الأهرام الجديد الكندى
تناقل سياسيون وبرلمانيون رسائل عتاب وجهها مؤخرا أمير قطر للأردن تحديدا بعد إستقرار المصالحة الخليجية الداخلية وبدء مرحلة تبادل العتاب مع الدول المجاورة للخليج العربي.
أمير قطر الشيخ تميم وعبر “وسطاء عرب و برلمانيين أردنيين” إستذكرالعلاقات الطيبة جدا التي حكمت طوال سنوات عديدة عائلته بالعائلة الهاشمية الأردنية .
في هذا الصدد نقل عن الأمير القطري أن الأمير حمزة بن الحسين “شقيق الملك عبدالله الثاني” هو”صديقه الشخصي” ورفيقه في مرحلة الدراسة الجامعية العسكرية ورغم ذلك إمتنع عن إستقباله شخصيا عندما زارالدوحة حتى “لا يساء تفسير الموقف القطري” وحتى لا تتدخل الدوحة بأي شئون داخلية أردنية.
وشدد أمير قطر حسب تفاصيل علمت بها رأي اليوم من برلماني كويتي زار الأردن مؤخرا ورئيس وزراء أردني سابق على أن الملك الراحل حسين بن طلال “كان يطلب التحدث معي كلما إتصل هاتفيا بولده حمزة ونحن في الخارج” وأضاف: كنت أشعر دوما بانه بمثابة والدي تماما.
وفي السياق نفسه إستذكر الأمير القطري أن والده الأمير حمد كان الزعيم العربي الوحيد الذي حرص على التواجد في عمان بين الشعب الأردني وهو يستقبل الملك حسين رحمه الله عند عودته من رحلته العلاجية الشهيرة بأمريكا .
بنفس الوقت بدت الدوحة “منزعجة” من وضع الأردن لنفسه طرفا في النزاع الأخير بين قطر وبعض دول الخليج مشيرة لإن قطر تجاوزت الخلافات مع أشقائها واي خلافات تبقى دوما في البيت الخليجي والأردن كغيره من الدول الشقيقة ليس مضطرا لإتخاذ موقف مع اي دولة خليجية ضد أخرى.
رغم وجود “عتاب وملاحظات” حسب الكلام المنقول إلى ان الديوان الأميري القطري أمر ببقاء الإستثمارات القطرية في الأردن والعمل على تقديم اي مساعدة ممكنة للشعب الأردني.
تعبر هذه الإشارات بالنسبة للحكومة القطرية عن “خلاف غيرعلني” بين عمان والدوحة خصوصا وان مسئولين قطريين يشيرون لإن محطة الجزيرة لم تعد تهتم بالشأن الأردني لا سلبا ولا إيجابا بعدما إتهمت عدة مرات من الأردنيين بالتحريض ضدهم.
موجة العتاب هذه ظهرت على السطح بعدما بدأت ترتيبات عقد القمة الخليجية في الدوحة وبعد تسرب معلومات عن تصريحات قيلت في مقابلة تلفزيونية لم تبث لمسئول أردني كبير تتهم قطر بتمويل ورعاية الإرهاب .
قبل ذلك أصرت فعاليات قطرية على أن الأردن إنحاز ضد الدوحة وبدون مبرر طوال فترة الخلاف الخليجي الداخلي .
الوسومقطر
شاهد أيضاً
سقوط القمع والاستبداد العربى
بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …