الأهرام الجديد الكندى
اندلعت حربا طاحنة في مدينة “تل رفعت” السورية، على إثر اعتقال زوجة أمير تنظيم “الدولة الإسلامية “داعش” في المدينة الحلبية باشتعال معركة أطلق عليها التنظيم اسم “الثأر للعفيفات”.
وكانت مجموعة تقاتل تحت اسم تحالف “الجبهة الإسلامية”، قد اعتقلت في وقت سابق زوجة أمير مدينة تل رفعت في “داعش”، “حجي بكر”.
واتهم “داعش” “الجبهة الإسلامية” بقيام عناصرها باغتصاب زوجة “الأمير”، فضلًا عن انتحارية تمّ إلقاء القبض عليها قبيل محاولة تفجير نفسها، ما تسبب بشروع الدولة بعملية عسكرية في ريف حلب الشمالي أطلقت عليها اسم “الثأر للعفيفات” في إشارة إلى المعتقلات المغتصبات.
ونفى المسئول الإعلامي في “الجبهة الإسلامية” علي أبو كريم، تعرض زوجة حجي بكر للاغتصاب، مشيرًا لقيام قواتهم بـ “نقل زوجة بكر إلى المستشفى، بعد تعرضها لجروح نتجت عن عملية الاقتحام حينها”.
وتوازيًا مع ذلك، أعلنت الكتائب المنضوية تحت راية “الجبهة الإسلامية” استعدادها للتفاوض من أجل إطلاق سراح المعتقلات، لكن بشرط عدم دخول “داعش” إلى مارع، وبالفعل، بدأت المفاوضات بين الطرفين برعاية وسطاء.
وعبّر القائد العسكري في كتائب “قبضة الشمال” أبو أسامة، عن رغبة المعارضة بتبادل الانتحارية بأسرى من المعارضة لدى “داعش”، وشدّد على عدم تعرضها للاغتصاب.
هذا وتمكن تنظيم “داعش” من التقدم في ريف حلب الشمالي وبسط سيطرته على قرى وبلدات جديدة بعد سيطرتهم على مدينة إخترين الأربعاء الماضي، والتي فتحت الباب واسعًا أمامهم باتجاه تحقيق تقدم سريع نحو مناطق الإسلاميين.
في هذا الوقت، أفاد المرصد السوري عن احتدام المعارك السبت بين مقاتلي المعارضة والتنظيم في محيط بلدة مارع شمال مدينة حلب.
وتعد مارع المعقل الرئيسي لتنظيم الجبهة الإسلامية، أكبر تشكيلات المعارضة المسلحة التي تخوض معارك ضد النظام وداعش.