بقلم أبراهيم خليل
وغارت أصابعة فى شعرها الكستنائى
وبدى وكأنة يريد أن ينتشلها من بين
فكى يدية .. وتحركت أناملة تغوص
فى خصلات شعرها .. وبدت خدودها
كقطعة من اللهب حمراء وتقلصت شفتاها
كحبتين من الفراولة تحت وهج النار الشديد
نظرت الية وعيونها الزرقاوتين تسبح فى بركة
من الدموع تستعطفة ان يتركها هذة المرة
فقد كانت جائعة للغاية .. ولم تنتظر أن يحضر
لها كسرة من الخبز .. فأقتحمت حظيرة الحيوانات
وسحبت من درع الجاموسة مقدار نصف لتر من اللبن
الدسم .. أبصرها حمدى وكم كان متربصا بها
من قبل لكنها قاومتة بكل شدة ولم يفلح فى
كسر جماحها .. ونظر اليها قائلا : لو لم تكنى
الخادمة التى تعمل لدينا لنتزعتك من بن انياب
الطبيعة وتزوجتك مهما كانت العراقيل لكن العار
كل العار ان يقول الناس تزوج ابن البية من خادمة
ليت امى لم تلدنى بعد .. وها انا اثأر
لكرامتى .. وهتف قائلا : وانتِ الآن ها
قد تستجدين عطفى .. وهيهات هيهات
أن أتركك .. يكفى ان تظل يداى تعبث
بكل محتويات هذا الجمال وتقهرة ..مازال يلهث
وهو يجذبها بقوة نحو منكبية .. كى يبارك هذا الجسد
المرمرى الراقد تحت وطأة التعذيب
تجرعت اللبن الحليب من فاها وهاهى تنظر
الية بإستعطاف قائلة: اتركنى لقد سكبت كل نقطة او
قطرة لبن قمت بإدخالها جوفى .. لم يعبئ حمدى بتواسلاتها
شعرت بها الجاموسة وهى تستغبث ولا مغيث
فقامت بركل حمدى بحافرها .. ارتطم بالارض
صاح يصرخ : يا بنت الكلب … انتفضت
فتحية ووثبت قائمة تجرى نحو ظلال
القمح .. القابع فى جوف الجرن .. حمدى
يتلوى ألما من قوة الركلة .. لكنها الفرصة
الوحيدة التى لا يريد ان تفلت منة ..
مازال يجرى خلفها بكل مايملك من قوة
وهو يتلوى من الألم .. شاهد الناس شاب يتلوى
ومازال يجرى خلف الفتاة الرائعة الجمال
.. سألوة .. وعندما علموا بتفاصيل الحكاية
صفعوة على وجهة .. قائلين : انة إغتصاب وليس
تحرش .. لابد من تسليمة الى المركز
.. ومازالت الايادى تغوص فى ملابسة ممسكة بتلابيبة
لكن هيهات ان يفعل لا البوليس شيئا .. اخرج
حمدى لسانة .. قائلا : مش كل الطير اللى يتاكل لحمة
نطق ابن الجيران حقا إنة إبن العمدة