منذ اندلاع ثورة يناير وبدأ الشعب المصري فى فقدان الهوية المصرية وشيئا فشيئأ طبخ علي نار هادئة جيل لا يعترف بالمبادىء ولا بالبعد الاخلاقي دستوره المصلحة و قدوته تيكتوكرز علي شوية بلوجرز و المجتهد المثقف منهم أعلي قدوته لاعب كرة قدم أو صانع محتوى ترفيهي.
يسخر من ادبيات التعامل والاخلاقيات والدين والذوق البشري و يتنمر علي كل الموروثات الثقافية
من أجل بناء شخصيته الضحلة الحرة يحلم بالثراء السريع و يقنط من كل مثابرة و اجتهاد
ويري الاكتساب من الوظائف العادية دربا من دروب الفشل، فهو يسمع ويرى يومياً
في برامج البودكاست والتسويق الشخصي “فقط” قصص اسطورية تُخرج بإتقان لنجاحات وهمية
ونطلب منه أن يبني شخصية ويتعلم ويجتهد في بناء نفسه !!
والأغرب فى كل ما حدث أن معظم الآباء والأمهات شاركوا فى نضوج الطبخة شديدة القتامة
بانخراطهم فى تسوية الطبخة المستوردة من الخارج والتشجيع على إضافة مكسبات الطعم من
( فيس بوك ‘ تيك توك ‘ وغيره وغيره حتى تمت التسوية على نار هادئة والنتيجة
جيل مفتقد للكثير من القيم والمبادئ التى كانت ثروة ثمينة للشعوب العربية والإسلامية.
فهنيئا لكل من ساعد النشأ على تحضير الطبخة سيئة الطعم واللون والرائحة
اقول لهم بالهنا والشفاء يا من غيبتم عقولكم وقلوبكم لهثا وراء ( اللايف ستايل ).