الإثنين , ديسمبر 23 2024
الرواية

الأهرام تنشر: الفصل الثانى من رواية “أسياد حارتنا ”

الرواية
الرواية

 

المؤلف .. إيليا عدلى
(2) لقاء الأصدقاء
في بهو الإستقبال لمكتب الاستاذ محمود المحامي، يصل شاب متوسط الطول ومتوسط الوسامة، ترتسم على وجهه إبتسامة دائمة، تتسع كلما قابل أي بنت من بنات حواء مارة بجواره.. يسأل السكرتيرة عن حجرة مكتب الأستاذ نصار، فردت السكرتيرة متبسمة:
– نقول له مين يا افندم؟
قال الشاب متجولاً بنظره ما بين عينيها وشفتيها، وطلب منها أن تخبره بـأن “الاستاذ رفيق حسن مختار المحامي” يريد مقابلته..
أرخت السكرتيرة عينيها نحو الأرض انهزاماً من نظراته الشهوانية، ورحبت به طالبة أن يستريح دقيقة حتى تبلغ الأستاذ نصار بوجوده، إبتسم رفيق وشكرها ثم جلس ينتظر.
غابت السكرتيرة للحظات ثم خرجت تشير بيدها نحو مكتب نصار..دخل رفيق المكتب وأغلق الباب خلفه برفق ، نهض نصار من كرسيه وخرج إلى منتصف الحجرة ليلاقى صديقه ويحضنه في حميمية جياشة(نصار) شاب فارع الطول، وسيماً، قمحاوي البشرة، له أنف مميزة، بها عزة وانفة، يستطيع المرء أن يكتشف ذكاءه وسرعة بديهته بسهولة، إجتماعي وطموح، يحب السياسة، أكثر ما يميزه أنه رومانسي ومثالي في تعاملاته، ومتحدث لبق..استقبل صديقه بالترحاب، معبراً عن مفاجأته بهذه الزيارة السعيدة، لأن صديقه يزوره للمرة الأولى في مكتبه، ثم طلب منه أن يستريح على الأريكة.
جلس الإثنان على الأريكة المجاورة للمكتب..وبادر رفيق بالحديث معاتباً نصار على عدم رؤيته لمدة أسبوع بالرغم من أنهم يقطنون بنفس العمارة..يعتذر نصار معللاً ذلك بإنشغاله الشديد بعمله ما بين المكتب والمحكمة وعودته متأخراً إلى البيت، وتمنى أن ترد شركة التليفونات قريباً لتركيب التليفون لشقتيهما، حتى يستطيعا التواصل بسهولة، فيرد رفيق ممتعضاً:
– بقالنا تلت سنين مقدمين الطلب ولسة مجاش دورنا.
– أنا رحت الشركة من كام يوم ووصيت موظف كبير هناك من معارف الأستاذ محمود ووعدني قريب هايوصلوا لنا التليفونات..المهم دلوقتي..أخبار المذاكرة ايه يا متر؟
ضحك رفيق قائلاً:
– يا سيدي قول نص متر لغاية السنة دي ما تخلص وأتخرج.
– متقولش كدة … دا إنت متر ونص ومكتبك جنبي مستنيك.
سكت رفيق برهة مستغرباً ثم استفسر عن معنى كلام نصار وكيف ينتظره مكتب محامي وهو لازال طالباً بالسنة الرابعة، فبشره نصار أن الأستاذ محمود صاحب المكتب محتاج محامي جديد بعد سفر الأستاذ كمال خارج مصر، وكلف نصار بصفته مدير مكتبه تعيين محامي جديد ليكتمل فريق العمل..تلعثم رفيق من المفاجأة وشك في موافقة الأستاذ محمود على تعيينه قبل تخرجه، فطمأنه نصار وأخبره بعدم ممانعة صاحب المكتب على مسئوليته الخاصة بشرط أن يتحمل نصار عمل الأستاذ كمال بعد سفره حتى يتخرج رفيق بعد عدة شهور..إغرورقت عينا رفيق بالدموع متأثرا بحب صديقه وقال:
– مش عارف يا نصار أقولك إيه .. مش لاقي كلام ينفع قصاد وفاءك وحبك.
– متقولش … اوعدنى بس انك تنجح السنة دي وتيجينى هنا فى ميعادك ولا ناوي تسود وشى قدام الأستاذ محمود.
طمأنه رفيق بأنه يبذل قصارى جهده، لينجح مثلما وعده في بداية هذا العام، وأخبره بأن الكلية لم يعد لها طعم بدون رفقته..ثم استرسلا الحديث

بالسياسة كعادة تواجدهما معاً، ناقشا أهم حدث باليوم التالي وهو استفتاء الرئاسة، فقال نصار:
– عندك شك في نجاح حسنى مبارك بكرسى الرئاسة؟
– طبعا لا .. بس استفتاء على الرئاسة بسرعة كدة ؟
– البلد في خطر شديد بعد إغتيال السادات وانت متابع اللى حصل في أسيوط من محاولة تحويلها لإمارة إسلامية من كام يوم..يعني حسني مبارك يساوي الأستقرار.
– أتمنى إنه يساوي الإستقرار مش الإستمرار..للأبد.
استمر الصديقان لأكثر من ساعة في مناقشة ما يدور في البلد من أحداث خطيرة، عرف نصار بخبر القبض على عناصر متطرفة، وبعض الشباب المتطرف بحارة الطيبين وعلى رأسهم (الحاج صفوت)، رجل الاعمال، وصاحب سلسلة محلات البقالة التي انتشرت مؤخراً في الحارة، ومصنع الملابس الذى تسبب في تضييق الرزق على الترزية..ناقشا أيضاً التضييق على التيار الإسلامي من الصعود للسياسة مرة أخرى بعد إغتيال السادات، وكان رأي نصار أن ذلك سيحدث لعدة سنوات قليلة ولكن خلال دورة برلمانية أو اثنتين بالكثير سيعودون بعدد ليس بالقليل، وأن مبارك سيلاعبهم ويستخدمهم ليضرب عصفورين بحجر واحد، ليثبت للغرب والداخل بأنه ديمقراطي وفي نفس الوقت يترك المتطرفين إظهار فكرهم ليخيف الجميع من البديل عنه، ولكن رفيق لا يوافقه الرأي، ويرى أن مبارك لن يسمح لهم الظهور طول مدة حكمه..صمت نصار قليلاً واضعاً يديه بين رجليه وخافضاً رأسه للأسفل وهو يحاول أن يجد أول كلمة يبدأ بها حواراً مهماً، عندما لاحظ رفيق ذلك سأله:
– جرى ايه يا نصار..خير؟!
اعتدل نصار مبتسماً: عايز اقولك حاجة مهمة.
ملأ الشغف والفضول رأس رفيق، فسأله: – خير؟
– عايز أخد رأيك في موضوع عاطفي.. و .. (مبتسماً) وأنت طبعاً خير مستشار في تلك القضايا يا تعلب.
ضحك رفيق مؤكداً بأن صديقه قد سأل الشخص المناسب وأن الحب وما يتعلق به هو ملعبه، وهو محترف فيما يختص بحواء ومشاعرها، فتبسم نصار وسأله عما سيفعله لو قابل فتاة جميلة وشعر بالإرتياح لها، رد نصار ضاحكاً:
– أديها ميعاد على كوبري قصر النيل.
– لا..يعني لو قلبك دق بجد؟
– اعزمها على كازوزة.
