يعتبر دفع مقابل مالي نظير ممارسة الجنس من الأمور الشائكة والمثيرة للجدل.
كما تثير تلك المسألة الكثير من التساؤلات حول ممارسة الحب مقابل المال من بينها؛ هل من الخطأ
ممارسة الجنس مقابل المال؟
هل هو عمل غير مشروع؟
ولكن سؤالا واحدا يغض الجميع عنه الطرف ونادرا ما يثار، هو “ما الدوافع المحركة للرجال لدفع المال للنساء نظير ممارسة الجنس؟”
ولدينا نموذج لعلاقة بين اثنين تمتد لست سنوات وتقوم بالأساس على دفع المال مقابل ممارسة الجنس.
إنهما فريد ولورا اللذان يتقابلان منذ ست سنوات ويدفع فريد للورا المال مقابل قضاء وقت حميم معه.
يعيش فريد في منطقة ريفية نائية، وهو شخص متقاعد مسؤول عن رعاية والدته بصفة دائمة ولا تتاح أمامه الفرصة للالتقاء بالناس، لذا قرر أن يدفع المال مقابل تلك العلاقة الحميمة.
يقول فريد: “كان أول لقاء لنا على الإنترنت عبر الرسائل، وسألتها عما إذا كان من الممكن أن تبيت معي لليلة في أحد الفنادق.”
وأضاف: “لقد كان كأول موعد غرامي لنا، فتعرفنا أكثر وقيمنا بعضنا البعض”
وقالت لورا: “إننا الآن نعرف بعضنا البعض جيدا، ويقوم فريد بتحويل المال إلى حسابي عبر الإنترنت قبل أن أقابله.”
ويؤكد فريد أن المسألة تتجاوز مسألة ممارسة الجنس، إذ يستهدف أن يكون له رفيقة ولا يجد أمامه وسيلة أخرى إلا دفع المال مقابل الحصول على ذلك لأنه ليس لديه فرصة للخروج والتفاعل اجتماعيا مع الناس.
وإلى جانب صعوبة التفاعل الاجتماعي مع الناس، هناك دوافع آخر قد تحرك الرجل في اتجاه شراء الحب ودفع المال مقابل الحصول عليه. تتضمن تلك الدوافع عدم اكتراث شريكة الحياة (الزوجة أو الصديقة) بالجنس وعزوفها عن السعي وراء تحصيل اللذة التي تنتج عن ممارسته.
يقول رجل متزوج لسنوات عدة يدعى روبرت: “انتهيت إلى هذا الحال، رجل لديه رغبة جنسية قوية متزوج من سيدة لا تستمع بممارسة الحب ولا تبادل القبلات ولا العناق.”
وأضاف: “إنها شريكة حياة ممتازة، فنحن نملأ المنزل بهجة وحيوية في كل مكان عدا الفراش.”
لذلك قرر روبرت شراء الحب.
وتابع روبرت: “لقد أردت الحفاظ على حياتي الزوجية وحاولت فعل ما يحقق صالح زوجتي قدر المستطاع، لذا قررت ممارسة الجنس مع أخرى مقابل المال.”
تفادي العلاقات المعقدة
من الممكن أن يلجأ الرجل إلى الدفع مقابل الحصول على المتعة الجنسية ليتخلص من التعقيدات التي تنطوي عليها العلاقة الزوجية وما ينشأ عنها من التزامات مالية ونفسية وعاطفية.
يقول أحد الرجال الذين سألتهم عن دوافع اللجوء إلى البغاء يدعى غراهام إنه “مدهش. لقد أحسست بالرومانسية بالفعل. وأحسست أيضا كما لو أننا كثفنا علاقة عاطفية كاملة في بضع دقائق.”
وأضاف أنه “ربما يمكنك تفادي الانهيار المؤلم للعلاقات السابقة. ويمكنك دفع مبلغ من المال مقابل الحصول على تلك اللحظات المذهلة الحافلة بالتلقائية. إنه نصف ساعة فقط، لكن له مفعول السحر.”
وقد يكون الخجل الشديد الذي يعاني منه بعض الرجال دافعا يحركهم نحو البغاء. فالرجل الخجول يفشل في إقامة علاقات عاطفية مع النساء ومن الممكن أن يلجأ لدفع المال للحصول على المتعة الجنسية.
سايمون، وهو يعاني من خجل شديد، لم يتمكن من ممارسة الجنس للمرة الأولى حتى التاسعة والعشرين من عمره، وقال: “قرأت على الإنترنت أن البغاء يضر النساء انفعاليا.”
ورغم قناعته بذلك، دخل سايمون في علاقة مع سيدة تمارس البغاء لعدة سنوات، ولكنه لم يشعر بالارتياح لذلك أبدا.
وأضاف: “كانت الرغبة الجنسية لدي قوية، ولم يكن الأمر يرجع فقط إلى تحصيل المتعة. فعندما كنت أتوقف لبعض الوقت عن ممارسة الجنس، كنت أشعر بتدهور صحي شديد.”
وربما يكون الدافع وراء اتجاه الرجال إلى تحصيل المزيد من المتعة الجنسية لدى الباغيات والحصول على المزيد من الإثارة وإضفاء قدر أكبر من المتعة على حياتهم فيما يتعلق بالعلاقة الحميمية.
يقول برايان، وهو رجل خمسيني، إنه سعيد مع زوجته، ولكنه يمارس البغاء منذ فترة طويلة حتى قبل أن يقابلها.
وأضاف: “أسعى لإضفاء المزيد من الإثارة على حياتي.”