الأهرام الجديد الكندى
كشفت مصادر مسئولة أن أجهزة أمنية وسيادية رفعت تقريراً إلى قيادة العمليات فى سيناء، تحذر فيه من استغلال عناصر أنصار بيت المقدس عمليات نقل أهالى الشريط الحدودى مع غزة للهروب إلى مناطق بعيدة وبعض المحافظات الأخرى لتنفيذ عمليات إرهابية. وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات مشددة بتكثيف الأكمنة على مداخل شمال سيناء ومخارجها، والتعاون مع شيوخ وعواقل سيناء لمنع هروب هذه العناصر. وأوضحت المصادر أن التقارير تفيد أن مجموعة الضابط المفصول «هشام عشماوى» التى نفذت مذبحة كمين «كرم القواديس» تحاول الهروب، وتتنقل بين المدقات الجبلية لتجنب مواجهة الأمن. وأوضح أن قوات الجيش والشرطة عثرت على أكبر نفق على الحدود، يصل طوله إلى 1700 متر، وعُثر بداخله على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات وأجهزة اللاسلكى والملابس العسكرية. وأضاف أن تحريات المذبحة توصلت إلى هروب 5 من منفذيها «الحمساويين» إلى غزة عبر الأنفاق بعد ساعتين من الجريمة.
وأفاد مصدر عسكرى بالجيش الثانى الميدانى أن عناصر من الجيش والشرطة داهمت، فجر أمس، 3 بؤر إرهابية بالعريش والشيخ زويد، وألقت القبض على 6 إرهابيين ودمرت مخزنين للسلاح والمتفجرات. وتابعت طائرات الأباتشى تمشيط الشريط الحدودى مع قطاع غزة، فيما تواصلت عملية إخلاء سكان الحدود فى ظل تعاون الأهالى مع القوات المسلحة، مضيفاً أنه تم إخلاء أكثر من 463 منزلاً من إجمالى 800 حتى الآن.
فى سياق متصل، نظم العشرات من مؤيدى الرئيس عبدالفتاح السيسى، ظهر أمس، مسيرة من أمام مسجد عمر مكرم بميدان التحرير إلى دار القضاء العالى، لتأييد تحركات الجيش فى القضاء على العمليات الإرهابية، وطالب المتظاهرون بالقصاص لشهداء القوات المسلحة والشرطة.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن الحكومة المصرية واجهت القليل من ردود الفعل الشعبية الغاضبة، أثناء قيام الجيش بإخلاء الشريط الحدودى مع غزة وهدم مساكن الأهالى، ما يشير إلى أن حكومة «السيسى» لا تزال تتمتع بشعبية واسعة بين الجمهور فى مواجهة الإرهاب، ونقلت الصحيفة عن مجموعة من النشطاء الذين راقبوا عمليات التهجير، قولهم إنه بالرغم من استمرار عمليات الإجلاء فإن العديد من السكان النازحين يرحبون بالانتقال مقابل تعويضات.