أم جلاجل
أحلام فانوس – وينيبج – مانيتوبا
كثيرا مانسمع عباره تتردد عند أرتكاب أحد الاشخاص لفعل خاطئ أوجريمه أوعندما يرغب أحد فى إفشاء سر من الاسرار لشخص أخر . والعباره هى “ح أخلى فضيحتك تبقى بجلاجل ” أو “ح اجرسك” والعبارتين تقريبا لهم نفس المعنى ومرتبطين بإصل نفس الموضوع حين أرتكب أحد الاشخاص قديما جريمة فى حق أهالى قريته ، فحكم عليه القاضى أن يركب الحمار مقلوبا ويرتدى ملابس قديمه , ويقوم الماره بتعليق الاجراس أو “الجلاجل” فى صدره ورقبته ، لتصدر عنها أصواتا كلما تحرك الحمار ، وطبعا الحمار كان يلف ويسير فى جميع أنحاء القريه ، فيما كان يسمى قديما ب “زفة الحمار” . طبعا دلوقت الوضع أختلف وأصبح لزاما علينا أن نسمى الانترنت بالست “أم جلاجل ” والكمبيوتر بال “جرس” وكل التويتات والتعليقات التى تنتشر بهما ب “زفة الحمار” . تذكرت هذه العباره بعد أن سمعنا فى الفتره الاخيره عن فضيحة الاداريين والمسئولين عن أتحاد الكوره( الفيفا) والمسئولين عن تنظيم بطولات كأس العالم فى الدول المختلفه، وازاى المخابرات الامريكيه قبضت عليهم وطلعتهم با “الملايات” من غرف الفنادق التى يسكنون بها ومع إنهم رجاله كان فاضل يتقال لنا إنهم طلعوهم ب “قمصان النوم” . ايه الغلب ده هو مافيش حاجه بتمشى بضمير الايام دى . دول كانوا بيقلبوا وينهبوا فلوس خلق الله عشان يقيموا بطولات العالم عندهم لدرجة إنهم أخدوا توكيل سامسونج من اليابان وتوكيلات عربيات وفيلات وفلوس من غيرها من الدول التى أسعدها الحظ بإقامة كأس العالم عندهم مثل المانيا .. وغيرها . دى حتى الغلبانه مصر .. ماعتقوهاش .. يعنى كده بقى مفيش فيه حد أحسن من حد من أول اللى بياخد رشوته شاى وخمسه جنيه ملفوفه لغاية مافيا الرشاوى .. الفيفا اللى الشاى بتاعهم بملايين الدولارات.. والتوكيلات. ومعروف ان اللى ساعد أمريكا فى الوصول اليهم واحد منهم طلبوا منه تصوير هذه الرشاوى والمخالفات وإعتبروه شاهد مالك فطبعا وافق عشان ينفد بعمره. ولسه ياما نشوف ويا ما فى الجراب ياحاوى ولسه ح تبان المصايب السوده اللى عملتها الست قطر واللى بحب اسميها “الست كوخه” وح تورينا “أم جلاجل” مدى الفساد والتمادى فيه من دفع لرشاوى قد لايصدقها العقل مقابل حصولهم على موافقه إقامة البطولات فى “قطر” سنة 2022 – إن شاء الله مش ح يشوفوها – وطبعا المبالغ الطائله التى أنفقوها فى بناء العديد من الملاعب على أحدث مستويات التكنولوجيا وبناء الفنادق لاستقبال الاعداد الضخمه المتوقع وصولها إليهم .. اللهم لا شماته لكن فعلا اللى ييجى على مصر عمره مايكسب. مصر ما بتأذيش بس اللى بيضرها ويأذيها لازم نشوف فيه يوم (خللوا بالكوا كل ده ومافيش شماته). برضه الست “أم جلاجل” شغاله كويس زى بالضبط اليوم اللى بنشوفه دلوقت فى المخفوس أردوغان اللى كان عاوز يلغى الدستور فى تركيا ويجعل الحكم مطلق فى يد رئيس الجمهوريه (اللى هو اردوغان بذات نفسه) بس طبقا للديموقراطيه اللى عامالين ينادوا ويتشدقوا بها فى تركيا لم ينتخبه شعبه وسيصبح سقوطه عظيما مدويا ويتزف “زفة الحمار ” وتبقى برضه فضيحته ب “جلاجل” . ولسه ياما نشوف أصل الست “أم جلاجل” فى جعبتها أجراس كثيره يستحق عديمى الذمه والضمير تعليقها فى رقابهم ويستحقون “زفة الحمار” ليس فقط فى قريه صغيره بل فى العالم الكبير الذى اصبح بفضل الست “أم جلاجل” فعلا “قريه صغيره ” .