عقد مجلس النواب الليبي المنبثق عن انتخابات 25 يونيو/ حزيران الماضي اولى جلساته في مدينة طبرق بغياب عدد من أعضائه أغلبهم من ذوي التوجهات الإسلامية.
ونقلت وقائع الجلسة، التي عقدت في طبرق بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس، على الهواء مباشرة.
وتم في الجلسة الافتتاحية نقل الصلاحيات التشريعية من المجلس الوطني العام المنصرف إلى مجلس النواب الجديد.
وقال النائب أبو بكر بعيرة الذي رأس جلسة الاثنين إن 171 من مجموع 188 نائبا حضروا الجلسة.
ولم ينجح سياسيون إسلاميون في بدء احتفال منافس في العاصمة طرابلس كان مقررا اليوم.
وأصر البرلمانيون المناوئون للإسلاميين على الاجتماع في طبرق، التي تبعد نحو 1500 كيلومتر عن طرابلس، بسبب هجوم الإسلاميين على العاصمة، الذي بدأ في 13 يوليو/تموز.
وقاطع الأعضاء الإسلاميون وحلفاؤهم من مدينة مصراتة الغربية احتفال طبرق، معتبرين إياه “منافيا للدستور”، قائلين إن نوري أبو سهمين، الرئيس الحالي للمجلس الوطني العام المنصرف، يجب أن يدعو هو إلى عقد الجلسة للبرلمان الجديد.
وكان الإسلاميون مسيطرين على المجلس المؤقت، الذي اختير في أعقاب انتفاضة عام 2011، التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي.
وقال محللون إن اجتماع طبرق حصل على الشرعية بحضور ممثلي جامعة الدول العربية، وممثلي الأمم المتحدة في ليبيا، ومنظمة التعاون الإسلامي للجلسة.
ولا يزال التقاتل بين المليشيات المتنافسة دائرا الاثنين في جنوب طرابلس، وغربها، حيث شهدت المنطقة اشتباكات دامية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
ويعتقد محللون أن الإسلاميين يسعون إلى إصلاح صورتهم بعد الأداء السيء في الانتخابات بالحصول على النفوذ عبر القوة العسكرية.