مبدئيا أوكرانيا لا يمكنها ضرب العمق الروسي بدون مشاركة أوروبية من حلف الناتو وإذا استمر استهداف العمق الروسي بصواريخ “اتاكامز” و”ستريم شادو” فهذا يعني أن كييف وحلفاءها سيأتيهم الرد المناسب من موسكو.
ان زيلينسكي الذي اعتقد ذات يوم أنه قائد ذكي ها هو الآن قد وضع بلاده بين إما التدمير الروسي الصاروخي أو هجوم نووي تكتيكي وبين تخاذل أوروبي – أميركي.لقد بات زيلينسكي يبحث عن تسوية
ولكنه محتار في متى وكيف تتحقق هذه التسوية وما كان ليهدد بتوجه بلاده لامتلاك القنبلة الذرية
وخلق ظروف فوضوية وعشوائية إلا لمعرفته بأن أوكرانيا لم يعد بوسعها تحقيق انتصارات عسكرية
أو سياسية ولإدراكه بأن بوتين
لن يتخلى عن مكاسبه الميدانية داخل الأراضي الأوكرانية وفي الوقت نفسه يهدد أوكرانيا
بالأسلحة النووية وموقف دول الناتو مع أوكرانيا بات أكثر ارتجالية وسلبية بعد أن
ورطتها لسنوات في حرب عبثية.
لذلك قصة ضرب العمق الروسي من طرف أوكرانيا فوق أهمية وطبيعة الهدف فمشاركة الحلف
ستحدث بطريقة مباشرة مما يستلزم على الروس عدم البقاء مكتوفي الأيدي وضرب الحلف نفسه
أو استخدام أسلحة الردع التي صنعت لمثل هذه الظروف .
اذا القصة ليست مجرد امتلاك الصواريخ اللازمة لذلك بل يلزمها أقمار صناعية ومراكز تحكم
وتوجيه لا تمتلكها أوكرانيا يعني صواريخ ATACMS وHIMARS الأمريكيتين
وStorm Shadow البريطانية لا يمكن تشغيلهم لضرب أهداف بعيدة بالعمق الروسي
بدون استطلاع فضائي ومراكز استخبارات
لديها كل بيانات الأهداف من إحداثيات وتضاريس وخلافه وكل هذه الإمكانيات ليست موجودة
لدى أوكرانيا لكنها موجودة لدى حلف الناتو .
وللأسف رد الفعل الروسي على أوكرانيا سيكون مرعب جدا جدا وأكاد أجزم أنهم لم
ولن يستخدموا الأسلحة النووية لكن سوف يستخدمون قنابل الموت المرعبة فوق معظم المدن الأوكرانية .
وهنا النتيجة خسارة أرواح الآلاف من البشر .حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء ..