نظام البكالوريا هو إعادة اسم البكالوريا القديمة سنة “1905م ” لكن مع رؤية جديدة بالتحديث لتواكب العصر حسب احتياجات سوق العمل بالتكنولوجيا الحديثة لزيادة آفاق الإبداع والابتكار من خلال المواد الدراسية العملية والعلمية والثقافية , هذا جيد كمرحلة انتقالية تفيد أبناءنا الطلاب في تحقيق ميولهم ورغباتهم للمستقبل
ويستفيدون منها لحياتهم العملية والمعيشية ويفيدوا المجتمع بأدوارهم بيسر وطرق صحيحة
دون تعقيدات ويكون التحديث المفيد الطريق السليم للسير فيه .
لتحقيق درجة عالية من نجاح وثبات الهدف والاستفادة منه لحقبة تاريخية قادمة يبني عليها
فيما بعد أي تطوير بما لا يحدث خلل في المنظومة التعليمية .
يجب أن يراعي الآتي :
-( 1) الجوانب الإنسانية والقيم والمبادئ والأخلاق المصرية الأصيلة
(2 ) احتياجات سوق العمل المحلي والخارجي بما تفتح أبواب جديدة للحياة الأفضل بالجوانب المختلفة
( اقتصادياُ- اجتماعياً – سياسياً – علمياً )
(3 ) تدريب المعلمين والموجهين والقيادات العاملة في المنظومة التعليمية تدريباً شاملاً تربوياً
وعلمياً وثقافياً واجتماعياً مع توفير زيادة حقيقية في مرتباتهم لاختفاء ظاهرة الدروس الخصوصية
وتفرغ للبحث والتفرغ
لكي يعطوا للطالب موسوعة شاملة في تحقيق طموحه وخدمة المجتمع والوطن .
(4 ) توفير الفصول الدراسية والسادة المعلمين المتخصصين في المواد التي تدرس كذلك أجهزة التكنولوجية
والمعامل الأخرى الحديثة
(5 ) مراجعة فكرة طريقة الامتحانات التي فيها يوجد امتحانين في الصف الثاني الثانوي
ومثله في الصف الثالث .
الأول مجاناً والثاني للتحسين بعد شهرين ويدفع رسم للمادة 500 جنيه خمسمائة جنيهاً هذه بوابة
قد يكون ظاهرها جيد لكنها في الخلف تفتح شهية قوية للدروس الخصوصية كذلك درجة سهولة وصعوبة
وضع الامتحان مع الأخذ في الاعتبار مراعاة القدرات المالية لأولياء الأمور والغالبية العظمى من الفقراء
ومحدودي الدخل والتعليم الحكومي حق إنساني يكفله الدستور .
لذا أرى خفض كبير للمبلغ وعدم وضع شماعة الناس كده كده كانت تعطي دروس خصوصية لأولادهم
مما يؤدي إلي أن البكالوريا هي فكرة تخدم نفسية وذات القائمين عليها دون مراعاة كل الجوانب للطالب
وولي الأمر وتطوير التعليم المستقبلي
(6) عدم إضافة التربية الدينية للمجموع لأنها تحدث مشاكل في المناهج فكل طائفة أو مذهب بالدين الواحد
له دروسه الخاصة وتعدد المناهج يصعب تحقيق الهدف.
فهي عقيدة إيمانية لها ثوابت لدى أصحاب كل دين كذلك لدى كل مذهب من المذاهب الأخرى
فهي علاقة خاصة بين الإنسان والله ,أنما مادة الدين فهي معاملات وسلوك وقيم وأخلاق ومبادئ مصرية
أصيلة متفق عليها الجميع لأنها وصايا تدعو للمحبة والسلام للتعاون والمشاركة
ونبذ العنف والفتن والتفرقة والرحمة والمودة بين أفراد المجتمع والشعوب كحق إنساني .
(7 ) مع ذلك أرى ترك هذا الأمر لحين يحدث توافق مع مختلف الطوائف والملل في منهج توافقي
صالح للجميع مع توفير مدرسين متخصصين من الأزهر والكلية الإكليريكية مالياً يكون
خاضع لوزارة التربية والتعليم وتوجيه للجه الدينية مع الإشراف التعليمي بما يضمن سلامة الأداء .
وفقكم الله فيما هو خير للوطن وأبناءنا الطلاب ولكم .
رفعت يونان عزيز