الأهرام الكندي .. تورنتو
يتساءل الكنديون عن أسباب ارتفاع أسعار البقالة في كندا مرة أخرى، رغم خفض معدلات الفائدة والتضخم، على مدار الأشهر الماضية.
ويصرح بعض المسئولين بأن الدولار الكندي الضعيف يعد السبب الرئيسي وراء التضخم
المتواصل في متاجر البقالة، وهو الاتجاه الذي يتوقع أحد الخبراء استمراره حتى موسم حلول العطلات.
و يشعر المستهلكون بارتفاع أسعار البقالة مرة أخرى، في حين تباطأ التضخم الإجمالي
على مدار الأشهر الأخيرة، واستقر عند هدف بنك كندا البالغ 2% في أكتوبر الماضي.
و قد بلغ ارتفاع التكلفة السنوية للبقالة بنسبة 2.7% سنويًا في الشهر الماضي
أكثر من 2.3% في سبتمبر، ويمثل شهر أكتوبر الشهر الثالث على التوالي الذي ترتفع فيه أسعار البقالة.
و يرجع ارتفاع هذه التكاليف في أكتوبر بسبب الخضروات والفواكه الطازجة الأكثر تكلفة
والتي ارتفعت بمعدلات سنوية بلغت 7.3% و7.6% على التوالي.
و في استطلاع لشركة Ipsos في أواخر أغسطس كشف أن 43 % من الكنديين
قلقون من عدم امتلاكهم ما يكفي من النفقات لتحمل تكاليف إطعام أسرهم.
و قد ارتفعت أسعار المواد الغذائية، التي تم شراؤها من المتاجر بأكثر من 20%
على مدى السنوات الثلاث بين يوليو 2021 ويونيو 2024، وفقًا لهيئة الإحصاء الكندية.
و على جانب أخر قال سال جواتيري، كبير الاقتصاديين ومدير أسواق رأس المال في BMO
أنه على النقيض من موجة التضخم العالمية في السنوات القليلة الماضية، فإن ارتفاع الأسعار اليوم
في متجر البقالة ليس بالضرورة عالميًا.
وأضاف جواتيري أن هناك بعض الأسباب التي تتسبب في أن يكون التضخم الغذائي
يبدو مختلفًا، ولكن ربما يكون السبب الأكبر و الأقوى هو ضعف الدولار الكندي والقوة المتزايدة للدولار الأمريكي.
حيث انخفض الدولار الكندي إلى ما دون مستوى 71 سنتًا مقارنة بالدولار الأمريكي
في بداية الأسبوع الجاري، مسجلاً أدنى مستوى له في أربع سنوات قبل أن يتعافى بشكل تدريجي.