بقلم .. محمد عربى عابدين
أدت الزيادات المتتالية والمرتفعة في أسعار البترول والطاقة إلى عدد من الآثار السلبية على القطاعات الزراعية بصفة عامة وقطاع الغذاء بصفة خاصة، وخصوصًا في الدول صافية الاستيراد من السلع الغذائية، بعض هذه الآثار مباشر، وبعضها غير مباشر، لذا تم التفكير في وسائل مختلفة لتكون بديلة عن المواد البترولية ، فلجأت كثير من دول العالم لاستخراج الوقود الحيوي كمصدر بديل للطاقة والوقود ، ومن هنا جاء التفكير في زيت شجر ة الجاتروفا .
فما هي الجاتروفا
الموطن الأصلي للجاتروفا هو أمريكا الجنوبية ومنها انتشرت الشجيرات إلى العديد من المناطق الجافة وشبه الجافة و الاستوائية في العالم و الجاتروفا شجيرة أو شجرة صغيرة يصل ارتفاعها 7 – 10 متراً القلف ورقي و الأفرع غليظة ، الأوراق بيضيه خماسية التفصيص غير مسننه طولها 8.5 سم وعريضة ولا يوجد عليها أهداب ، عنق الورقة طوله حوالي 11 سم أما الأزهار فهي صفراء مخضرة والاسدية ملتحمة وعددها ثمانية و الثمار كبسولة طولها 2.5سم تقريبا وتحتوي على ثلاثة بذور لونها اسود تشبه بذور الخروع لحد كبير وهي تنمو بسرعة عجيبة، و”الجاتروفا” من النباتات العشبية، ورقتها تشبه ورقة العنب وتطرح ثمرة على شكل جوزه لها حجم (كرة الجولف) تتضمن بذوراً ممتلئة بزيت مرّ الطعم التزهير في ابريل ويتم الأثمار في مايو ,والتزهير مرتين في السنة بلغت نسبة الزيت في البذور 35-40 % وفق موسم النضج، وتصل نسبة الدهون المشبعة إلى 20% و الغير مشبعة 79%
استخدام زيت الجاتروفا
يستخرج من شجر الجاتروفا زيت نقي لا يستخدم الزيت في الاستخدام الآدمي ولكنه يستعمل في إنتاج الزيت الحيوي كوقود وذلك يرجع لاشتعاله دون انبعاث أبخره ملوثة للبيئة لذا يطلق عليه الزيت الصديق للبيئة كما يستخدم للإضاءة و عدة أغراض صناعية أخرى ومن المؤكد أن هذا الزيت النباتي يعتبر جزءا أساسيا لتوفير الاحتياجات الواعدة التجارية إما مفرداً أو بعد خلطه مع زيت الديزل حيث يمكن استخدامه للسيارات دون تعديلات جوهرية في التصميم وتجدر الإشارة إلى أن الزيت الحيوي قد أصبح من الأهمية بمكان في دول الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية ، وتشترط الدول الأوروبية أن يخلط بنسبة 5 – 8 في المائة مع زيت الديزل في الاستخدام الصناعي و السيارات كأحد الشروط البيئية في تلك الدول مما أعطى أهمية كبيرة للتوسع في زراعة النباتات المنتجة لهذه النوعية من الزيوت ذات العائد الاقتصادي و التصديري المرتفع ،،،
بعد أن عرفوا أن عملية معالجة كيميائية وفيزيائية لزيوتها تكفي لتحويلها إلى نوع من الديزل الحيوي المناسب لتشغيل محركات السيارات.
ولا غرابة بعد ذلك في أن يعمد الهنود الذين كانوا يعتبرون هذه النبتة عدواً لدوداً، إلى إطلاق حملة لزراعتها على أوسع نطاق . وقد وصف خبراء مؤسسة ”جولدن ساكس” للدراسات الاقتصادية الدولية بأن الجاتروفا هي المرشحة الأولى لإنتاج الديزل الحيوي المستقبلي النظيف والمناسب لدفع السيارات وتشغيل المحركات.
