بقلم ..حامد الأطير
أصبحت الصورة واضحة وجلية أمام الشعب المصري ، وتأكد القاصي والداني أن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابي هو أس البلاء وسبب الشقاء وهو البذرة الشيطانية التي أنبتت آلاف التنظيمات والجماعات الإرهابية منحرفة الفكر والعقيدة منذ صدور أمر الصهيونية العالمية والاستعمار البريطاني عام 1928 للمدعو حسن البنا بتأسيس جماعة الإخوة أو الإخوان المسلمين على نفس أسس ونهج الجمعيات والمحافل الماسونية التابعة للصهيونية ، وذلك بهدف محاربة الإسلام وهدمه من الداخل ، وقد تأكد ذلك منذ السنوات الأولى لتأسيسها ، فلم تسعى الجماعة لرضى الله أو لنصرة الإسلام والمسلمين وإن تدثرت بعباءة الدين ، وتركز عملها وسعيها لتحقيق أفكار ربها الأكبر حسن البنا ، فأخلصت لمبادئه ورسائله الشيطانية الماسونية المستترة التي حفظوها عن ظهر قلب كما لم يحفظوا القرآن وأعلوا من شأنها كما لم يعلوا من شأن سنة نبينا الكريم ، تلك الرسائل التي أراد بها البنا نثر بذور الفرقة والشقاق والضعف بين المصريين والقفز على كرسي الحكم بأي وسيلة وبأي ثمن ، وجدير بنا أن ننوه ما قيل عن أن البنا يهودي مغربي أتت الصهيونية العالمية بجده إلى مصر وقت أن كانت حرية الحركة والتنقل متاحة بين الأقطار العربية دون تشديدات أو تعقيدات كما هو سائد الآن .
لقد تخطى إخوان الشياطين كل الحدود وكشفوا ما كانوا يحاولون ستره دائماً ، فجاهروا بعدائهم المضمر لمصر والمصريين ، وأصبحوا يرتكبون جرائمهم في العلن بعد أن كانوا يدبرونها وينفذونها في الخفاء ، ويحاربون المصريين الآن بلا مواربة بكتائب وفيالق المصريين البسطاء الذين تلاعبوا بعقولهم وأفكارهم على مر (85) عاماً ، وأظهروا تحديهم للدولة بعد أن كانوا ينافقونها ويهادنونها ، مدعومين في هذا التحدي بالغرب الذي أوجدهم ليكونوا أدواته التخريبية ووكلائه في تنفيذ أهدافه وأجنداته ، والذي استصرخوه بالأمس ليحتل مصر ويجلسهم على عرشها .
لقد هتك إخوان الشياطين سترهم ومزقوا استارهم التي كانوا يتوارون خلفها ومزقوا قناعهم الكاذب وتخلوا عن أهم مبادئهم وهي التقية التي تبيح لهم الكذب وتضليل الآخرين بمن فيهم المسلمين باعتبارهم أعداء ولاعتقادهم أنهم هم فقط المسلمون الحقيقيون وأنهم أهل الجنة ، كما تخلوا عن حيلهم ومكرهم واستضعافهم الكاذب وخلعوا عنهم جلد الأفعى الرقطاء وأبانوا الوحش الكاسر الساكن بداخلهم المنتظر والمترقب للانقضاض ، وما أن تهيأت لهم الظروف حتى استباحوا قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق واستحلوا إراقة الدماء ودمروا الممتلكات العامة والخاصة وفعلوا كل ما يرهب ويرعب المصريين وفجروا وأشعلوا النيران في وسائل النقل العام كمحطات وخطوط القطارات والمترو والترام والأتوبيسات وفجروا أبراج ومولدات الكهرباء ومحطات وخطوط الغاز ولغموا سيارات الشرطة وزرعوا المتفجرات في بعض الميادين والشوارع وأطلقوا النيران وهم مندسون بين المتظاهرين ومن فوق أسطح المنازل ومن سيارات متحركة وقطعوا الطرق على المصريين وعطلوها بإشعال الإطارات ثم كانت الطامة الكبرى بمقاتلتهم قوات الجيش والشرطة بشراسة كما لو أنهم يقاتلون أعداء ، يتربصون لهم ويصنعون الكمائن ويغتالونهم بخسة ودناءة منقطعة النظير ، في الوقت الذي لم نسمع أو نرى لهم عملية واحدة ضد اسرائيل منذ نشأتها ، إنه عمى بصرهم وبصيرتهم ، جعلوا من أبناء الوطن أعداء ووالوا الأعداء واتخذوهم حلفاء.
والآن حق لنا أن نسأل الرئيس السيسي قبل أن نسأل رئيس وزرائه ووزير داخليته : لماذا تترك هذه الجماعة الفاجرة هي وفروعها تمارس إرهابها علي المصريين ؟ وأين الأمان الذي وعدت به والذي هو أهم من الطعام ؟ وهل ستظل مصر رهينة هذا الإرهاب ؟ وهل سيطول تخاذل وتراخي الدولة عن مواجهتهم ؟ ومتى تقضي عليهم الدولة قضاءً مبرماً ؟ وهل سنتركهم حاملين للجنسية المصرية رغم الخيانة ؟ ولماذا لا تصادر الدولة أموال أعضاء التنظيم الإخواني الإرهابي أو على الأقل تصادر أموال من يشترك منهم في أعمال قتل وتخريب وذلك لإصلاح ما يخربوه ويدمروه ؟ وهل باسم حقوق الإنسان نسمح بالانفلات وهدم الوطن ؟
وهل سنظل نتحسب ونتخوف من أمريكا والغرب الموالي لها ؟
إذا كانت استراتيجية الدولة في وقت ما هي ترك تلك الجماعات لتفعل ما تفعله لكي تكشف بنفسها عن نفسها وعن نهجها وعقيدتها الدموية ، فإن الأمر بات غير مقبول بعد توحش تلك الجماعة وفروعها وتخطيهم للمقدس والمحرم والمصريون يترقبون اجتثاثها من أرض مصر الطاهرة ، الشعب يريد الأمان ، الشعب يريد الاطمئنان ، الشعب يريد وطن بلا أحزان ، الشعب يريد الحماية ، الشعب يريد دولة قوية تحفظ حقوقه وحياته وتؤمن مستقبله ، دولة صلبة صلدة تفرم من يهدد أو يلوح أو يتوعد مواطنيها بالإيذاء أو الاعتداء .
أخيراً نسوق بعض المعلومات المخابراتية: قطب الإرهاب السفاح الإخواني محمود عزت الذي هرب في 28 يونيه 2013 إلى غزه ، يقيم الآن في اليمن ويركب سيارة مصفحة تتبع قطر ويحمل جواز سفر قطري ، يوجد (4) مجموعات إرهابية ممولة من تركيا وقطر وإيران ، المجموعة الأولى بخليج بروه أقصى جنوب البحر الأحمر بجوار باب المندب والمجموعة الثانية في درنة بليبيا والمجموعة الثالثة بوادي العين بجبل الحلال والمجموعة الرابعة وهي الأخطر في القاهرة وأسمها مجموعة الموت ، كما يوجد (21) ألف تم تجنيسهم وتجنديهم منهم (2000) غاية في الخطورة من كتائب القسام وتم تدريبهم تدريباً عالياً في إيران ومنهم (60) عنصر متواجدون بالقاهرة بالقرب من مصر الجديدة ضمن مجموعة الموت .