موجة غضب في مصر بعد واقعة تعذيب أطفال في دار أيتام
00:03:20
قرر محافظ الجيزة في مصر حل مجلس إدارة جمعية لرعاية الأيتام بعد ثبوت واقعة تعذيب بدني ولفظي تعرض لها عدد من الأطفال داخل هذه الدار، وفقا لتحقيقات النيابة العامة.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص “جافا”، وأحدث الإصدارات من برنامج “فلاش بلاير”
أحدث إصدارات برنامج “فلاش بلاير” متاحة هنا
أغلقت السلطات المصرية دارا لرعاية الأيتام بعد ثبوت واقعة تعذيب بدني ولفظي تعرض لها عدد من الأطفال داخل الدار وفقا لتحقيقات النيابة العامة.
وكان مقطع فيديواضغط هنا يظهر فيه المشرف على جمعية “مكة المكرمة” لرعاية الأيتام بالجيزة وهو يقوم بضرب وسب عدد من الأطفال النزلاء بالدار قد أثار موجة غضب عارمة بعد انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.
وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على صاحب الدار الواقعة بحي الهرم في محافظة الجيزة. وقد عمدت السلطات إلى نقل الأطفال إلى دار رعاية أخرى وحل مجلس إدارة الجمعية التي تدير الدار وتعيين مجلس إدارة مؤقت.
ويظهر الفيديو مدير الدار وهو يضرب بعض الأطفال بالعصا على أيديهم وأجسادهم ويركلهم بقدمه ويسبهم، لمخالفتهم أوامره وفتحهم التلفاز والثلاجة بدون إذنه.
وتبين أن زوجة صاحب الدار، هي من قامت بتصوير الفيديو منذ عام ورفعته على موقع يوتيوب انتقاما من زوجها، على حد وصفها.
وقالت في تصريحات صحفية :” أنا صاحبة الدار وزوجي يديرها وسلوكه غير منضبط واعتاد التعدي على الأطفال، لذلك قررت تصويره وبث الفيديو على الإنترنت ليفتضح أمره.”
قضايا سابقة
وكشفت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي المسؤولة عن متابعة والإشراف على جمعيات رعاية الأيتام، أنها تقدمت ببلاغ أيضا ضد صاحب الدار، بمجرد مشاهدتها لفيديو التعذيب على الانترنت.
وقالت لـ بي بي سي “قمت بتحرير محضر ضد الدار بمجرد مشاهدتي لفيديو التعذيب، وأبلغت النائب العام ومدير أمن الجيزة، كما أنه سبق تورط الدار في مخالفات مالية أبلغت بها النيابة.”
وأوضحت الوزيرة أنه تم محاسبة مسؤولين بالوزارة أيضا لتقصيرهم في متابعة الدار ومراقبة أنشطتها، وتم تحويل موظفين في مديرية الشؤون الاجتماعية بالجيزة إلى النيابة الإدارية لتحقيق معهم.
وأكد المجلس القومي للأمومة والطفولة، أن لجنة تقصى الحقائق التى شكلها المجلس، أثبتت أن أطفال دار مكة المكرمة يتعرضون للتعذيب البدني والنفسي واللفظي.
وكان شخصان قد تقدما ببلاغ في وقت سابق اتهما فيه مدير الدار بتعذيب الأطفال والاعتداء عليهم بالضرب، وأنهما يمتلكان مقاطع فيديو للتعذيب حصلا عليها من أطفال الدار، أثناء توجههما للتبرع.
وزاد الاهتمام بالقضية عقب انتشار فيديو التعذيب على مواقع التواصل الاجتماعي.