بقلم المهندس / نادر صبحى سليمان
من ضمن الأمور الهامة و الحقوق التائهة و أن جاز التعبير أن نقول الضائعة والتى تحتاج الى إصلاح و إعادة هيكلة بكنيستنا الارثوذكسية هى قصة منح درجة القمصية للكاهن
مع الاسف الشديد عندما نجد كاهن له تاريخ فى الخدمة يزيد عن 48 سنة بالخدمة . متخيلين يعنى اية 48 سنة خدمة!! يعنى ما يقرب من نصف قرن خدمة فى الكهنوت..ولم اعرف كيف اصف مشاعرى هل احزن ام افرح؟
عندما ارى اليوم كاهن يدعى القس ابراهيم اسطفانوس تابع الى ايبراشية سمالوط نيافة الانبا بفنوتيوس كنيسة السيدة العذراء وفى حقيقة الامر على النحو الشخصى لا اعرف هذا الأب الكاهن طيلة حياتى و لا اسعدنى الحظ
وتقابلت معه يوماً ما ..فذلك الأب الكاهن إبراهيم اسطفانوس تم سيامته كاهن قس 18مارس 1966 والغريب
وبعد ما يقرب من 50 عاماً اى نصف قرن ان يمنح درجة القمصية بتاريخ 3 مايو 2015 !! و لكن ليس فقط ابينا القمص ابراهيم اسطفانوس هو الحالة الفريدة التى حدث معها ذلك و لكن هناك المئات من الآباء على نفس الدرجة من الكهنوت وهى قساً لفترة خدمة طويلة جدا قربت من الربع قرن و النصف قرن
ومن ابرزهم على سبيل المثال لا الحصر ابانا القس مكارى يونان الذى يلقبونة الاساقفة بشيخ الكهنة “اليس هناك عاراً اكثر من ذلك ” و العجيب ان نجد هناك شخصاً لا يتعدى عمرة الثلاثون عاماً وسيم كاهن قساً و فى نفس الكنيسة التى يخدم بها كاهن قساً أيضاً و له فى الخدمة اكثر من ربع أو نصف قرن و بعد فترة لا تتجاوز العام او العامين نجد ان القس الذى تمت سيامته فقط منذ عامين منح درجة القمصية من الأسقف ويظل شيخ الكهنة كما هو و القمصية هى رتبة أعلى من القس للادارة الكنسية …متخيلين الموقف !!!و قد نجد امام هذا المقال جبهتي
جبهة تنقض فقط من أجل النقض و جبهة أخرى تتعاطف مع القضية ..و من ناحية الجبهة الناقضة تجدون كثيراً من الأقاويل و علي سبيل المثال لا الحصر.نجدهم يقولون القمصية رتبة شرفية و مثلها مثل القس ولا تزيد ولا تنقص من الكاهن !!
واخرى تقول ان الكاهن ليس بكونه قس او قمص و كلها رتب شرفية تمنح ..!! اجد نفسى أمام ضلال وكيل بمكيالين
الا تعلمون أن هذا فى حد ذاته يسبب عثرة نفوس ما بين الآباء الكهنة و الشعور بالغيرة من بعضهم البعض !!
و هنا نخاطب السادة الآباء الأساقفة الاجلاء الى اى مستند او قانون او قاعدة كنسية تستندون لمنح رتبة القمصية !!
مدة الخدمة للكاهن؟؟ التى هى قربت النصف قرن وغيرة و من نفس الكنيسة يحصل عليها بعد عام أوعامين بالأكثر من رسامته ويصبح إدارياً كقمص مدبراً للكنيسة و على رأس ابية شيخ الكهنة ؟ أم تمنحوها على أساس مدى المحبة والقبول التى يتمتع بها الكاهن من شعب كنيسته او ايبراشيتة التى يخدم فيها ؟؟
وأن كان الأمر كذلك فلديكم مثال حى وهو الأب مكارى يونان الذى يتمتع بقبول غير عادى من شعب الكنيسة و ليس على مستوى الشعب القبطى بمصر فقط بل العالم اجمع يتحدث عن خدمته وحتى لا نصنف بالانحياز الى كاهن معين فى تناول هذا المقال نشيد بدور مثلث الرحمات نيافة الأنبا ميخائيل شيخ المطارنة مطران اسيوط عندما اتخذ قراراً فى ايبراشية أسيوط ان جميع الكهنة عنده سواء والجميع قسوساً و لا يوجد قمصية
شيخ أو شاب سواء له بالخدمة الكهنوتية يوماً واحداً يساوى الذى خدم 50 عاماً الجميع بدرجة قس فقط.
ومن هنا نقول أيها السادة الموقرين الآباء أساقفة الايبراشيات ما يحدث هذا ليس عدلاً و يضر بنفوس الكهنة بينهم ما بين البعض الاخر و يتسبب فى ضيق النفوس و عثرتهم و يكون ضحيتها هم شعب الكنيسة و من هنا نقول “يا تلغوها نهائياً مثل ما فعل شيخ المطارنة واسد الصعيد مثلث الرحمات نيافة الأنبا ميخائيل مطران اسيوط .. اما تعمموها على الجميع بعد فترة محددة من الخدمة مباشرة يمنح بعدها درجة القمصية