رائد الشرقاوي
تطل علينا بين الحين والآخر الصورة الكئيبة بحالة من حالات الإشهار لتجتذب معها الموتور والعامل ، الواعى بمصلحة وطنه والغير واعى ، ضيق الأفق والمستنير ، المسيحى الحق والمسلم الحق أو المسلم
أو المسيحى اللذان اتبعا الأهواء الشخصية والضجة الإعلامية فباتوا يشعلون فتيلاً لنار قد لا نستطيع إخمادها وإن استطعنا خلقت طابوراً خامساً أخطر وهو حزب الغير واعين بمصلحة الوطن وأمنه القومى.
تختفى هذه الفتاة أو تلك ، ومن شريحة عمرية متميزة كان الأولى بعقلاء المسلمين يتداركوها ويعوا ما ينجم عنها من مشاكل وكان التنازل عن المنطق وأحياناً عن صحيح الدين فى مقابل إسلام فتاة نعلم جميعاً أنها ضحية لسنها الصغير أو لبيتها الفقير أو لأب أو أم غير واعين أو غواية ” دنجوان” أراد أن يحقق حلماً
وأمراً غريباً غير مألوف بأن يتزوج فتاة مسيحية متشبعاً بالحب وهوس الأفلام أو الشحن العقلى من الفضائيات العليلة لعله يهدى فتاة ضالة كافرة ، أو تم إعطاءه نفحة خليجية أو سعودية سخية قد يقدم على هذا المهم أن الأمر وقع وعليه ، تذهب عادة شخصية مسلمة من الجيرة ، وقد تكون رافضة لهذا الأمر
لتخطر الأسرة بشكها أن ابنتهم مع فلان فتتوجه الأسرة لقسم الشرطة ليعانوا الأمريين فى أمر غاية فى البساطة فبعد افراط فى التعتيم والتضليل يأتى الخبر بنتكم أشهرت إسلامها وتزوجت ويوقعون إقراراً بعدم التعرض ويتصور الضابط أو غيره أن الأمر قد انتهى نعم من الناحية العملية فالأمثال لدينا كثيرة وكثيراً
من الناس يهرعون ليهونوا من الآم هذه الأسرة حتى يعتادوا الأمر ويتكرر سيناريو زوجة صغيرة معها ولد أو أكثر وقد نضب معين الشهوة وراحت السكرة وأضيف لتعداد الوطن مواطنة لا رجاء لها ولا تفكير فى المستقبل لديها ، عالة على نفسها ومجتمعها هشة عرضة لكل شئ ثم طفل أو إثنان النار أولى بهم ، لأن منطق الأشياء والمعطيات التى أدت إلى وجودهم فى هذه الدنيا بها خلل ولا أقصد أبداً الدين الإسلامى أو الإسلام ككل بالطبع لا.
لتختار كما تشاء ولتفعل كما تشاء ولكن الإسلام نفسه أمر بحرية العقيدة ، وأنه لا تزروا وازرة أخرى ، وكذا شروط بناء الأسرة كل هذا ينهار أن فتاه أسلمت.
لقد أصبح واجباً على عقلاء المسلمين أن يمعنوا النظر فى هذه الحالات حتى لا يظهروا وكأنهم يوفقون رأسين فى الحلال غير عابئين بأن المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف حتى فى المسيحيين لو رجعوا بمن تنصر دون معطيات سليمة وأهداف قوية مستقيمة يكونوا مع أخوانهم المسلمين داعمين وبناة لمجتمع سقيم لن يعيش طويلاً لأن به خواء وتردد وعدم إعمال للعقل ، العقل الذى ميز الله به بنى آدم ودعاهم فى القرآن والإنجيل بأعماله ولست أعلم منكم لأسرد عليكم كم هذه الآيات المعروفة للجميع.
إلى كل المصريين ، مسيحيين ومسلمين إن بناء الأمم يأتى من دين وعقيدة قوية مستقيمة ، إعمال للعقل ، عمل ودأب على دقة بناء كل ما يشكل المجتمع وعلينا أن لا نسمح بقصة حب هنا أو هناك أو حفنة أموال من هنا أو من هناك أن تنخر جسد الوطن المستهدف من كثير من اعدائه ، دعونا نعمل العقل ونربى فى ما نؤمن به من قرآن وإنجيل صوراً للحب والرقى والرفعة.