الإثنين , ديسمبر 23 2024

طوفان نوح بين الحقيقه والخيال وعلوم الطبيعه وسنن الوجود الإلهي  ( الجزء الأول )

 السيد الفضالى
السيد الفضالى

بقلم ,, السيد الفضالي
إن قصه طوفان نوح هي من أكبر القصص العالميه إثاره للخيال الإنساني عبر العصور وإن كانت قد نالت ذكرها في الكتب السماويه المقدسه ( التوراه والإنجيل والقرآن ) ولم يشفع لها ذكرها في الكتب السماويه لأهل الملل التوحيديه بل أعدت أسطوره وأكذوبه عند المشككين في الرسالات السماويه وكانت مطمعاً للتشكيكات العلميه والفلسفيه عبر القرون بتشكيكات وتساؤلات يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار .. كما جاء على لسان أحد الفلاسفه الرومان في القرن الثاني الميلادي تسائل ؟ وهو يقول أيعقل أن سفينه بحجم ثلاثون زراع في عرض خمسون زراع كما جاء حجمها في التوراه أن تتسع لمئات الآلاف من أنواع الحيوانات والحشرات والطير والنبات علماً بأن العنكبوتات وحدها تصل إلى ستة عشرا ألف نوع . وعندما نأخذ هذا التساؤل بعين الإعتبار ونقف أمامه موقفاً علمياً دقيقاً نجده محقاً بما إعترض عليه وإن كانت السفينه بالحجم المذكور هي أكبر سفينه في العالم حتى يومنا هذا هي أصغر من أن تستطيع حمل زوجين من كل أجناس الحيوانات والطير والحشرات والنبات وهذا علمياً وعقلاً مستحيل وإن كان هذا ما يصر عليه أهل الأديان المختلفه من بينهم الساده الفقهاء والمفسرين الإسلاميين مع تجاوز واضح لقراءه دقيقه للنص القرآني والذي بموجبه في مقال سابق ذكرنا فيه عمر نوح الحقيقي على وجه الدقه فكان عمره ثلاثه وثمانون عام وشهرين وخمسة أيام ( 83 سنه و شهرين و 5 أيام ) وفقاً لقراءه دقيقه للنص القرآني كدليل منا أن القرآن ليس منقولاً عن التوراه ولا الإنجيل وأن القرآن جاء وفقا لقوانين الطبيعه ولا يتعارض مع التفكير العلمي السليم بقواعد وقوانين علوم الماده الفزياء والكميا ولا يتعارض مع علوم وقوانين الرياضيات الحديثه .. ثم نعود ونتساءل كيف تسنى لنوح أن يجمع كل هذه المخلوقات من بقاع الأرض وكيف جمع كل أشكال الحيوانات على وجه الأرض ولو أراد إنسان ما بكل ما أتيح له من إمكانيات أن يجمع زوجين من جميع أنواع الحيوانات والحشرات والطير والنبات ما إستطاع له جمعها على الإطلاق فكيف إستطاع نوح أن يفعل ذلك !!! ثم كيف تسنى له أن يؤلف بين كل هذه الحيوانات المتباغضه العاشبه منها واللاحمه وكيف أطعمها وكيف تخلص من فضلاتها .. إذً هي حقاً أسئله محرجه ومزعجه ؟ وكذلك نجد الراهب والفيلسوف الإيطالي برونوالذي أعدم حرقاً ؟ سنة ستمائه ميلاديه ( 600م ) وعل حسب ما جاء من تبريرات دونتها محاكم التفتيش لإحراقه حيا ما يتعلق بقصة الطوفان حيث أنه قال أنا لا يتسع لعقلي ولا يتسع لأي إنسان يحترم عقله أن الرب العظيم واله الكريم يهلك البشر أجمعين من أجل ذنوب قوم أخطئوا وكفروا ثم قال على ضوء ما ذكر في التوراه أن الله أصبح ينوح ويندب ويلعن الحظ لفعلته هذه وأخذ العهد على نفسه أن لا يهلك البشر مجدداً ونصب الرب لنفسه علامه في الفضاء حينما يراها يتذكر فعلته الشنيعه فلا يعود عندما يراها لفعل لفعل هذا وهي قوس قزح !! لكن التاريخ الجولوجي للأرض كذب ذلك وكان آخرها فيضان توسونامي كما أنه بموجب علوم الكيميترل يمكن للإنسان عمل فيضان بحجم فيضان توسونامي ………………. إلى اللقاء في الجزء الثاني سنبين فيه كيف تجاوز المفسرين والفقهاء طوفان نوح بقراءه دقيقه للنص القرآني وسنتعرض لآحاديث نبويه في الصحيحان ( البخاري ومسلم ) لا يقبلها عاقل لمجرد إحترامه لعقله وتفكيره وما هي إلا إسرائليات دست في آحاديث الرسول بعد وفاته وهو منها براء ..

 

 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …