الأهرام الجديد الكندى
في خطوة تركية جديدة تهدف إلى التغلغل في العمق الأفريقى، ومصارعة دول كبرى مثل مصر والجزائر وجنوب أفريقيا في السيطرة على القارة ذات الموارد الكامنة، بهدف مقارعة الدور المصري ومساندة فروع جماعة الإخوان بدول القارة دعا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إلى استضافة “إسطنبول” القمة الثالثة للشراكة “التركية الأفريقية”.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة المخصصة للزعماء بثاني أيام القمة الثانية للشراكة التركية الأفريقية، المنعقدة في مدينة مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، والتي عبّر فيها أردوغان عن استعداد بلاده لاستضافة القمة الثالثة في مدينة إسطنبول عام 2019 والتي شهدت القمة الأولى عام 2008.
وأضاف أردوغان أنه أولى أهمية كبرى للعلاقات الأفريقية التركية خلال توليه رئاسة الوزراء بين عامي 2002 و2014، مشيرا أن تركيا أطلقت سياسة الانفتاح على أفريقيا مع إعلان عام 2005 “عام أفريقيا”.
وأوضح أردوغان أن تركيا لها حاليا 39 سفارة و4 قنصليات عامة تمثلها في أفريقيا، فيما بلغ عدد البعثات الدبلوماسية للدول الأفريقية في أنقرة 32 ممثلية، مشيرا أنه بحلول عام 2009 كان عدد السفارات التركية في القارة الأفريقية 12 سفارة، فيما ضمت أنقرة 10 سفارات أفريقية.
وبيّن الرئيس التركي أن حجم الاستثمارات التركية في أفريقيا بلغ 6 مليارات دولار، وباتت الخطوط الجوية التركية تسيّر رحلات منتظمة إلى 40 مدينة أفريقية، تجاوز بفضلها عدد المسافرين بين البلدين 200 ألف شخص يأتون لأغراض سياحية، وثقافية، وتجارية.
وذكر أردوغان أن الحكومة التركية وفرت للدول الأفريقية خلال عامي 1991-2013 منحا دراسية جامعية في درجات الليسانس، والدراسات العليا، والدكتوراه، بلغ عددها 3254 منحة.
وكشف الرئيس التركي عن استعداد تركيا لافتتاح مشفى كامل التجهيزات في الصومال بطاقة 200 سرير ليكون الثاني في أفريقيا بعد المشفى الذي افتتح في السودان بطاقة 150 سريرا، وشدد على أهمية التعاون في المجال الصحي في الوقت الحاضر لمواجهة وباء إيبولا، مضيفا “خصصنا 5 ملايين دولار لأصدقائنا الأفارقة للمساهمة في جهود مكافحة إيبولا تضاف إلى ما قدمناه حتى الآن”.
والتدخل السافر للرئيس التركي في شئون قارة أفريقيا، قد يمثل خطرا على المصالحة المصرية وإعلان حرب عليها في عمقها الأفريقي في ظل حالة العداء التي يناصبها الرئيس التركي للدولة المصرية، وأصبحت تحركاتها تصب في اتجاه مشاريع فوضوية تهدف إلى محاصرة القاهرة، وتبين ذلك خلال زيارة رئيس وزرائه أحمد داوود أوغلو، إلى إثيوبيا حينما كان يعمل في منصب وزير الخارجية ولوح بحماية “أديس أبابا” عسكريا، ضد أي تهديد يعتري “سد النهضة”.