ضرب نصار رفيق بالوسادة القطنية الصغيرة على رأسه مازحاً، فأمسك رفيق يد نصار ومنعه، وضحك طالباً من نصار الدخول في الموضوع وأن يقص عليه ما يريد، ليعطيه رأيه بجدية..بدأ نصار يقص لصديقه ما جرى له منذ أسبوع في مكتب الأستاذ محمود عندما كان يقدم له أوراق قضية، حين سمع طرق رقيق على الباب وإرتفعت عينا نصار نحو سقف الحجرة وكأنه حالماً أو سابحاً في عوالم أخري وقال:
في غرفة الأستاذ كان لقاؤنـا ما أطيب اللقيا بلا ميعادِ
عينان سوداوان في حجريهما تتوالد الأبعاد من أبعـادِ
قاطعه رفيق غير متمهل قائلاً: – أيوة..ودخل عليكم نزار قباني!
– لا يا خفيف..دخل علينا ملاك لابس فستان أبيض وسماوي..متوشحاً برقة فاتن حمامة، ودلال هند رستم.
ضحك رفيق من طريقة قص نصار لما حدث، واستمر في الإنصات لوصف نصار لفريدة إبنة الأستاذ محمود، حين طارت نحو حضن والدها كالفراشة التي تحط على رحيقها، سُحِر نصار بجمالها حتى سقط الملف والأوراق من يده، فإنحنى عليه بسرعة يلملم فؤاده المضطرب والأوراق..قدمه الأستاذ محمود لفريدة وعَّرفه بها قائلاً:
– دي بنتي فريدة.
وعندما سمع رفيق هذا الأسم (فريدة) اصابه دوار لمدة ثواني وكأن أحدهم ضربه على رأسه بهذه الكلمة..ثم سأل:
– هي فريدة خلصت دراسة؟
– لا .. هي في سنة رابعة كلية حقوق..شوف الصدفة .. بس هي في جامعة القاهرة مش معاك في جامعة عين شمس.
وفي تلك اللحظة شعر رفيق بأنه حصل على الضربة القاضية وفقد توازنه وعندما شعر نصار بأن رفيق ليس في حالة طبيعية سأله عما أصابه، فأستجمع رفيق كل أعصابه وتركيزه وطمأن نصار بأنها مجرد إرهاق وتعب مفاجيء، فسأله نصار أن يطلب له طبيباً، نفى رفيق رغبته في إحضار طبيب ورفض عرض نصار بمرافقته للمنزل، وحاول بكل قواه افتعال الابتسامة والبهجة كعادته، حتى لا يشعر نصار بأي شيء غير عادي..فودع نصار رغبة في الإنصراف، يرفع جسده مذهولاً موجوعاً من صفعة القدر التي تركت أثرها الجارح على فؤاده..سار نصار مع رفيق مودعاً حتى وصله الى الباب الخارجي واعداً بزيارته بعد أنتهاء عمله، تبادل التحية مع رفيق الذي تمكن من سرقة البسمة دون رغبة قلبه، ووضعها على شفتيه، ليخدع صديقه بأن كل شيء كان طبيعياً..في الحقيقة لم يكن الأمر هكذا، فرفيق لم يحب في حياته حباً حقيقاً مثل حبه لفريدة، التي أحبها منذ أول مرة رآها، حين ذهب لمقابلة صديق بجامعة القاهرة، دون أن تدري هي ذلك.. وبعدها بإسبوع، زارت فريدة جامعة عين شمس على رأس وفد من جامعتها، وطيلة الزيارة لم تكن فريدة مثل بقية الفتيات اللائي عرفهن في حياته المليئة بالمغامرات، ولكنها كانت شعلة نشاط في العمل الجاد باتحاد الطلاب وكانت بريئة كالملائكة، لا تنتظر من الشباب اكثر من التعاون والزمالة..ومنذ ذلك اليوم أخذ يراقبها ويزور جامعتها ويحضر الأنشطة التي تشارك هي فيها ولم يجرؤ يوماً أن يخدش هذا الحب الأفلاطوني بالكلام معها، حتى لا تصدمه بالرفض، ويموت هذا الاحساس الجميل، بل فضّل أن ينتظر نهاية دراسته، ليستطيع أن يتقدم للزواج منها..كانت هي الدافع الاول له للاجتهاد في هذا العام، وكانت فريدة بجمالها ورقتها وطهارتها سبباً في الندم على سبع سنوات ضيعهم من حياته هباءاً داخل أسوار الجامعة، وكأن الفشل الذي استسلم له تجسد في تلك الأسوار، ليحبس أحلامه بداخلها ويسجنها حتى تموت، وها صديق عمره يضعه القدر سارقاً لأجمل حلم عاشه وكان على وشك تحقيقه، ولكن وعد رفيق نفسه بتجاوز هذا الصراع حتى لا يخسر كل شيء..أحلامه وصديقه وبالتالي يخسر حياته كلها.