بلغت نسبة الزيت في البذور 35-40 % وفق موسم النضج،
وتصل نسبة الدهون المشبعة إلى 20% و الغير مشبعة 79%
ولا يستخدم الزيت في الاستخدام الآدمي ولكنه يستعمل في إنتاج الزيت الحيوي كوقود وذلك يرجع لاشتعاله دون انبعاث أبخره ملوثة للبيئة حيث أن الزيت الناتج عن بذرة الجاتروفا يطلق عند احتراقه خمس من ثاني اوكسيد الكربون بالمقارنة مع البترول ، أي انه يوفر من هذه الناحية ، أربعة أخماس أضرار وتكاليف ثاني اوكسيد الكربون وبقية الانبعاثات الأخرى لذا يطلق عليه الزيت الصديق للبيئة كما يستخدم للإضاءة و عدة أغراض صناعية أخرى.
ــــ شجيرة الجاتروفا لها استخدامات متعددة نورد أهمها فيما يلي:
الاستخدام الأساسي للبذور يتركز في استخلاص زيت الجاتروفا، وهو بديل جيد لزيت الديزل الاحفوري، ويعتبر جزءا أساسيا لتوفير الاحتياجات الواعدة التجارية سواء كان منفرداً أو بخلطه بالديزل، حيث يمكن استخدامه للسيارات دون تعديلات جوهرية في التصميم, وتجدر الإشارة إلى أن الزيت الحيوي ((Biodiesel قد أصبح من الأهمية بمكان في دول الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية. وتشترط الدول الأوروبية
أن يخلط بنسبة 5 – 8 % مع زيت الديزل ( زيت الذرة الايثانول أو زيت الجاتروفا ) في الاستخدام الصناعي و السيارات كأحد الشروط البيئية في تلك الدول على أن تتصاعد هذه النسبة إلى 20 % عام 2020. مما أعطى أهمية كبيرة للتوسع في زراعة النباتات المنتجة لهذه النوعية من الزيوت ذات العائد الاقتصادي و التصديري المرتفع.
يستخدم زيتها في تشغيل الآلات الزراعية، وفي الإضاءة المنزلية.
صناعة الشموع والجلسرين والصابون ويعتبر الصابون الذي ينتج من زيت الجاتروفا من اغلي أنواع الصابون في العالم .
تستخدم كسياج وسور للمزارع لحمايتها من اعتداءات الحيوانات على المحاصيل الحقلية.
لها إمكانيات متميزة في مقاومة انجراف التربة بالرياح وتعمل على تثبيت الكثبان الرملية.
ينتج منها بعض العقاقير والأدوية لعلاج كثير من الإمراض الجلدية وعلاج الروماتيزم وعلاج كثير من أمراض الأسنان .
الجاتروفا بطبيعتها طاردة للحشرات، لذلك تزرع حول الحقول لتقليل الإصابة الحشرية.
يستخدم كسب الجاتروفا كسماد عضوي غني بالنتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، كما يمكن استخدامه في إنتاج الغاز الحيوي ( الميثان).
استخدام شجرة الجاتروفا نفسها
وشجيرة الجاتروفا لها استخدامات متعددة فهي علاوة على إنتاجها المتميز للزيت الحيوي فهي تستخدم كسور وسياج للمزارع لحمايتها من اعتداءات الحيوانات على المحاصيل الحقلية وكذلك لها إمكانيات متميزة في مقاومة انجراف التربة بالرياح وتعمل على تثبيت الكثبان الرملية
مزايا زراعة الجاتروفا
وتكمن ميزتها في ”قوّتها الحيوية الخارقة”، فهي قادرة على النمو والانتشار بسرعة عجيبة وفي كل البيئات الزراعية من دون استثناء. وهذا يعني أن نشر زراعتها على نطاق واسع أمر بالغ السهولة حتى في الصحارى الجافة.
ومن مميزات هذه النبتة أن زراعتها لا تحتاج إلا إلى قليل من الماء، ولا تتطلب استخدام الأسمدة.
وهذا يعني أن التوسع في إنتاجها على أوسع نطاق لن يتم على حساب المصادر الزراعية المستخدمة في إنتاج المحاصيل الغذائية التقليدية. وتنطوي هذه الخصائص على أهمية كبرى عند البحث في هوامش الأمن والسلامة البيئية لأي مصدر جديد للطاقة.
