بقلم : أكرم عياد
أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما كانت كفيلة بأن يسقط نظام بشار الأسد الذي جثم على صدر الشعب السوري لأكثر من خمسة عقود .
كان نظام قام على حكم عائلي إغتصب السياسة في البلاد وأحتكر مواردها، واستخدم القوة الغاشمة
ضد تطلعات الشعب للحرية في كل وقت ، مخلفًا ملايين من الضحايا القتلى والسجناء والمهجرين
والمنفيين على مدار خمسين عاما، الأمر الذي جعل سقوطه السريع مفاجأة لم يتوقعها أكبر الحالمين .
وهنا يتسائل الكثيرون أين تذهب سوريا ؟ وهل ستنجح حكومات الفصائل وستعود سوريا مره أخرى
أم ستقوم الفصائل المختلفة والجماعات الإرهابية تحارب بعضها .
الكل ينتظر ما يحدث بعد تسليم السلطة وهروب الرئيس المخلوع بشار الأسد
هل سيحدث في دولة سوريا كما حدث في فلسطين وقطاع غزة ولبنان والعراق واليمن وتونس
وفي بعض البلدان الأخرى ؟ أم ستعود سوريا جميلة ومستقرة ويعيش فيها جميع أطياف الشعب في أمان وسلام .
وفى هذا السياق ، يتخوف بعض المحللين السياسيين من الجماعات والفصائل المسلحة
التى يمكن أن تدمر سوريا بالكامل .
لقد حان الوقت للأنتهاء من القمع والطغيان في المجتمعات ، وعلى الشعب السوري الحفاظ على هويته
وحضاريته العريقة وعلى أقاليمه ولو ترك بلده لن تعود لها مره أخرى بعد التقسيم
وبعد سيطرة الجماعات المسلحة الإرهابية .
وأخيرا حفظ الله سوريا وكل البلدان العربيه جميعا .