في الثامنة مساءاً أنهي نصار عمله مبكراً ليذهب للقاء والده الحاج عبدالعاطي في المنزل قبل أن ينام، لملم أوراقه على المكتب، يدور في ذهنه السيناريو الوردي لمشروع زواجه من فريدة التي أصبحت صورتها هي الخلفية الدائمة لعقله وقلبه، ويراجع الحوار الذي سيدور بينه وبين والده، وما يليه من حوار مع فريدة ووالديها، وكيف سيستطيع استرضاء محبتهم له واعجابهم به؟
خرج نصار بعد ان وضع أهم وريقاته في حقيبته، وتوجه الى منزله الذي يقع في نهاية الحارة، ومثل كل يوم، يلقي السلام ويتبادل التحية مع كل الجيران في الحارة من أصحاب المحلات والورش، فالكل يحبه ويحترمه لأنه كثيراً ما يقدم لهم الخدمات القانونية والاستشارات دون ان يحصل منهم على مقابل، فهو يكسب جيداً من عمله كمدير مكتب الأستاذ محمود ولا يبخل ببعض من وقته ومجهوده ليكسب حب وتقدير أهل الحارة، فهو يؤمن ان حب الناس رصيد له في طريق طموحه وتطلعاته العريضة، بل تستحق التعب أكثر من جمع الأموال..أثناء كل هذه الافكار التي تدور في عقله يسمع صوت من ورشة الميكانيكي يلقي عليه السلام، فيرد نصار ناظراً لمصدر الصوت أثناء سيره:
– مساء الخير يا عم سمعان..إزي صحة مينا انهاردة؟
– الحمد لله يا متر..أحسن كتير..ربنا يكرمك يا أصيل.
استمر نصار في السير نحو منزله يلقي التحيات يميناً ويساراً ويلمح عم الجندي الترزي يتشح بمازورة الخياطة، ويخرج ليغلق محله بعد حلول الظلام وعدم توافر الكهرباء لديه ولا يستطيع أن يستمر في عمله طويلاً على ضوء لمبة الجاز..يلقي نصار عليه التحية فيرد عليه المعلم:
– مساء الخير يا أستاذ نصار..ازيك وازي الحاج عبده؟
– الحمد لله يا عم الجندي..(يبتسم) متنساش قبل ما تقفل محلك تشيل المازورة من على كتافك!
نظر الجندي بطرف عينه الى المازورة الملقاة على كتفيه، باسماً بحسرة على حاله وكثرة الفكر والهموم التي تنسيه أشياء كثيرة، ثم سأله هل من أمل في موضوع تركيب الكهرباء لباقي الحارة؟ فكان رد نصار بالسلب، لأن العراقيل كثيرة، ولكن وعده بمناقشة الأمر عندما يجتمع مع أهل الحارة في ديوان الشيخ بركة كعادتهم.
بعد أن إنتهي نصار من حواره مع المعلم الجندي أكمل طريقه ووصل إلى منزله، ودخل الشقة..قبّل والدته، التي خرجت من حجرة نومها بعبائتها الحريرية السوداء الطويلة بعد سماع صوت إبنها، متوردة الخدود ويظهر عليها علامات السعادة والرضا، وأخبرته بأن والده منتظره في حجرة نومه ليتحدث معه..خفض نصار صوته وسألها هل مهدت لموضوعه مع والده؟ فإبتسمت نفيسة وطمأنته بإيماءة حانية..توجه نصار لغرفة نوم والده وطرق الباب في أدب، سمع صوت والده يسمح له بالدخول، دخل نصار ليجد والده جالساً على السرير متكئاً على احدي ذراعيه مرهقاً، تقدم إليه بعد أن طلب منه الجلوس بجواره على السرير، وجلس نصار بجوار والده، وبالرغم من حنكته في المرافعات ومواجهة القضاة إلا انه يشعر بالعجز عن إيجاد مدخل للحوار مع والده، وذلك من صنيع تربية والدته له من حب واحترام ورهبة والده، وعندما لاحظ الحاج عبدالعاطي ارتباكه أنقذه بفتح الحوار:
– شوف يا نصار يا إبني..إنت مش بس إبني اللي طلعت بيه من الدنيا..لا..دا انا بعتبرك صاحبي وأخويا الصغير، والمثل صدق لما قال: “إن كبر إبنك خاويه”، وعلشان كدة انا عايزك يا بني تبقى صريح مع نفسك وتفكر كويس..إنت بتحب فريدة فعلاً؟
– أيوة.
– وواثق ان الأستاذ محمود راضٍ على الارتباط ده زي ما قلت لوالدتك؟
أكد نصار لوالده أن الأستاذ محمود راضِ كل الرضا، لدرجة أن كل مرة تأتي فيها فريدة لزيارة والدها في المكتب، يرسل في طلبه للحضور، ويتعمد يفتح حوار مشترك معه ومع فريدة..أراد عبد العاطي الإستزادة من التأكد فسأل ابنه، هل الاستاذ محمود هو الذي يريده لإبنته؟ فأكد له نصار بأن طريقة الأستاذ محمود في سؤاله المتكرر عن الزواج والإستقرار تنم عن رغبته فيه كزوج لإبنته..سأله عبدالعاطي عن تأكده من موافقة فريدة، فقال له نصار بأنه يشعر من طريقة تعاملها معه ونظراتها، بثمة حوار يدور في بيتها بخصوصه، وهناك شبه موافقة في حال لو تقدم لخطبتها..زاد اطمئنان عبدالعاطي وقال:
– طيب يابني على خيرة الله..خد ميعاد زيارة من الاستاذ محمود ونروح نخطبهالك..وربنا يعمل ما فيه الخير.
انحنى نصار وقبّل يد والده فرحاً، داعياً له بطول العمر والصحة، ثم استأذن منه ليصعد ويطمئن على صحة صديقه رفيق، فطلب منه والده أن يرعى صديقه بالنصح دائماً، من أجل والده المسكين الذي ينتظر صلاح حاله، أومأ نصار ناهضاً من السرير، وخرج من حجرة نوم والده وتوجه نحو باب الشقة ليخرج..صعد إلى الدور الثاني ليطمئن على رفيق..طرق الباب لتفتح له الحاجة أم رفيق، رحبت به وأدخلته نحو باب حجرة رفيق، فتح له رفيق مبتسماً إبتسامة مزيفة لا يصدقها شخص شاركه كل هذه السنوات من العمر..يجلسا متجاورين على أحد الكنبات بجوار سرير رفيق بعد ان يغلق باب حجرته كالعادة حتى يشعر بالخصوصية المعتادة مع صديقه..استجمع رفيق كل تركيزه ليقنع نصار بأنه مجرد إرهاق..وبعض ان إطمأن نصار عليه قال له والبهجة تملأ وجهه:
– أنا كلمت الحاج ووافق آخد ميعاد زيارة لبيت الاستاذ محمود..وطبعاً هيروح معايا أبويا وأمي وأخويا رفيق..من غيرك الفرحة متكملش.
ابتسم رفيق وحضن نصار وربت على ظهره ومسح عليه بحنان، متمنياً له التوفيق ووعده بالذهاب معه..هم نصار بالخروج وتوجها لباب الشقة، وهمت وراءهم أم رفيق مجاملة نصار بأن يظل معهم لبعض الوقت، إعتذر نصار ونزل إلى شقته.

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …