علام تتنازعون.. تجتمعون كل نهار متفقين على تمزيق الجسد الحي وبالكبرياء تقترعون على هدر الدم الثمين .. فهل الفداء كان حقا ؟! لأجل من سفك الدم ؟ ولمن دونت الكلمة ؟! وبمن نتشبه ؟!
تتنازعون ..بينما الحيات تطرق البيوت بالفقر والتكسر وعلى الطرقات تترقب الذئاب فرصة التهام خبز
الصبايا الجائع لاحتواء مابالكم تتنازعون والجوع قد ألقى بالفتية إلى تيه البراري
يقتاتون الفتات المسمومة عن موائد الأشرار ..فلا تنوحوا الآن وفي دواخلكم مدينة الفريسين العظيمة
وما خطف قد خطف ومن مضى لن يعود .. علام تتنازعون وجميعنا مشتتون.. أنانيون ..مزيفون
نكرم العلي بشفاهنا بينما القلب مشغول بأوثان لا تنتبه ولا تتذكر .. كل طاولات النرد محزنة
ورهانات السيادة اصبحت مغارة
وفي الآخير جميعنا نمتلئ خسارة هل لنا الآن ننتبه ونحترم الدم المسفوك ليقينا من سقطة الكبرياء
المخيفة ومن شقاء السوط العاشر
انتبهوا التاريخ لا ينسى ولا يغفر وجع الضربات