ وفقدوا الهوية. ليقودوا ورائهم المغيبون إلى الهاوية.
وفى نهاية المطاف تكون الرؤس القيادية عندما تتأزم الأمور خارج البلاد.
تاركين ورائهم هؤلاء المنساقون والحالمون يدفعون ثمن مواجهه الشعب والسلطة الرافضة لأساليبهم الحمقاء تجاه وطنهم. هنا تكون السلطة مستبدة دكتاتورية مقيدة لحرياتهم .ولكن أى حرية يردونها ..؟أشك أنهم يردون الحرية أن تكون بلا أخلاق لتتماشى على أهوائهم.
ناهيك عن من له مصلحة ولم تقضى. هنا تكون الدولة ومن معها لا يفقهون شيئا وأن الدولة مازالت كما هى حتى بعد ثورتين .فمادامت مصلحتهم لم تقضى أصبح التعميم شيئ سهل وهين بالنسبه لهم وكلا فى الحقيقة لا يهمه شئ سوى مصلحته فقط. تجريف عقلى ممنهج لهؤلاء الشباب لا يقل عن عقول الإخوان الإرهابية بكثير. فكلاهما لا يردون للوطن خيرا.
وأصبحت الهوية هى مجرد إسم مكتوب فى بطاقة التعارف. ولديهم الإستعداد التام للتنازل عنها فى سبيل تحقيق حلم يكتب لهم أنهم أما سجناء سياسيين أولاجئين سياسيين ليجنوا من وراء هذا الشهرة المال.أما الوطن فليذهب إلى الجحيم.
هؤلاء الشباب الذى يتكلم ويتكلم يشجب ويعلن سبابه .إذا سألته وماذا فعلت لتغير ما لايعجبك.فحسبك عليك أولا أن تغير من نفسك ومن أخلاقك قبل أن تطل علينا بأفكارك ونظريات وشعاراتك .وقبل كل هذا إعرف تاريخ بلدك .
إعرف مايدور حولك وخارجك إعرف متى تتكلم ومتى تصمت.واجعل وطنك هو هويتك ولا تكون هوية مهوية حتى لا تذهب فى أدراج الرياح.