بقلم .. محمد الشيمى
في زحام الحكام الديكتاتوريين الذين تخللوا تاريخ الشرق الاوسط لم يطف علي السطح حاكما غامضا مثل الرئيس المصري ” عبدالفتاح السيسي؛ وقد يكون من الملائم اكثر تحديد شخصيته المراوغه من خلال التعريف بالمخالفة .
ربما اقوال السيسي تصوره في افضل من افعاله . حتي ان مأثوراته مازالت توحي بأنه يفسر الديمقراطيه بشكل مختلف عن غالبية البشر لم يكن مثل : صدام حسين اومبارك فهو لم يتخلص من حرية التعبير او الصحافة بشكل نفوذ رئاسي ولكنه تخلص منها بأساليب اخري قانونيه في الظاهر .
لايوجد في مصر مسجونون سياسيون كما ادعي وزير الداخليه محمد ابراهيم لكن هناك عشرات من المحاكمات الهزليه التي تتحرك لملاحقة الحريات
اعتمد النظام علي التضليل الاعلامي الاجباري فمن لا يكون داخل منظومة التضليل والكذب واطلاق الاشاعات علي معارضيه لايكون لديه حتي فرصة واحدة في الاستمرار علي رأس عمله ومصيره الاقاله والمنع .
كما انه استخدم الجيش فالجيش سيبني المستشفيات ويصلح الكباري ويشتري الغذاء من القري ليبيعها بأسعار التكلفه في الاسواق العامه فمن يستطيع ان يعارض ذلك ليكتسب لقب عدو الوطنيه والتطوعيه .
وعندما يسأل عن سبب الفقر الذي يعم البلاد اجابته ستكون دائما الدراما الاجتماعيه المصريه الشاقه نحن لانستطيع تحمل اعباء الترف الذي يقوم به الملايين من الشعب .
في نفس الوقت ستجد ترف اصحاب الثكنات ورجال الجيش يتعزر له السيسي ان هؤلاء اناس يتحملون اعباء البعد عن ابناءهم ويعيشون في خطر لتنام انت امن في منزلك .
انه ديكتاتور من طبيعه خاصة هي الاخطر بين جميع انواع الديكتاوريين العرب لن ولم يسقط بسهوله فالجميع يعلم تماما مدي شعبيته بين المستفديين من حكمه من ابناء القوات المسلحه المصريه وسلك القضاء والشرطه
الوسوممحمد الشيمى
شاهد أيضاً
خالد المزلقاني يكتب : أوكرانيا وضرب العمق الروسي ..!
مبدئيا أوكرانيا لا يمكنها ضرب العمق الروسي بدون مشاركة أوروبية من حلف الناتو وإذا استمر …