الأهرام الجديد الكندى
الغضب على الرئيس التركى لم يعد حالة مصرية، خرج عن الحدود ليصيب شبابا أتراكاً قرروا أن يواجهوا ما وصفوه بأنه «الطاغية التركى» أردوغان، بإطلاق عدد من الصفحات الإلكترونية، تهدف إلى فضح ازدواجيته ودعمه للإرهاب، بعد ادعاءاته أمام الأمم المتحدة وطلبه بتصويت البرلمان التركى على شن ضربات ضد «داعش»، لتخرج الصفحات المهاجمة له بعناوين «الثورة التركية ضد الطاغية التركى»، «والموت لأردوغان وإسرائيل» و«حركة تمرد التركية».
«النظام التركى ديكتاتورى، البرلمان والشعب يقول اللى عايزه وإحنا نعمل اللى عايزينه»، قالتها «نوران أطاليا»، الناشطة التركية ضد سياسة «أردوغان»، مؤكدة أن «أردوغان» من أوائل الداعمين للدولة الإسلامية وتنظيم داعش الدموى ويمولهم بالسلاح والجنود أيضاً «الحكومة التركية اعترفت من قبل بتجنيد ألف مواطن تركى للقتال ضمن صفوف داعش بسوريا والعراق مقابل مبالغ مالية كبيرة».. وعلق «على ماراس»: «الحكومة التركية بتعمل مناورات لإبعاد الشبهات عنها تطرح على البرلمان وفى نفس الوقت تدعم داعش من خلف الستار»، مضيفاً أن الرئيس التركى يريد أن يمسك العصا من النصف يرضى «دولة الخلافة الإسلامية» من جهة ومن جهة أخرى يرضى الدول الأرووبية.
ما فعله «أردوغان» هو نموذج للازدواجية بحسب تأكيد د. أحمد خليل الباحث فى مركز الشرق للدراسات السياسية والمتخصص فى الشأن التركى، ويؤكد أن «أردوغان» هو الراعى الرسمى لداعش «مصابو داعش يتم علاجهم فى تركيا، ومن الواجب أن تمتنع تركيا عن تمويل داعش قبل أن تطرح على البرلمان قرار ضرب التنظيم»، مؤكداً أن «داعش» صنيعة تركية، لكن بعد حدوث ضغوط من الولايات المتحدة قررت تركيا أن تنقلب على تنظيم داعش بعد أن صنعته.