الأهرام الجديد الكندى
تضاربت الآراء بين شباب سيناء في صحة اعترافات الأربعة الذين قالت عنهم جماعة أنصار بيت المقدس إنهم جواسيس للموساد الإسرائيلي.
حيث قال “ا. ع” أحد أبناء القبائل إن الشريط والاعترافات ليست كلها تحمل نوعا من الصدق، وخصوصًا اعترافات الأربعة بأن الموساد طالبهم بمراقبة بعض الأشخاص من مدينتي الشيخ زويد ورفح، وأن معظم الذين طالب الموساد مراقبتهم لا ينتمون للجماعات المسلحة سواء التكفيرية أو أنصار بيت المقدس.
وأكد “محمد.ع” أن الشريط قطع منه أشياء كثيرة، مثل وعد الأربعة بالإفراج عنهم في حال وجهوا رسالات معينة إلى الموساد وإلى المتعاونين مع القوات الأمنية وإلى الجواسيس الذين لم يتم الكشف عنهم من قبل وهذا دليل على أن هناك أشياء كثيرة ارغموا على الاعتراف بها، وهناك أشياء طلب منهم أن لا يتكلموا عنها.
أهالي الأربعة الذين تم ذبحهم رفضوا التعليق على عمليات القتل حيث قال “م.أبوصيبع” أحد أقرباء “إسماعيل”، و”سيد أبوصيبع”، إنه بالفعل ظهرت علامات الثراء على “إسماعيل” و”سيد”، ولكن كل ما كنا نعرفه عنهما هو أنهما يعملان في الأنفاق وليس مع الموساد الإسرائيلي، ولكن اعترافاتهما حقيقية، ولا أتوقع أن يقوم أحد بملاحقة جماعة أنصار بيت المقدس للانتقام لأن الأربعة متورطون بالفعل.
وأضاف أن ما أغضب قبيلة الإصابعات هو التشهير بأولادهم وفصل رؤسهم، ولا يحق لأنصار بيت المقدس فعل ذلك مهما كانت، وأعتقد أنه سوف يكون هناك ملاحقات لجماعة أنصار بيت المقدس من أولاد وإخوان المذبوحين ولكن ليس هذه الأيام، لأن الأوضاع ملتهبة، ولا أعتقد أن يستطيع أحد أن يواجه أنصار بيت المقدس في الوقت الحالي، ولكن سوف يكون هناك انتقام منهم بعد فترة من الزمن.
أقارب خالد الجهيني ظهرت عليهم علامات الغضب، وإن أدانوا قريبهم الذي اتهموه بأنه مرواغ وكاذب وله تحركات مجهولة، وأمه العجوز كانت ترفض مشاركته في الأكل أو أخذ مبالغ منه، قال أحد أبناء عمه من عائلة الجهيني التابعة لقبيلة “السواركة” أن “أم خالد”، قالت له يوما “تب إلى الله يا ولدي فإن رزقك من حرام”، وهذا دليل أنها كانت تعرف تحركاته المشبوهة، وكانت ترفض أن تأخذ منه أي شيء، وهذا ما أكده خالد أثناء اعترافاته في الشريط المسجل حيث قال: “كانت أمي لا ترضى أن تأخذ مني شيء، طالبًا إياها بمسامحته والدعاء له في الحج”.
وفي قرية الظهير جنوب الشيخ زويد قال أقارب “لافي الأطرش”، “نشعر بالخزي والعار” لما قام به “لافي”، ولكنهم ألمحوا بأن أنصار بيت المقدس أخطأت، في عرضها للشريط وتسجيل الاعترافات بشكل علني، وقال أحد أبناء الأطرش، لو أنصار بيت المقدس نشرت الكثير من الاعترافات دون حذف لقتلت معظم أفرادها لأنهم يعملون في جهاز الإستخبارات الإسرائيلي “الموساد”.
وقال “أحمد.ي” من أبناء قبيلة السواركة، لو كانت أنصار بيت المقدس تحاسب المخطئين فمن يحاسبها، مؤكدًا بأن الجواسيس يجب أن يأخذوا عقابهم ولكن على يد أجهزة الدولة وليس على يد جماعة مدانة تقتل في المدنين والعسكرين من أبناء البلد.