الإثنين , نوفمبر 25 2024
الكنيسة القبطية
ماجدة سيدهم

مارس ..تسبحة الشهر العالمي للأنثى

 

بقلم / ماجدة سيدهم

*سلام لك يامن خرجت لتوها من رحم الله لتكون نظير الاكتمال ،سلام لك يا حاملة السر والسرور والألآم ، سلام لك أيتها الممتلئة رحيق الصبح وندى الطريق حتى مطلع خبز النهار ، أنت أنت الأنثى جيدة الصنع ، المنحوتة المخملية ، ملهمة الله بالسكيب الحار ومعطفه الوثير حين مداهمات الوحشة المملة ، أنت أنت شقيقة النور وخلاصة الاختراعات الممهدة لعنفوان النداءات البراقة ، مباركة أنت في ذهن التاريخ وسفر الحضارة ،ومباركة هي ثمرة رقصك ومزمارك على جدران المدينة العتيقة فيخرج سلطان طيفك البارع يتمدد على أطراف الربوع بخيلاء العشق، يشجر المساحات والشواطئ بدفق العذوبة ويمنح البحر رغوة البلل الطازج والكثير من وشوشات البوح ، هكذا منذ بدء النطق بحلاوة شفتيك وحتى ولادة الشعر على ملح سرتك ، بين أهداب التمايل الجميل وأوتار الدلال والعود ،يسطرون عنك تفاصيل التنهد بين حافة راحتيك وقلادة المواسم تبدد العتمة فوق نهديك بينما طغيان خمرك يزهر بنعليك ويشق الطريق ،تصرخين فيصير الكون مضيئا وترتدي الموجودات شعلتها ، أنت أنت يا بنت الكريم وخاتمة الأيام ثم بعدك تنفس الله وتمدد منتشيا ، نعم نعم ليس ثمة تعديل أو فكرة لإضافة ، فأنت أنت سيدة المذاق الحي وأول من سكب عصير الرمان في لؤلؤاته ، وأنت أنت من بادر ونثر حكايا الهيل على شرفات القهوة وطرز من المسرة نمنمات تدفع بالحلم من غفوته ليصنع قيامة البرق والمحاولات الممكنة من جديد ، سلام لك يا قديسة المضجع المنثخن بالتوقع السخي وتاركة الراحة من أجل راحة الرضعان ، تشعلين بالوجد دفء الأمكنة المغبرة بالشوارع البعيدة ، وتنتظرين باللهفة رجوع المقعد الشاغر، سلام لك يا والدة الأبناء بسائر النجوع والمحطات والبارات ، تهطلين نسكا نضرا وفي الأعياد توقدين طناجر الضحك والأشواق المحببة ، تكسرين خبزا وتعتصرين بالفرح حتى آخر قطرة روح ثم تناولين بالقسمة وصايا الكرمة الأولى ، وعند مذبح الروح تتألقين أنت أنت يا شهوة الطاعة اللعينة .. ياللروعة . تتوجين النبالة وتصيرا جسدا وعصيرا مجيدا..يا للروعة ..وتعلمين كيف تصير الأنثى أنثى وكيف تظل بالخلود أنثى ، يا للبراعة ..هكذا تتقد الحياة بيقظة الثقة وأيضا بك يتجدد كل يوم انتشاء الله ، سلام لك أيتها العظة المحيية وفكرة الله المذهلة ، صرت الأنثى ثم بعدك سارت الأنهار ..

*لعنة
عندما تغادر الأنوثة جسد المرأة
فهناك خطر يحدق بالبشرية،
وعندما تغادر عقلها
فالخطر يهدد الحياة بأكملها –
أما أن تخاصم الأنوثة روح المرأة
فالخطر هنا يهدد الله ذاته ..!
****
وتبقى الرقة أنثى ..

شاهد أيضاً

لماذا تصلي الكنيسة على المنتقلين !؟

جوزيف شهدي في الايمان  الارثوذكسي أن الكنيسة الموجودة على الارض تسمي الكنيسة المجاهدة وأن أبناءها  …