الأهرام الجديد الكندى
كشف مصدر مقرب من قيادات تنظيم “الدولة” عن نية قادة شيشانيين التخلص من خليفة التنظيم “أبو بكر البغدادي”؛ وذلك لتهاونه، وابتعاده عن الملة، وتنفيذه لأوامر ترد من جهات خارجية.
وقال المصدر، مفضلاً إخفاء هويته، إن كبار قادة التنظيم من الشيشانيين، توصلوا إلى أن أبو بكر البغدادي، ينفذ أوامر من جهات خارجية، مستندين في اتهامهم إلى أنه لم يعط أوامره لاقتحام مدن كردستان بحسب ما تم التخطيط له منذ فترة طويلة.
وأكد أن خطة اقتحام مدن كردستان وضعت منذ فترة طويلة (دون أن يحدد المدة)، وساعة الصفر كانت مقررة منذ نحو ثلاثة أشهر، وتأجلت لعدة مرات كان آخرها بداية شهر فبراير، لافتاً إلى أن القادة في التنظيم يرون أنه لم يكن هناك ما يستوجب تأجيل الخطة.
وأضاف المصدر أن من بين الأسباب التي أدت الى نشوب خلاف حاد بين القادة الشيشانيين وقائد التنظيم، البغدادي، ابتعاد الأخير عن الملة والجماعة، وهو اتهام يوجه إلى البغدادي الذي أصبح الشيشانيون وقادة أجانب آخرين يرون فيه التفرد بالقرار، دون الرجوع إليهم، مشيراً إلى أن التنظيم في حال لم يعزل البغدادي نفسه، فإنه سائر إما إلى الانقسام، وهو ما لا يريده القادة الأجانب، وإما عزله بالقوة أو قتله من قبل القيادات الأخرى، وهو احتمال وارد، وفق تأكيده.
وبين أن تهاون البغدادي بحسب ما يراه القادة الشيشانيون، لم يكن فقط في تنفيذ خطة الهجوم على إقليم كردستان، بل في تنفيذ خطط كثيرة أخرى، كان التهاون فيها وعدم تنفيذها سبباً كبيراً في عدم تمدد التنظيم إلى مناطق أخرى.
ويرى المصدر أن الحفاظ على قوة التنظيم ووحدته أهم من الحفاظ على رموزه، هذا ما يهم القيادات التي تدير دفة التنظيم، بحسب قوله، منوهاً إلى أنه “من غير المستبعد أن نسمع خلال الفترة المقبلة خبر وفاة أبو بكر البغدادي أو مقتله”؛ وذلك “لتخوف القيادات الأخرى من أن يبادر البغدادي إلى تصفيتهم، أو توريطهم وإيقاعهم بفخ يلقون فيه حتفهم، وهو المتهم بالتعاون مع جهات خارجية”.
ويخوض التنظيم في الوقت الحالي معارك عنيفة، بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء تنفيذ خطة تحرير تكريت، الأحد الماضي، سعياً إلى تحرير مدينة الموصل والأنبار وباقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق، بحسب ما أعلنت عنه حكومة بغداد.
وفي الوقت الذي تعلن حكومة بغداد تقدمها في تكريت، إحدى مدن محافظة صلاح الدين (شمال بغداد)، وتكبيد التنظيم خسائر كبيرة، أكدت مصادر مقربة من التنظيم، في تصريحات خاصة لـ”الخليج أونلاين”، قيام التنظيم بأسر 11 عنصراً من قوات الحشد الشعبي التي تقاتل التنظيم إلى جانب القوات العراقية، في حين أكدت مصادر طبية تحول مستشفى بصلاح الدين إلى مستشفى ميداني، وأن ثلاجة الموتى فيه لم تعد تتسع لجثث قتلى الجيش والحشد الشعبي، هذا بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى.