بقلم .. محمد فتحى
لا شك كان العمل في نحت المقابر شاق وكان من حق العامل التغيب عن العمل بشرط تقديم العذر المناسب وكانت هذه الأعذار التي وصلتنا من واقع التقارير الرسمية فضفاضة ومرنة مثل مرض العامل أو أحد أفراد أسرته، المساعدة في إعداد البيرة احتفالا بالأعياد أو زواج الأبناء، كما كان السكر مبرر للغياب عن العمل، ميلاد طفل جديد في العائلة، وفاة أحد الأقارب، زواج الأبناء، القيام ببعض الإصلاحات المنزلية أو مساعدة أحد أفراد الأسرة أو الجيران في أعمال المنزل، زيارة المعبد لتقديم القربان، زيارة الوالدين كذلك كان تغيب العامل والمكوث بجانب زوجته التي تمر بالدورة الشهرية عذراً مقبولاً وكان كاتب الأنفار يدون أسماء العمال الحاضرين في الحضور والانصراف، إلى جانب كشف بأسماء المتغيبين وسبب الغياب، ومن هذه القوائم نقرأ ما دون في عصر الأسرة التاسعة عشر
في العام الثالث، الشهر الرابع من شهر التحاريق، اليوم السابع والعشرون
ملاحظ العمال نفر حتب: مريض
نب ن نفر أبن واد مس: مريض
نب نفر أبن ناخي: مريض
إمن أبن إبرت: ذهب للمساعدة في تحضير البيرة في معبد حتحور وقد استمر غياب هذا العامل عدة أيام لكونه عاد من المعبد في حالة سكر شديد
رع حتب: مريض
نب نفر: مريض
نب نفر (آخر): مريض
رع حتب: مريض
أبن داو: ذهب لتقديم قربانً للربة حنوت محت
إمن حتب: شرحه
الرسام نفر حتب: يحتفل بعيد ميلادة
أما العطلات الرسمية فهي دينية في الأساس بلغ عددها حوالي 25 عيداً وبلغ عدد أيام العطلات حوالي 42 يوم فلم يخلو شهر واحد من أحد الأعياد الرسمية والتي تستمر من يوم إلى ثلاث أيا