إن كان فراق نياحة أحبائنا علينا صعب إلا أن ثقتنا في الرب أن أبينا المطران الأنبا باخوميوس كانت له أمنيته “لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا.
” (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 1: 23) وهذا مشته كل المؤمنين ليتمتعوا بالحياة الأبدية .
شهر مارس يضيف لرصيده الزاخر بالمناسبات نياحة أبينا المطران الأنبا باخوميوس
ليكون مع عظماء من الآباء البطاركة والمطارنة والقمامصة والقساوسة وكثر من المؤمنين والشهداء .
ودعت كنيستنا القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد 30 مارس 2025 م بفرح وتهليل مع ترانيم وأفراح الملائكة والقديسين والشهداء من السماء لتستقبل الروح الطاهرة لأبينا المطران الأنبا باخوميوس
(مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية )من رحلته علي الأرض ليعود لوطنه الأصلي ليحيا معهم
في حضرة الرب يسوع الحياة الأبدية .
نعم رحلته الأرضية صارت تعمل في محطات الغربة بطاعة كاملة بمحبة فياضة للرب يسوع المسيح
مطبقاً تعاليمه ووصاياه فخدمته أتت بثمار مثل حبة الحنطة كما قالها المسيح لفيلبس وأندراوس.
“إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ.” ( يو 12 :24 )
مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُبْغِضُ نَفْسَهُ فِي هذَا الْعَالَمِ يَحْفَظُهَا إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.(يو 12 :25 )
” إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضا يكون خادمي. وإن كان أحد يخدمني يكرمه الآب.” (يوحنا 12: 26
نعم حياة نيافة أبينا المطران الأنبا باخوميوس في رحلته الأرضية تعمل بقوة حرارة نشاط الروح القدس المحبة المثمرة بالعطاء والحكمة في القرارات والأداء منذ طفولته ومرحلة تعليمه وظيفته في وزارة الخزانة
(المالية حالياً ) له مشوار طويل في الخدمة الرعوية الكنسية منذ صغره وفي شبابه بالجامعة
ومدارس الأحد واجتماع الشباب كان يهتم بالرعاية اليقظة بناء النفوس الضعيفة لترتقي للحياة الأفضل
في الإيمان المسيحي المستقيم بالقراءة والكتب عمل بعض مجلات .
وفي رعيته أسقف ومطران أهتم ببناء كنائس في ليبيا و إيبارشيته أحضر نيافته
جزءًا من رفات القديس أغسطينوس في عام 1987 من الجزائر، وأودعه كاتدرائية العذراء
والقديس أثناسيوس بدمنهور وعديد من الكنائس.
بعد نياحة مثلث الرحمات قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث في 17 مارس 2012
أصبح هو القائم مقام البطريركي (وذلك بعد اعتذار الأنبا ميخائيل مطران أسيوط لِكِبَر سنة).
واستمر في المنصب حوالي ثمانية أشهر، حتى تجليس قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس
في نوفمبر من نفس العام. • من أهم محاور خدمته كما كشفها نيافته في حوار سابق مع جريدة ” وطني”
التي بها أسس خدمته وضع 10 محاور للخدمة) :

(1 ) لا يحرم جائع من طعام
(2) المريض من علاج
(3) لا فتاة من زواج
(4 ) لا معوق من عناية
(5) لا طالب من تعليم
(6 ) لا يحرم سجين من رعاية
( 7 ) لا يحرم عاطل من عمل
(8) لا يحرم مؤمن من إيمان
(9 ) لا يحرم خدمة روحية من أن تقام
(10 ) لا يحرم إنسان من مأوى .
حقاً هي الذخيرة الروحية من الخبرات العملية أثناء الخدمة كلها كانت تسير بإرشاد الروح القدس
كانت محبة المسيح له فياضة يرسل له الاحتياجات ليسدد احتياجات هذه الفئات والآخرين وفي بناء الكنائس .
نعم كان يعمل بقول الكتاب كل مكان تدوسه بطون أقدامكم يكون لكم، والرعاية السليمة تحتاج إلى مدبر ساهر وأمين فيها وعليها
كما أن هناك علم الإدارة يساعد على الرعاية الروحية في الإدارة علم نقدم من خلاله أفضل خدمة
بأقل وقت وبأقل مجهود ومع استخدام الآخرين والرب يدبر احتياجاتنا والخدام الذين يخدمون .
رفعت يونان عزيز