بقلم : عصام أبو شادى
لم يكن وجودنا داخل سوبر ماركت الحياة إلا للإنتقاء ما يناسبنا من أجل مجابهه الواقع الذى نعيشه الآن.
ولكن وبعد أكثر من ثلاثون عاما عاش المصريين داخل هذا الماركت ماذا تركوا للأجيال القادمة.
لا نقول إن ماترك من تجريف داخل هذا الشعب كان سببه فقط القيادات السياسية السابقة .
ولكن نقول أننا ساعدنا كثيرا تلك القيادات المتعاقبة فى تحقيق هذا التجريف الممنهج فى جميع مجالات الحياة .مما أدى إلى إنتشار كثيرا من الأمراض الإنسانية . ضاع بسببها البسطاء من هذا الشعب .
واليوم ونحن على أعتاب مرحلة جديدة نسطر مجدها بأحرف من نور .مازل هناك العديد من أحرف الظلام تريد أن تجرفنا مرة أخرى إلى ما كنا عليه فى السابق .فهل تعلمتوا من دروس الماضى أم ستظلون مرة أخرى على حالكم .
فالعهد الجديد الذى نعيشه الأن لا يتطلب منا السكون وتقويض عقولنا والتواكل على قيادات العهد الجديد فى تحقيقهم لطموحاتنا التى نريدها لهذا البلد .
ولكن اليوم إنتهى عصر التجريف وبدأ عصر البناء .فكما ساعدتم فى السابق الأنظمة المتلاحقة فى زيادة سرعة تجريف وطن. وجب عليكم اليوم بعد زوال تلك الانظمة السوداء أن تساعدوا النظام الجديد فى البناء.بعد أن وضح جديته أنه جاء لتحقيق التقدم لهذا الشعب ولكن ليس بمفرده ولكن بمناجته لكم بمساعدته فى هذا التقدم.
يكفى أن تعلموا وبما شاهدتموه فى جولة رئيس الجمهورية فى زيارته لألمانيا من تقدم فى جميع المجالات الحياتية أن من أهم أسباب تقدمها بعض ما قرأته عن نهضة وقيام ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية .أن بناء المانيا الحديثة التى نراها الأن كانت بأيدى سيدات المانيا.نعم بأيدى سيدات ألمانيا.
قامت المانيا الحديثة بعد أن أزالوا بأيديهم أنقاض الدمار الذى خلفته الحرب وذهاب معظم شبابها ورجالها حتفه فى تلك الحرب التى حصدت الملايين من الرجال والشباب.هكذ قامت المرأة بهذا البناء دون مقابل أو لى زراع حكوماتهم من أجل أن يدفعوا لهم مقابل ما يقدمونه فى هذ الجو العصيب الذى تمر به بلادهم.
فهل نحن اليوم وبلدنا تمر بأوقات عصيبه تحيط بنا مؤامرات كثيرة لأاسقاط هذ الوطن أقل من هؤلاء السيدات الألمانيات.ونحن كما يقول المسؤلين عن التعداد والإحصاء باننا شعب صاحب ال90مليون نسمة معظمهم من الشباب.
ألا يكفى هذا التعداد بأن ننهض بهذا البلد وجعله فى ثوب يضاهى أثواب الأمم المتقدمة ونحن مازلنا أصحاب أقدم حضارة فى التاريخ.ومازل التاريخ ينتظر منا الكثير لنضيف إلى رصيده .
فقط ينقصنا لتحقيق هذا الكثير من مزيل الصدأ حتى يستطيع أن يزيل الصدأ الذى تراكم داخل النفس المصرية تراكم على العقول والضميروالأخلاق والسلوك والذات. فعندما يزال هذا التراكم الذى أصابنا بإهمالنا وطمعنا وجشعنا .
وقتها تستطيعون أن تبنوا مصر الجديدة دون أن تطلبوا مقابل لهذا .
من فضلك جركن مزيل بسرعة….