الأحد , ديسمبر 22 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

حزبنى على واحدة ونص

كتب عصام أبوشادى
لم أشأ أن أكتب فى تلك الأيام عن الأحزاب .ولكن مادار فى حزب التجمع من إنتهاك صارخ للحياة الحزبية .جعلنا نتوقف كثيرا عما يدور بداخل مقارات تلك الأحزاب .

وما فعله حزب التجمع ليس بمستغرب علينا .بعد ان تكشفت أمور كثيرة تدور بكواليس تلك الأحزاب. ولن أعمم حديثى هذا على جميع الأحزاب .

ولكن سأقول (اللى على دماغه بطحه) .

ولكن بعد ثورة 25 ينايرهبط على أرض الواقع الكثير من الأحزاب. منها ما هو تحت التأسيس ومنها من أعلن تأسيسه.

ولكن فى النهاية نتوقف كثيرا عند تلك الاحزاب. التى من المفترض أن يكون حراكها فى تلك الحالة الثورية التى نعيشها الأن أن يكون فى صالح هذه البلد .

هذا بعد إستقطاب الشباب الذى يريد أن يكون له دورا نضاليا فى ظل السماء المفتوحة من فضائيات .ولكن هل هو هذا فعلا الدور الذى تقوم به الأحزاب الأن..؟بعد أن ظهر جليا أن إستقطاب الشباب للحراك السياسى ما هو إلا إستقطاب جنسى رخيص لإجتذاب عدد كبير من هؤلاء الشباب.

وقع فى براثين تلك الأحزاب دون أن يعلموا حقيقة الأمر ومنهم من إلتحق معهم لتلك الأغراض .والكثير منا لا ينسى تلك التسريبات التى مست الأحزاب وجعلت المنضمين لها فريسة لهم.

وكذلك فضائح الأحزاب اليمينية المتطرفة لم تسلم أيضا من زيف إدعائهم بأنهم أحزاب سياسية .إن المناداة من قبل الأحزاب بالديمقراطية والحرية ليس إلا شماعة للتحول من الحالة السياسية للحالة الجنسية تحت مسمى تلك الشعارات.

لتصديرها للمجتمع ككل .حتى يسهل لهم إكتمال المؤامرة على هذه البلد والنيل منها لتحقيق طموحاتهم الشخصية فقط حتى لو أدى ذلك إلى تدميرها .المهم أن يكونوا فوق الجميع .ولكن لنتساءل هنا ونقف. أن لدينا أحزاب حق عليها أن تكون من التراث وتسلم للأثاربعد أن عفى عليها الزمن لتكون فى بند الزيارات السياحية .

وأحزاب أقل ما توصف أنها حولت شارع الهرم لديها.وأحزاب أخرى تدير مقراتها للدعارة.هذا ما نراه الأن فى مصر.

وهذا هو التاثير الإيجابى الوحيد لهم فى الشارع المصرى.أما التأثيرالسياسى
والمجتمعى فليس له إلا ضحكة طويلة يتخللها تشنجات من الحسرة وخيبة الأمل فيهم.أن معظم الشعب لا يعرف عن الأحزاب شيئا وماهو دورها فى المجتمع .

معنى هذا لا يعرفون حتى من هو رئيسها.اللهم إلا فى اللحظات التى يقلعون فيها ملابسهم أمام بعض من أجل الكرسى .

هنا تكون الفرجة ببلاش .
لان وقتها يعرى الجميع دون حياء معلننا عما هو خفى للمجتمع ويتخللها العرى اللصوصية وإيماءات للعلاقات الجنسية الوضيعة هى أساس الفضائح فيما بينهم.

فما بال حال مصر من هؤلاء .تلك الاحزاب التى إلى الأن.. العتيقة منها والجديدة لم تفرز رئيسا لها له من المصداقية والجرأة ما يلتف حوله جموعا عريضة من الشعب .ولكن نراهم مجرد (محفوظ عبد الدايم ).هذا ليس هجوما على الاحزاب ككل ولكن كما قولت( اللى على راسه بطحة ) فتحها حزب التجمع على تلك الأحزاب.

والتى لو تم عمل إحصائية للمنضمين لتلك الإحزاب من النساء لوجدت أغلبهم من المطلقات والعوانس واللاتى تردن إبن الحلال.

واليوم ونحن نمر بأوقات حرجة نرى. إن بين تلك الاحزاب من هو يتربص بنا ويريد لنا الهلاك والدمار ليسوا فقط الأحزاب اليمينية المتطرفة ولكن ينضم معهم أحزابا ليبرالية ويسارية. يسيرون على نهج بس الفتن والقلاقل داخل هذا المجتمع الذى يريد النهوض من كبوته بوعود براقة لمناصريه.

لا تختلف الوعود عن وعود الإخوان .بأن خير تلك البلاد لهم ولا أولادهم أما باقى الشعب فليسوا سوا عبيدا لنا.

هكذا يحلم المناصرين ضد النظام الحالى وضد البلد. هذا ما يقدمونه على أرض الواقع .تخلوا عما هو منوط لهم من مبادئ الحزب الذى قام من أجله فى تقديم الخدمات الشعبية ومساعدة النظام فى النهوض والتقدم والوعى المجتمعى.

فحولوا قاعتهم لنشر الإستربتيز الجنسى تحت مسمى الحرية داخل مقاراتهم السياسية.هذا ما يقدم الأن للشعب.مع تحيات… تحت التأسيس حزبنى على وحدة ونص

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …