الأربعاء , نوفمبر 27 2024

دوله ..أو ….لا دوله ….؟!!

زحام

أحمد جبريل
وسط زحام خانق من السيارات المكتظه في شارع ضيق غير أسفلتي أرضيته ترابيه تثير غبار كثيف بين السيارات التي أُجبرت علي الإلتزام بهذا ( المَدَق ) في وسط المدينه وذلك لتكرار نفس السبب ..تأمين حزام أمني بمنطقه كنيسه السيده العذراء..بمناسبه إحتفال إخوتنا الأقباط المسيحيين بالأعياد ( كل عيد وهم طيبون ) … علي بُعد عده سيارات أمامي لمحت سياره سوداء زجاجها فيميه ( بلا لوحه معدنيه ) تمضي بدون أرقام ولايحزنون … حاولت تجاوز السيارات التي أمامي حتي ألحق بها للتحقق ممن بها … ولكن بلا جدوي ..فالطريق مختنق تماماً .. علماً بأن سياره شرطه ( بيك أب ) زرقاء كانت قريبه من تلك السياره المجهوله الهويه …. ولم تلتفت إليها أو تحاول حتي ملاحقتها ..إنتهيت من الشارع الطويل البطيء المُغبر ( من الغُبار )إلي ميدان يتسع لأجد أمامي ( رجل مرور) يقف مراقباً ومنظماً حركه السيارات …ففرحت آملاً أنه إستوقف السياره ( إياها ) وقام بأخذ إجراء قانوني تجاه سائقها المخالف لأبسط القواعد المعمول بها في بلاد ( الواق الواق) … وصلت إليه وبادرت بسؤاله : هل رأيت السياره السوداء تلك التي لا تحمل أي لوحات معدنيه وبلا أرقام ..؟!!…. فأومأ بالإيجاب … فكررت سؤالي له … وكيف تركته يمر هكذا .. ومن هو ذلك الشخص الذي يقودها هكذا مخالفاً ….؟!! فأجابني بعفويه وبساطه … (ده ظابط ) .. أُقسم بالله كان هذا رده بسذاجه أو تسليم بما هو مُسَلَم به ولايجوز الإقتراب منه أو التفكير فيه…!!!! لم أدري لحظتها هل أغضب أم أضحك أم أبكي علي ما آل إليه حالنا … إرتفع ضغط دمي لحظياً ..وتسألت : هو لسه في أمل ………….ومضيت إلي عملي وأنا ألعن اليوم الأغبر ….؟!!!

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لا تقلق أنها جملة اعتراضية!!

كمال زاخر الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ مازالت الرسائل التى تحملها الىَّ آليات العالم الافتراضى، على …