بقلم المهندس.. نادر صبحى سليمان
كثرة التساؤلات من شعب كنيستنا الارثوذكسية سواء المثقف او البسيط منهم و من مختلف الاعمار عن سبب عدم لقاء قداسة البابا تواضروس الثانى بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين حيث كان يترقبها الجميع فى شغف و ينتظرونها و لكن هى
ليست المرة الاولى لاحراج قداسة البابا امام شعبة و امام العالم بسبب جهل سكرتارية البابا تواضروس الثانى و الادارة الفاشلة للعاملين بالمقر الباباوى و الجهل بنظام وقواعد البروتوكول الامر الذى جعل البابا يتأخر فى الرجوع الى المقر الباباوى حيث إن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كان فى دير مارمينا بكينج مريوط لمشاركته مؤتمر سان مارك الدولى و كان من المفروض عودته للقاهرة لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمقر إقامته بالقاهرة و لكن الامور تسير فى المقر الباباوى اعتباطياً و بطريقة فوضوية و عشوائية و عن جهل لتنسيق المواعيد و افتقاد للنظام و قواعد البروتوكول حيث ان زيارة مثل زيارة الرئيس فلاديمير بوتين كان من المنطقى ان كنيستنا الارثوذكسية تكون حريصة كل الحرص ان لا تفتقد لتلك الزيارة التاريخية و ان يكون حساب للوقت بالدقيقة و الثانية خصوصاً و ان تواجد بوتين بمصر كان لا يتعدى 35 ساعة فقط تقريباً
و طغت فرحة عارمة على قلوبنا جميعاً بزيارة السيد الرئيس فلاديمير بوتين لمصرنا الغالية و لقاء رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسى و الحرص على التواصل بين الدولتين فى ارساء و تحقيق الامن و الامان للمنطقة و التصدى للعنف و الارهاب .. و عندما شاهدنا زيارة الرئيس بوتين لبطريرك الروم الأرثوذكس “ثيودوروس الثانى” و الذهاب الية فى مقر تواجدة كان لدينا ثقة كبيرة ان يكون هناك ايضاً لقاء بينة و بين قداسة البابا تواضروس الثانى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الذى اكتملت بة اضلاع المثلث و الهرم الاكبر فى وضع خارطة الطريق مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى و فضيلة الدكتور احمد الطيب شيخ الزهر و لكن اصابنا حزناً شديداً عندما غادر الرئيس فلاديمير بوتين بدون لقاء قداسة البابا تواضروس الثانى و الاجتماع معة.. و من هنا و الى قداسة البابا تواضروس الثانى نرجوك ان يكون هناك اعادة نظر فى العاملين على ادارة المقر البابوى و السكرتارية و جميع المكاتب الادارية و غيرها و غربلتها و انتقاء الكفاءات للنجاح الدائم و المشرُف و يتم مراقبة الجميع و المتقاعص يتم استبعادة على الفور و هذا لا يعيب ابداً كنيستنا الارثوذكسية و لكن ما يعيبنا هو الفشل فقط. .
واحقاقاً للحق انه (لكل فعل رد فعل) و يكفى ان نقول عند زيارة قداسة البابا تواضروس لروسيا فى اواخر السنة الماضية لم ولن يكون هناك اى اهتمام او حرص على زيارة الرئيس بوتين و اكتفى قداسة البابا بزيارة بطريرك روسيا ( كيرل) و مطران روسيا( المطران هيلاريون بإدارة العلاقات الكنسية الخارجية بطريركية موسكو ) و الوفود الكنسية وسفير مصر بروسيا الدكتور محمد البدري و سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى.فقط و هذا ان دل فيدل ايضاً على ان كل من يعمل على ترتيب الاجندة الخاصة بترتيب لقاءات و زيارات قداسة البابا لديهم فشل ذريع و جهل للنظام و قواعد البروتوكول.