يمكن أن تزرع على جوانب الطرق وفي الأراضي الحجرية والصحراوية التي لا تصلح للاستثمار في زراعة المحاصيل التقليدية.
وبدأت ترتفع بعض الأصوات مؤخراً لانتقاد الأضرار البيئية والاجتماعية الكبيرة التي ينطوي عليها استزراع المساحات الهائلة من الأراضي لإنتاج المواد الأولية اللازمة لتحضير الإيثانول. وهذا يفسح المجال أكثر لنشر زراعة ”الجاتروفا”.
مناخ الزراعة وكيفية الزراعة
المناخ : الجاتروفا تنمو جيدا في المناخ شبه الاستوائي والمداري ويمكن أن تتحمل درجات الحرارة ولكن لا تتحمل الصقيع.
التربة: تزرع في مجموعة واسعة من أنواع التربة المختلفة ، ويفضل التربة ذات الخصوبة المعتدلة.
الزراعة : تتم الزراعة بواسطة البذور المحسنة والتي يتم غمرها في روث الأبقار لمدة 12 ساعة وتبقي البذور تحت أكياس خيش مبللة لمدة 12 ساعة وتزرع البذور النابتة في أكياس بولي حجم 20×10 سم مليئة بالتربة الخصبة والرمل والمواد العضوية ، ويمكن زراعتها بالشتلات بواقع 1000 شتلة في الفدان الواحد
بتباعد بين الشتلات يبلغ مترين داخل حفر مساحتها ( 30×30×30 سم ( ويجب وضع الأسمدة العضوية قبل الزراعة
— وتكون عادة مواعيد الزراعة في (يونيو – يوليو ، أكتوبر – نوفمبر) . كما يمكن زراعتها بالعقلة. وهو المفضل، مع اختيار العقلة من أمهات من شجيرات عالية الإنتاج.
ــ الري: الري أمر لا بد منه مباشرة بعد الزرع في حالة تحضير شتول الجاتروفا في المشتل. وينبغي أن يكون في اليوم الثالث بعد الزرع بواقع مرتين في الأسبوع خلال فصل الخريف و3 مرات في الأسبوع خلال فصل الصيف.
بعد ذلك يروي كل أسبوعين وذلك لضمان إنتاج ناجح وكما ذكرنا فيمكن أن يكون الري بواسطة مياه الصرف الصحي.
النمو : يتم الإنبات خلال 6-10 أيام. وتنمو أشجار الجاتروفا بعد عامين من زراعتها وخلال هذين العامين يمكن بل يفضل الزراعة البينية وهي الزراعة بين أشجار الجاتروفا وكأنها غير موجودة ويمكن استغلال المسافة مترين من كل جانب بين الأشجار في زراعة الخضروات والفواكه والبن وقصب السكر..الخ وذلك لتغطية جزء من تكاليف التأسيس.
الإنتاج :
يبدأ العائد الاقتصادي في السنة الثالثة وتشير تقديرات إنتاجية الفدان إلى أكثر من 3000 كجم من البذور حيث تبلغ إنتاجية الشجرة الواحدة حوالي 3 كجم . وتختلف إنتاجية الجاتروفا باختلاف البيئة الزراعية الخاصة بها، وما إذا كانت ب ري أو بدون ري.
مزايا الجاتروفا
الجاتروفا لها القدرة علي النمو والانتشار بسرعة في كل البيئات الزراعية.
تتحمل أقصى أنواع الجفاف فهي تنمو في المناطق الجافة والتي يصل معدل الهطول المطري فيها إلى 250ملم مما يجعل نشر زراعتها على نطاق واسع أمرًا بالغ السهولة حتى في الصحاري الجافة، والأراضي القاحلة، وفي الأراضي الحجرية والرملية، وعلى جوانب الطرق، وكل الأراضي التي لاتصلح للاستثمار في زراعة المحاصيل التقليدية.
يمكن زراعتها بمياه الصرف الصحي المعالج، وتشير الدراسات إلى إمكانية زراعتها بمياه الصرف الزراعي رغم ارتفاع نسبة الملوحة فيها.
لاتتطلب التسميد.
معمرة ويدوم إثمارها حوالي 50 عاما فهي تحافظ على حياتها عن طريق إسقاط أوراقها لتقليل فقدان الماء عن طريق النتح.
تعطي زيتاً بإنتاجية عالية مقارنة بمحاصيل الوقود الحيوي الأخرى.
تسمح الشجرة للمزارعين بدمج صيانة التربة مع المحاصيل النقدية بزراعتها مع المحاصيل المختلفة كالخضروات والفواكه والبن وقصب السكر.
مقاومة للأمراض والحشرات وهو ما يوفر تكاليف المبيدات الزراعية والمعالجات المختلفة .
الجاتروفا المعجزة تعطي زيتاً بمقدار عشرة أضعاف ما تعطيه الذرة ولا تؤثر على أسعار الغذاء، هذا وتشير الدراسات والتقارير إلى أن الهكتار من فول الصويا يمكن أن يعطي 375 كيلو جرام من الوقود الحيوي في الولايات المتحدة الأمريكية، على حين يعطي الهكتار من محصول بذور اللفت 1000 كيلو جرام، أما الهكتار من الجاتروفا فيعطي 3000 كجم من الوقود الحيوي هذا في الهند، وهذه الكمية تعادل 300 % مما تنتجه بذور اللفت، ونحو 800 % مما يعطيه هكتار فول الصويا.
والآن نعرض مشروع محافظة قنا
المشروع يتلخص في زراعة جوانب الطرق السريعة في المحافظة وزراعة جوانب الترع والمصارف
حيث تبلغ مساحة محافظة قنا طولياً حوالي 80 كيلو متر = 80000 متر
المسافة بين كل شجرة جاتروفا حوالي 3 متر
أولا :ـ زراعة طريق نجع حمادي الصحراوي ( طريق هو ) الصحراوي الغربي مساحة هذه الطريق 50 كيلو متر = 50000 متر x 2 = 100000 متر
عدد الأشجار المزروعة علي هذا الطريق = 100000 / 3 = 33000 شجرة
ثانياً :ـ زراعة طريق قنا ـ نقادة الصحراوي الغربي
يبلغ طول الطريق حوالي 30 كيلو متر = 30000 متر x 2 = 60000 متر
عدد الأشجار المزروعة 60000 / 3 = 20000 شجرة
ثالثاً :ـ زراعة طريق قنا ـ الأقصر الشرقي ماراً بقـفط وقوص ، طول الطريق حوالي 35 كيلو = 35000 متر x 2 = 70000 متر
عدد الأشجار المزروعة 70000 / 3 = 23000 شجرة
رابعاً :ـ طريق قنا ــ سفاجا زراعة طول 50 كيلو متر
عدد الأشجار 33000 شجرة
خامساً :ـ زراعة طريق قنا ــ القصير بطول 50 كيلو بعدد أشجار 33000 شجرة
إجمالي عدد الأشجار المزروعة علي جوانب الطرق بقنا
33000 + 20000 + 23000 + 33000 + 33000 = 142000 شجرة
نسبة إنتاج الزيت
إنتاج الشجرة من البذور حوالي 4 ـ 5 كيلو
نسبة الزيت في البذرة 40 %
إنتاج الشجرة من الزيت 2 كيلو
إجمالي إنتاج الطرق السريعة في قنا
142000 شجرة x 2 كيلو زيت x 2 عدد الإثمار في السنة = 568000 كيلو سنوياً
إيرادات المشروع من بيع الزيت = 568000 x 6 جنيهاً للكيلو = 3.4 مليون جنيهاً
مثيلتها جوانب الترع والطرق الداخلية
بخلاف الاستفادة منها كصدادت للرياح ، وكذلك نبات زينة
مصروفات المشروع
تكلفة الشجرة الواحدة من وزارة الزراعة حوالي = 1 جنيه
إجمالي تكلفة الأشجار = 1 x 568000 شجرة = 568000 جنيهاً
نظام الري والزراعة
نلزم كل مجلس قروي الواقعة أمامه الزراعة بري هذه الأشجار ورعايتها مع صرف نسبة من الأرباح للعاملين في هذا المشروع لا تتراوح 10 % ،، وكذلك من الممكن ري هذه الأشجار بمياه الكسح وذلك للتخلص من هذه المياه بطرقة آمنة ولا تتضرر هذه الأشجار من هذه المياه